المحتوى الرئيسى

وهم «نجرب بعض».. بريطانية: العلاقات خارج إطار الزواج ليست مقياسًا

08/19 18:27

دائمًا ما نسمع عن مصطلحات مثل «توأم الروح»، أو الشخص الذى يمثل «النصف الثانى» الذى تكتمل به الحياة، وهو الذى يدفعنا جميعًا لانتظار مَنْ سيكمل حياتنا، ولكن دراسة بريطانية حديثة نسفت تلك المصطلحات، وأكدت أنها محض أسطورة و«رومانسية فارغة».

تقول الباحثة البريطانية بونى كريستيان، فى تقرير نشرته صحيفة «ذا ويك» البريطانية، إنها تزوجت منذ ست سنوات، وكانت تلك الفترة كافية لتخلصها من وهم «النصف الثانى»، وتضيف: «من الغريب أن يبقى كثير من الناس غير متزوجين، لأنهم لا يزالون يبحثون عن ذلك الوهم، حيث يؤجلون الزواج إلى أجل غير مسمى لصالح التعايش فى محاولة للتأكد من أن شريكهم مثالى حقًا ومناسب لهم».

وأوضحت كريستيان: «لا يوجد شخص مثالى، ولا يوجد شخص مُقدر لك أن تلتقيه فى مكان ما، وبذلك فإن كل العلاقات التى تنشأ فى أوروبا والولايات المتحدة بين الشباب والفتيات خارج إطار الزواج غير مجدية، لأنها تستند إلى احتمال أن يجد شخص فى الآخر ما يناسبه خلال علاقة قصيرة، وهو الوهم الأكيد».

وتابعت: «علاقات ما قبل الزواج ليست ضرورية، ولا تدعمها أسباب علمية أو نفسية، ويعتقد أطراف تلك العلاقات أنهم حكيمون ومسئولون، وأن العلاقة القصيرة قبل الزواج ستعطيهم فرصة للتحقق عن قرب من شريك حياتهم، وهذا ليس عقلانيًا.. إنها مجرد رومانسية حمقاء».

وأكملت: «السبب الرئيسى للعلاقات القصيرة هو الوصول إلى توافق، والواقع هو أن الزواج بشكله الكلاسيكى هو الاختبار الحقيقى لمعرفة طبيعة الأشخاص، فحتى وإن عاش الطرفان أكثر من عام فى علاقة خارج إطار الزواج فلن يكتشفا حقيقتيهما، فالزواج هو الفيصل فى التعرف على العادات والميول الجنسية والحالة المالية».

وتشرح جوليان سيمسون، البالغة من العمر ٢٤ عامًا، امرأة أمريكية تؤمن بالعلاقات خارج إطار الزواج: «لا أزال أحاول فهم الكثير من الأشياء، وسأتزوج عندما تكون حياتى أكثر تنظيمًا، فبما أن الزواج شراكة، أود أن أعرف مَنْ أنا، وما الذى أستطيع تقديمه ماليًا قبل أن ألتزم قانونيًا بشخص ما؟».

وتضيف سيمسون: «قبل أن نتزوج يجب علينا أن نعرف كل شىء عن شريكنا، وأن نعرف كل شىء عن أنفسنا».

وترد عليها كريستيان: «ليس هناك ما تحتاجين إلى معرفته قبل الزواج، فلا يمكن تعلم أى شىء إلا بالمعاشرة الحقيقية، فإن كانت لديك أسئلة حول العادات المالية لشريكك قبل بدء العلاقة الطويلة أو القصيرة فلتسأليه، وإذا لم يخبرك كل ما تحتاجين إلى معرفته، فلديك مشكلة، حيث لا تستطيعين العيش معه».

وتابعت: «وإن كنتِ تشكين فى أنكِ وشريكك لديكما معايير مختلفة للنظافة، جربى أن تتكلمى عنها، أو قومى بزيارة لوالد الشريك فى منزله، واكتشفى كيف هم وما اشتراطاتهم فيما يتعلق بالنظافة، فما يجعلك تعرفين هذه الأمور خلال علاقة قصيرة، يجعلك تعرفينها فى يوم واحد، بمجرد الاستفسار، إن كان شريكك صادقًا، كما تتخيلين».

وتضيف كريستيان: «اختبار التوافق الذى يبدأ بعلاقات قبل الزواج ليس عمليًا ولا حقيقيًا فى جمع المعلومات.. ولكن الزواج أقوى، فأنا أحب زوجى، وملتزمة بأشياء صعبة أحيانًا لكى نواصل الحياة معًا».

وتشير إلى أن الباحثين عن كمال رومانسى واهمون، فهو غير موجود، مؤكدة: «لن تجد شخصًا أسطوريًا أو سحريًا مثاليًا لك، فكل شخص وإن توقع مثل هذا النوع من الكمال يضع الزواج على قوائم القواعد السخيفة ولذلك يؤخرون الزواج».

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل