سعي أوروبي لفرض حظر أممي على تجارة أدوات التعذيب
أشارت سيسيليا مالمستروم المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة إلى الجهود المبذولة لوضع خطط من أجل إبرام اتفاقية للأمم المتحدة تحظر الاتجار في مواد التعذيب بشكل عام. ونوهت مالمستروم اليوم الثلاثاء (18 أيلول/سبتمبر 2018) إلى أن هذا الموضوع سيجري طرحه خلال لقاء في نيويورك في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بين الدول المشاركة في الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الخطوة.
بعد سنوات من الحرب في سوريا وفقدان الآلاف في المعتقلات، اعترف النظام بأن المئات من المعتقلين ماتوا في سجونه. أحد الناجين من الموت يتحدث لـ DW عن تعذيبه ومعاناته وكيفية معاملة المعتقلين في السجون السورية. (19.08.2018)
اتهمت منظمة العفو الدولية الإمارات والقوات اليمنية المتحالفة معها بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية بجنوب اليمن، مطالبة بالتحقيق في هذه الانتهاكات التي تصفها بأنها جرائم حرب. (12.07.2018)
وأوضحت المفوضة أنه سيتم خلال اللقاء الحديث حول الإعداد لاتفاقية أممية ملزمة بحظر الاتجار بأدوات التعذيب. وتتعلق هذه الأدوات، على سبيل المثال، بالهراوت المزودة برؤوس معدنية أو أحزمة الصدمات الكهربائية.
ويلتقي في نيويورك لأول مرة وزراء أكثر من 60 دولة في إطار ما يعرف بـ " التحالف العالمي لإنهاء الاتجار بأدوات التعذيب"، وهو التحالف الذي دعا الاتحاد الأوروبي والأرجنتين ومنغوليا إلى تشكيله العام الماضي. وستلزم الدول المشاركة نفسها بتقييد تصدير أدوات التعذيب.
تجدر الإشارة إلى أن الاتجار بأدوات التعذيب، وتنفيذ أحكام الإعدام تخضع بالفعل لقواعد صارمة في الاتحاد الأوروبي.
وأعربت مالمستروم عن اعتقادها بوجود حاجة إلى تعويض ما فات في هذا الموضوع على مستوى العالم، مشيرة إلى أن العديد من الدول التي لا تزال تطبق "التعذيب وأحكام الإعدام بصورة ممنهجة"، تستفيد في ذلك من "منتجات يجري تداولها وشحنها دوليا "، وهو أمر "غير مقبول"، حسب تعبيرها.
تلقت الأمم المتحدة شكاوى أهالي سجناء في ليبيا تفيد بانتهاكات حقوقية داخل السجن حيال بعض الموقوفين من قادة النظام السابق، منهم الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي. كما أعلن حقوقيون العثور على جثث قرب مدينة بنغازي، لأشخاص تمت تصفيتهم بالرصاص وتبدو عليها آثار تعذيب. وتتبادل جماعات إسلامية متشددة مسلحة وقوات الأمن الاتهامات بشأن اختطافات وعمليات التعذيب.
بعد ثلاثين عاما على توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب نددت آمنستي بانتشار التعذيب "على المستوى العالمي"، مشيرة إلى أنه بات يمارس بشكل "طبيعي" إثر الحرب على الإرهاب. وقال تقرير العفو الدولية الذي جاء تحت عنوان "التعذيب في 30 عاما من الوعود المنقوضة" إنه بعد "ثلاثة عقود من الاتفاقية وأكثر من 65 عاما بعد الاعلان العالمي لحقوق الانسان فإن التعذيب ليس فقط مستمرا بل إنه يتزايد."
وثق نشطاء وجماعات دولية لحقوق الإنسان انتهاكات ممنهجة داخل مراكز الاعتقال السورية تتضمن إذلال المحتجزات اللاتي يجبرن على خلع ملابسهن والجلوس بالملابس الداخلية فقط خلال جلسات الاستجواب، وأحيانا يتعرضن لعنف جسدي وجنسي. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية غير الحكومية، أنها التقت العام الماضي بعشر سوريات سبق اعتقالهن وأن ثمانية منهن قلن إنهن تعرضن لانتهاكات أو تعذيب أثناء الاحتجاز.
تتهم منظمة العفو الدولية، جماعة "داعش" بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون سرية أقامتها على أراضٍ تسيطر عليها في سوريا. وحسب آمنستي، فإن من بين السجناء لدى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أطفالا بالكاد يصل عمر بعضهم الى 8 سنوات وقاصرين تعرضوا للجلد والسجن مع بالغين في ظروف "قاسية وغير إنسانية". في الصورة لقطة من مسرحية "الكرسي" الألمانية الرمزيية عن التعذيب، وقد عرضت في بيروت.
تقرير الخارجية الأميركية لحقوق الانسان منظمات حقوقية تنتقد مصر بشدة "بعد الإطاحة بحكومة مدنية منتخبة والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن بما يشمل القتل والتعذيب". الشرطة اعتقلت نحو 16 ألف شخص ضمنهم أطفال. وفي يوم 25 يناير/ كانون الثاني قتل فيه 49 شخصا أغلبهم من الإسلاميين خلال مسيرات مناهضة للحكومة. واستمر التعذيب في مراكز الشرطة في بعض من أسوأ السجون ومراكز الاعتقال المصرية سمعة.
رغم صدور حكم قضائي بالسجن لمدة عشر سنوات على شرطيين في قضية تعذيب الناشط خالد سعيد حتى موته عام 2010، والذي أثار مقتلة احتجاجات قادت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011. فإن نشطاء ليبراليين ما يزالون يعتقلون ويعذبون في مصر، منهم قادة لحركة 6 أبريل أيقونة ثورة 25 يناير 2011.
يتسبب نزاع الصحراء في ضحايا. ويأتي"المغرب والصحراء الغربية ضمن حملة خاصة أطلقتها آمنستي على خمس دول في العالم، فيها ممارسات التعذيب منتشرة بصورة خاصة". كما أقر مجلس الأمن في أبريل/ نيسان 2014 قرارا ينص على أن المجلس "يؤكد أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف ويشجع الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لتطوير وتنفيذ إجراءات مستقلة وجادة لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان".
تسببت شكاوى منظمات غير حكومية في فرنسا ضد مسؤولين مغاربة تتهمهم بالتورط في أعمال تعذيب بالمغرب، في أزمة ديبلوماسية بين الحليفتين الرباط وباريس، وذلك إثر حضور الشرطة الى مقر السفير المغربي في باريس لابلاغ عبد اللطيف حموشي مدير مراقبة التراب الوطني المغربي (جهاز المخابرات الداخلية) باستدعاء من قاضي تحقيق لاتهامه بالتواطؤ في أعمال تعذيب. ورفض المغرب ذلك ورفعت وزارة العدل المغربية دعوى مضادة في باريس.
Comments