المحتوى الرئيسى

ميركل تستقبل بوتين: يجب تجنب حدوث أزمة إنسانية في سوريا

08/18 21:09

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مستهل لقائها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على المسؤولية المشتركة لبلادها وروسيا في حل الأزمات الدولية مثل الأزمة في سوريا وأوكرانيا. وفي أعقاب وصول الرئيس الروسي لقصر الضيافة الحكومي ميسبرغ بولاية براندنبورغ، أعلنت ميركل السبت (18 آب/ أغسطس 2018) عن استعدادها للعمل مع بوتين من أجل هذا الغرض.

وجه رئيس منظمة "الخوذ البيضاء" الإغاثية السورية، رائد الصالح، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعا الصالح -في حوار مع DWعربية- بوتين إلى "التوقف عن الكذب" في الحالة السورية. (17.08.2018)

بعد غياب طويل عن الأضواء، عاد المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا إلى الواجهة ليعلن عن عزمه إجراء مشاورات مع روسيا وإيران وتركيا بهدف الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور لسوريا في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. (31.07.2018)

وشددت المستشارة على أن "الموضوع المهم"، الذي ستناقشه مع بوتين هو الصراع في سوريا، وحذرت من أن تؤدي المعارك حول منطقة إدلب في حدوث كارثة إنسانية. وقالت إن بلادها ستشارك في البحث عن حل للصراع من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة تتضمن تعديلا للدستور وإجراء انتخابات، ولم تشر ميركل في تصريحاتها إلى دور الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المرحلة.

بدوره قال الرئيس الروسي بوتين إنه يجب عمل كل شيء من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم الذي تضرر كثيرا بسبب الحرب. وأضاف بوتين أن "سوريا بحاجة إلى المساعدة لإعادة البناء وضمان عودة اللاجئين الذين فروا من البلاد إلى بيوتهم بسلام".

وطالب بوتين بمساعدة المناطق السورية حتى يتمكن اللاجئون في العودة إليها من الخارج، وقال إن الموضوع لا يتعلق بالعودة من أوروبا فقط، بل بعودة ملايين اللاجئين من الدول المجاورة لسورية أيضا، من الأردن ولبنان وتركيا.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

كما أعربت ميركل عن أملها في حدوث تحرك لتهدئة الصراع الدائر بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وبين القوات الحكومية في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستبحث مع بوتين إمكانية تمركز محتمل لقوات حفظ سلام أممية لمراقبة وقف إطلاق النار في هذه المنطقة. وأضافت أن بلادها تعتزم التعاون مع فرنسا في مواصلة القيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.

في الوقت نفسه، لفتت ميركل إلى وجود أنشطة مثيرة للقلق من جانب إيران، وأكدت أنها ستبحث أيضا مع بوتين قضايا تتعلق بحقوق الإنسان.

ويشار إلى أن بوتين وصل إلى ألمانيا بعد توقف في النمسا حيث حضر حفل زفاف وزيرة الخارجية كارين كنايسل.

ح.ع.ح/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.

قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.

عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.

بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.

أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.

لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.

عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل