المحتوى الرئيسى

مغامرة صحفية في أحضان ملك الكوكايين

08/19 19:45

مغامرة صحفية تتحول إلى قصة حب مع أشهر تاجر مخدرات فى العالم.. هذا هو موضوع الفيلم الذى استقبلته دور العرض المصرية منذ أسابيع، وحمل اسم «Loving Pablo».

العمل مأخوذ عن قصة حقيقية بطلتها هى الكاتبة الصحفية الكولومبية «فيرجينيا فاليجو»، صاحبة المذكرات التى انضمت لقائمة الكتب الأكثر مبيعا فى العالم، وتجسد محاولتها اختراق مافيا المخدرات الكولومبية فى الثمانينات.

وتبدأ القصة بالتخطيط للقاء صحفى مع رجل العصابات الكولومبى الأشهر «بابلو إسكوبار»، الذى سبق تقديم شخصيته فى أكثر من عمل فنى وفى بعض الأفلام الوثائقية، من أجل الكشف عن تفاصيل حياته، قبل أن تتحول العلاقة إلى مغامرة عاطفية استمرت لعدة سنوات.

وخلال ١٢٥ دقيقة، تروى «فرجينيا فاليجو» قصتها مع «بابلو إسكوبار»، منذ تعارفهما لأول مرة حتى وقوعها فى غرامه، فى الفيلم الذى شاركت فى تأليفه مع الكاتب «فرناندو ليون دى أرانوا»، الذى تولى أيضا إخراج الفيلم.

ويجسد النجم الإسبانى الشهير «خافيير بارديم» شخصية «إسكوبار»، فيما تجسد النجمة «بينلوب كروز» دور الصحفية «فيرجينيا»، التى ارتبطت بقصة حب مع رجل العصابات الشهير بين عامى ١٩٨٣ و١٩٨٧.

ويتناول الفيلم حكاية السبق الصحفى الذى دفع «فيرجينيا» للقاء إمبراطور المخدرات الكولومبى عام ١٩٨٢، من أجل اختراق هذا العالم السرى، قبل أن يرتبطا معا بقصة حب لمدة ٦ سنوات.

وعن هذه العلاقة، تقول «فيرجينيا» التى تبلغ من العمر ٦٨ عاما وتعيش فى الولايات المتحدة، إن اللقاء الأول مع «بابلو» كان بعدما هبطت طائرتها بالقرب من مزرعته الخاصة، وأحاطها العشرات من رجال العصابات الملوحين بالبنادق الآلية، الذين اصطحبوها لرؤيته للمرة الأولى.

وتضيف: «كان بابلو إسكوبار قصيرا وبدينا وذا شارب سميك وشعر مجعد، وقال لى عندما شاهدنى: أخيرا.. سعدت بلقائك شخصيًا.. أنا بابلو إسكوبار».

فى هذا الوقت لم يكن أحد يعلم حقيقة ثروة «إسكوبار» ولا من أين أتى بكل هذا النفوذ، فيما كانت الشائعات تنتشر حول علاقته بعالم المخدرات دون أن يؤكد أحد ذلك، وهو ما دفعها لهذا اللقاء لاكتشاف الحقيقة.

وتوضح أنه فى هذه الفترة لم يكن قد نفذ بعد عمليات القتل الجماعى ولا تبادل إطلاق النار مع الشرطة ولم يكن قد تورط فى الاغتيالات السياسية، كما لم يربط كثيرون بينه وبين آلاف الوفيات الناجمة عن عمله فى إنتاج وتجارة الكوكايين فى العالم.

وتضيف: «اعتقدت أنه كان رائعًا، فقد كان يعشقنى كثيرًا، وكنا نتحدث لساعات طويلة، كما ارتبطنا بقصة حب رائعة، واجتمعنا أكثر من ٢٠٠ مرة خلال ٥ سنوات فقط، قضينا فيها آلاف الساعات معا فى سرية كاملة لأنه كان متزوجا، وكنا نجتمع فى شقة خاصة فى ضاحية متوسطة بالعاصمة بوجوتا».

فى المقابل، كان إمبراطور المخدرات مستمرا فى عمله، حتى إنه سيطر على ٨٠٪ من تجارة الكوكايين فى العالم وتحول إلى أسطورة حية، لذا كانت «فرجينيا» شاهدة على تنامى ثروته وصعوده المذهل حتى أصبح سابع أغنى رجل على الأرض.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل