بالفيديو – نيبتون سيسهر حتى الصباح.. أتليتكو بطلا للسوبر الأوروبي برباعية في ريال مدريد

ميدان نيبتون سيسهر حتى الصباح، والسبب أن أتليتكو مدريد بات بطلا للسوبر الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين.

على ملعب "لي كوك أرينا" في تالين عاصمة إستونيا، التقى ريال مدريد بأتليتكو من أجل مهمة واحدة. العودة حاملين الكأس التي تضمن مسبقا عودتها إلى العاصمة الإسبانية وكان البحث عن الميدان الذي سيحتفل أي منهما فيه.

احتاج دييجو كوستا إلى 49 ثانية فقط، قبل أن يعلن تقدم أتليتكو مدريد بهدف أول. كرة طويلة استلمها على رأسه ليراوغ سيرخيو راموس، قبل أن يراوغ رافائيل فاران أيضا ويصوب بقوة في الزاوية القريبة على يمين كيلور نافاس مسجلا الهدف الأسرع في تاريخ السوبر الأوروبي.

البداية القوية لأتليتكو مدريد لم تمنع عودة ريال مدريد للقاء مرة أخرى. فدخلوا أجواء اللقاء رويدا رويدا.

مارسيلو شكل الخطورة في الدقيقة الـ17، وأرسل عرضية قابلها ماركو أسينسيو بكعب رائع، لكنها وجدت تألق أروع من يان أوبلاك الحارس السلوفيني الذي حولها إلى ركنية بصعوبة.

وعاد مارسيلو ليشكل الخطورة مرة أخرى، فصوب بقوة في الدقيقة الـ24 بيمناه، لكن كرته مرت فوق العارضة.

وأخيرا جاء التعادل، عرضية رائعة من جاريث بيل في الدقيقة الـ27 بيمناه، قابلها كريم بنزيمة برأسية تحت يد أوبلاك، ليسجل التعادل لفريقه.

وكاد أسينسيو يسجل الهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة الـ29 من تصويبة بيمناه، لكنها مرت بجانب القائم.

مرة أخرى كان ريال مدريد قريبا من تسجيل الهدف الثاني عن طريق جاريث بيل في الدقيقة الـ38، لكنها مرت بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل فريق.

أجرى دييجو سيميوني وجولين لوبيتيجي مدربا أتليتكو مدريد وريال مدريد تبديلين في الدقيقة الـ57 بنزول لوكا مودريتش بدلا من أسينسيو في صفوف ريال مدريد، وأنخيل كوريا بدلا من أنطوان جريزمان في صفوف أتليتكو.

وقبل أن تحدث التغييرات مفعولها، تحصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعدما لمس خوانفران الكرة بيده داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ66.

ونفذ سيرخيو راموس ركلة الجزاء بنجاح، مسجلا الهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة الـ67.

دييجو سيميوني لجأ لتبديل ثان في الدقيقة الـ71 بنزول فيتولو بدلا من رودريجو هيرنانديز.

أما الرد فكان من لوبيتيجي في الدقيقة الـ74، والذي أشرك داني سيبايوس بدلا من كاسيميرو المصاب.

لم يستسلم أتليتكو مدريد هنا، وفي الدقيقة الـ78 أدرك دييجو كوستا التعادل مرة أخرى من خطأ فادح لمارسيلو. كانت الكرة في طريقها للخروج لرمية تماس لأتليتكو، لكن مارسيلو لحق بالكرة ليقطعها خوانفران ويمرر إلى أنخيل كوريا، والذي أرسل بدوره عرضية أرضية قابلها دييجو كوستا في المرمى الخالي.

وكانت الورقة الأخيرة للوبيتيجي في الدقيقة الـ83 بدخول لوكاس فاسكيز بدلا من فرانشيسكو إيسكو.

ثم كان التغيير الأخير لأتليتكو مدريد في الدقيقة الـ90 بنزول توماس بارتي بدلا من توماس ليمار.

وكاد مارسيلو ينهي المباراة في الوقت القاتل بعد عرضية من جاريث بيل في الدقيقة الـ93، لكن مارسيلو حاول التسديد بخلفية مزدوجة، لكنه فشل في التعامل معها، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق ونلجأ للوقت الإضافي.

اللجوء للوقت الإضافي منح الفريقين الحق في إحداث تبديل إضافي رابع.

داني كاربخال صوب في الدقيقة الـ94 كرة قوية، لكن يان أوبلاك أمسكها بثبات.

وفي الدقيقة الـ98 سجل أتليتكو مدريد الهدف الثالث بعد خطأ فادح جديد من دفاع ريال مدريد. رافائيل فاران تأخل في تشتيت الكرة، ليقطعها توماس بارتي من أمامه ويرسل كرة عرضية، قابلها ساؤول نيجيز بتصويبة يسارية على الطائر في المرمى.

لوبيتيجي لم يجد حلا إلا المغامرة، فأشرك بورخا مايورال بدلا من توني كروس في الدقيقة الـ101.

مغامرة لوبيتيجي لم تجد الوقت لتحدث الفارق، فأجهز كوكي على ريال مدريد بهدف رابع في الدقيقة الـ103 بعدما تقدم دييجو كوستا بالكرة ومر من كاربخال، قبل أن يمرر الكرة إلى فيتولو، والذي أرسل عرضية إلى كوكي الذي سجلها في المرمى، لينتهي الوقت الإضافي الأول بتقدم أتليتكو مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين.

توجات دييجو سيميوني كانت واضحة، الاكتفاء بالأهداف الأربعة والحفاظ على النتيجة، فشارك خوسيه خيمنيز في الدقيقة الـ108 بدلا من دييجو كوستا وسط تحية الجماهير على ما قدمه خلال اللقاء.

فيتولو انفرد في الدقيقة الـ110 وراوغ كاربخال ثلاث مرات لكنه تأخر في التصويب ومرر الكرة إلى كوريا القادم من الخلف لتقطع الكرة وتضيع الهجمة.