المحتوى الرئيسى

أوروبيات بالمغرب.. زواج مصلحة أم حب حقيقي؟

09/10 08:25

"جعل من حياتي جحيماً في المغرب"، بهذه الجملة تستهل " مارلين" ( اسم مستعار)، سويسرية مقيمة بالمغرب حديثها عمَّا تعيشه من معاناة بسبب زواجها بشاب مغربي .وتضيف مارلين، البالغة من العمر 55 عاما، وتعيش في مدينة الصويرة جنوب المغرب: "عندما قدمت إلى المغرب، تعرفت عليه وعرض علي المساعدة في إجراءات إنشاء مشروعي، كان في بداية علاقتنا لطيفاً جداً". "أحببته كثيرا...وقبلت الارتباط به لأني كنت بحاجة لشخص إلى جانبي" تقول مارلين في حديثها مع DW عربية.

مباشرة بعد ارتباطهما اكتشفت مارلين جانباً أخر من شخصيته، وبأن الزواج لم يكن بغرض الحب بل كان زواج المصلحة، على حد تعبيرها .

تمضي السيدة السويسرية قائلة: "لم أعد قادرة على التحمل، كان يشعرني بأن كل ما أملكه هو له، وعندما كنت أرفض منحه المال...كان يسرقني ويكسر كل شيء ويعنفني.. فقررت الانفصال عنه".

كانت مارلين تعتقد أن انفصالها عنه سيضع حداً لمعاناتها معه، وتتابع بنبرة حزينة "لقد أصبح يقتحم منزلي ويكسر كل شيء.. ، ويهددني بأنه سيستمر على هذا الحال إلى أن أترك المغرب".

وعن التحديات، التي تواجهها خلال مطالبتها بحقوقها تتحدث مارلين "أنا لا أتقن اللغة العربية ولا أفهم مضامين الوثائق القانونية وكيف يمكن أن أطالب بحقوقي ."وتضيف بنبرة حزينة: "أشعر بالخوف ولا أحد يساعدني ...أنا ضائعة".

استمراره في التضييق عليها وإزعاجها دفعها إلى أن تقرر ترك المغرب، وتختم حديثها قائلة "قَدِمت إلى المغرب لأني أحب هذا البلد لكن لم أجد من يساعدني....سأرحل من المغرب بعد أن تدهورت صحتي".

مارلين: قدمت للمغرب لأني أحب هذا البلد وسأرحل بعد أن تدهورت صحتي

"أندريا" ( اسم مستعار)، من ايرلندا، وتبلغ 45 عاما عانت هي الأخرى من تجربة مشابهة بسبب زواجها من شاب مغربي يبلغ 29 عاما. وتقول أندريا: "جئت إلى المغرب للسياحة وتعرفت عليه في مدينة الصويرة، أحببته وكنت أظن أنه يبادلني نفس الشعور وأنه إنسان منفتح يحترم المرأة، وهذا ما دفعني إلى الارتباط به والبقاء بالمغرب".

تضيف أندريا في مقابلتها مع DW عربية: "بعد فترة من زواجنا اكتشفت أنه احتال علي مستغلا ثقتي الكبيرة به؛ ليستحوذ على جزء من ممتلكاتي بالمغرب، وعندما طلبت منه إعادتها ضربني".

رفعت أندريا دعوى قضائية للانفصال عن زوجها المغربي ومحاسبته، وتقول في هذا الصدد "أتمنى أن ينصفني القانون المغربي وتتم محاسبته وأن أسترجع ما استحوذ عليه من ممتلكاتي".

أمَّا جورجينا، وهي شابة ألمانية تبلغ 35 عاما، ومتزوجة من شاب مغربي اسمه خالد، فتختلف قصتها عن مارلين وأندريا. فهي تعتبر أن زواجها من خالد ناجح، وتقول في حديثها لـDW عربية: "تعرفت على خالد في الجامعة بألمانيا، عشنا قصة حب دامت أربع سنوات وبعدها تزوجنا".

تعيش جورجينا وخالد بين المغرب وألمانيا، وتضيف "خلال الفترة التي أقضيها في المغرب لا أجد  صعوبات في اندماج بالمجتمع المغربي". وعن أسباب نجاح علاقتهما تقول جورجينا لـ DW عربية: "خالد يحترم ثقافتي وديانتي وأنا أيضا أحترم القيم التي تربى عليها".

الصويرة من المدن السياحية المغربية، وتشتهر بمهرجان كناوة وموسيقى العالم

صعوبة الحياة في الغربة والتحرش الجنسي تشكلان الأرضية التي تقف عليها لاجئات إفريقيات كثيرات في المغرب، بينهن "بريجيت" و"كاميلية"، الأولى تمكنت من تجاوز المحنة، فيما وجدت الثانية في الدعارة سبيلا للبقاء على قيد الحياة. (27.08.2018)

حلت نجمة موسيقى البوب مادونا بمدينة مراكش المغربية للاحتفال بعيد ميلادها الستين. وارتدت ملكة البوب لباسا تقليديا مغربيا وحليا أمازيغيا كما وجهت رسالة لمعجبيها في كل مكان. (16.08.2018)

واعتبرت سعيدة التواتي، وهي ناشطة حقوقية في الدفاع عن حقوق المرأة بالمغرب، أن ما تعاني منه مارلين وأندريا من عزلة وإحساس بغياب الدعم يرجع إلى أنه ليس لديهن دراية بوجود جمعيات نسائية ومؤسسات، تقدم لنساء مغربيات أو أجنبيات المساعدة بالمغرب.

وأوضحت التواتي أن ذلك راجع إلى أن الزوج  يعمل على عدم اندماج الزوجة الأوروبية في المجتمع المغربي وجعلها تحت سيطرته وبعد وقوع أية مشكلة معه تجد  نفسها بمفردها .

وعن الخدمات التي توفرها الجمعيات النسائية لهؤلاء النسوة تجيب التواتي في حوارها مع DW عربية: "تعمل الجمعيات على ارشادهن فيما يخص المسطرة القانونية بالمغرب، والترجمة وتوكيل محامٍ للدفاع عنهن وتوعيتهن  لعدم الوقوع ضحايا للنصب والاحتيال".

وأشارت التواتي إلى أن "عدم اتقان هؤلاء النساء للغة العربية وعدم درايتهن بالوضع القانوني والحقوقي بالمغرب، علاوة على تعقيدات المسطرة القانونية بالمغرب تجعلهن يشعرن بالإحباط ويغادرن المغرب".

الاختلاف سبب للنجاح أم للفشل؟

رضا امحاسني، المختص في علم النفس، اعتبر أن فشل بعض الزيجات المختلطة بين رجل مغربي وامرأة أوروبية راجع إلى الهيمنة الذكورية في المجتمع المغربي،  وأضاف في حديثه مع DW عربية أنه "عندما تتعرض الزوجة الأوروبية للعنف من طرف زوجها المغربي، بغض النظر عن طبيعة هذا العنف، فهي تلجأ إلى تقديم شكاية ضده لكنها تجد نفسها مطالبة بتقديم شهادة طبية تؤكد تعرضها للعنف، وهذا مختلف  تماما عمَّا اعتادت عليه من قوانين تنصف المرأة في بلدها".

ويقول امحاسني إن "بعض الشباب المغربي العاطل عن العمل يعتبر زواجه بامرأة أوروبية أكبر منه سنا فرصة لتلبية حاجياته المادية والعيش حياة أفضل"، موضحا أن مثل هذا الشاب "يمارس دور عامل الجنس تحت إطار مؤسسة الزواج، فهو يقدم لها خدمات جنسية وعاطفية ويطالبها بدفع مقابل مادي". واعتبر المختص في علم النفس أن هذا النوع من الزيجات يحمل في طياته الفشل.

ومن جهة أخرى، يضيف امحاسني لـDW عربية أن هناك حالات لزيجات مختلطة بين شباب مغربي وأوروبيات ناجحة وذلك راجع إلى أن الزوجين تمكنا من استثمار الاختلاف الثقافي والديني لتقوية العلاقة بينهما، معتبرا  أنها علاقات مبنية على الشراكة والحب وليست زيجات مصلحة .

الهام الطالبي - الصويرة(جنوب المغرب)

هذا الفيلم يحكي قصة بتول الطبيبة البالغة من العمر 28 عاما المنحدرة من عائلة مسلمة محافظة. عندما التقت حمزة اصطدمت بقيمها التقليدية التي تمنع عليها الالتقاء برجل قبل عرس الزواج. هذا الفيلم لم يعجب المحافظين. وقال المخرج عزيز سلمي لدى العرض الأول للفيلم في 2008 :"أريد أن أثير جدلا".

هذا الفيلم الحائز على جائزة من عام 2010 للمخرج محمد مفتقر يجمع بين امرأتين: زينب طبيبة نفسية ومريضتها ريحانة الشابة الحامل التي يجب عليها معالجة صدمة. ريحانة يصعب فهمها في البداية، لكن عندما استرجعت الكلام أثارت مجددا ذكريات مؤلمة لدى الطبيبة المتعبة عاطفيا.

سيدتان قامتا بإخراج هذا الفيلم في عام 2010: المخرجة سلمة برغاش والمخرجة رشيدة سعدي. الفيلم يدور في 1999 بالدارالبيضاء ويحكي قصة مالك عازف عود شاب يعلمه عمه أسرار "الوتر الخامس" للعود، وهي تقنية عزف للموسيقار البارع زرياب من القرن السابع.

هذه الرواية الهزلية من عام 2011 من إخراج محمد عسلي تكشف عن أفراد الطبقة العاملة بالدارالبيضاء الذين يحاولون بطرق ملتوية تحسين ظروف عيشهم. فزكية، بطلة القصة تتظاهر بيديها الخشنتين للإيحاء بأنها عاملة موسمية كي تصل إلى هدفها الرامي إلى الحصول على تأشيرة سفر إلى إسبانيا حيث يعيش خطيبها.

فيلم محمد العبودي من عام 2012 يظهر المصير المثير للبنت هند التي تتعرض في سن الرابعة عشرة للاغتصاب وتحمل بطفل. عائلة هند التي شعرت بتلويث شرفها عاقبتها بسحب بطاقة هويتها الشخصية. ومنذ ذلك الحين وهند تكافح على هامش الشرعية من أجل البقاء، وتعمل أحيانا كبائعة هوى.

قبل أن تنتج مليكة المنغوار فيلمها الأول في 2013 كانت قد حصلت على جوائز كصحفية. في فيلم "تاونزة" يتعرف مهندس اتصالات يعيش في فرنسا على امرأة من المغرب عبر الانترنيت. ويقرر الاثنان الزواج، لكنهما يكتشفان أن علاقة قرابة تربطهما. وفي رحلة البحث عن آثار ماضيهما يعودان إلى القرية المحافظة لأبويهما

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل