المحتوى الرئيسى

آخرها "أسيوط الجديدة".. حكايات "قناطر مصر" من محمد علي للسيسي

08/12 16:14

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، قناطر أسيوط الجديدة، اليوم، والتي أُنشأت بتكلفة بلغت نحو 6 مليارات جنيه، ونفذتها شركات عالمية ووطنية، لتسهم في تحسين حالة الري بزمام مليون و650 ألف فدان، تقع بنطاق 5 محافظات، وتضم هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى، ومحطة كهرباء تنتج 32 ميجاوات، وتوفر وقودا بنحو 100 مليون جنيه سنويا.

وزاد الاهتمام ببناء القناطر، في عهد الخديوي إسماعيل، حيث بذل جهودا كبيرة في محاولات إنماء ثروة مصر الزراعية بتوفير وسائل الري، فكان لهذه الوسائل الفضل الكبير في زيادة إنتاج الأراضي المزروعة، وإحياء موت الأراضي القابلة للزراعة، فأنشا من قناطر الترع والرياحات، 426 قنطرة، منها 150 في الوجه القبلي، و276 في الوجه البحري، وعنيت الحكومة بالمحافظة على جسور النيل والترع، وذلك  بحسب كتاب "مصر في عهد الخديوي إسماعيل" لإيناس محمد البهيجي.

ومشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية على نهر النيل يقع عند الكيلو 545 على بعد نحو 400 متر خلف القناطر القديمة، والتى تخطى عمرها المائة عام، وهي من تصميم المهندس البريطاني الشهير السير ويليام ويل كوكس وهو الذي صمم أيضا وبنى سد أسوان.

والقناطر هي مجموعة سدود تكون على النهر بصفة عرضية، لتحويل مياه الأنهار إلى المناطق المنخفضة التي لا تصل إليها المياه مثل الترع والمصارف المنخفضة عن مستوى سطح النهر.

ولم يقتصر بناء القناطر في مصر على عهد الخديوي إسماعيل، حيث استمر بناء الأهوسة والترع والقناطر في مصر الحديثة بداية من عصر محمد علي وحتى السيسي، وعلى الرغم من أن القناطر شيدت أيضًا في الحضارة المصرية القديمة، إلاّ أنَّ الفيضانات المتكررة والغزيرة أسهمت في تدميرها، حيث اعتمد في بنائها على مادة الطين المجفف بالنار، وهي مادة قليلة الديمومة.

كان يُطلق عليها "القناطر المجيدة"، ومر إنشاؤها بعدة مراحل، وكان الغرض منها رفع مستوى النيل خلفها، إذ أمر  محمد على باشا بتنفيذها عام 1833، إلا أن التنفيذ الفعلي بدأ بعدها بعشر سنوات في 12 مايو 1843، وخلال التنفيذ ظهر خلل في بعض عيون القناطر بسبب ضغط المياه، وظلت التجديدات تتوالي عليها، وأصبحت القناطر القديمة معلماً هاما من المعالم الأثرية في مصر.

ظلت القناطر الخيرية تعمل حتى نهاية عام 1939، حتى إنشاء قناطر محمد علي، وعُرفت باسم قناطر الدلتا الجديدة، خلف القناطر القديمة، التي أصبح استخدامها مقصوراً على أغراض المرور باعتبارها من أعظم الآثار الهندسية لمصر الحديثة.

تقع شمال نجع حمادي، بنحو 14كم، وعلى مسافة 588كم من القاهرة، وبدأ بناؤها في عهد الملك فؤاد الأول عام 1928، وتم افتتاحها عام 1930 بتكلفة بلغت مليوناً و850 ألف جنيه مصري، وذلك لضمان الري الحوضي لمساحة 480 ألف فدان، واقعة على جانبي مجرى النيل، من نجع حمادي حتى أسيوط، ولإمداد هذه المساحة بالمياه الصيفية للأراضي المزروعة، وتم إنشاء قناطر جديدة عام 2008.

بنيت عام 1908 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عند الكيلو 169 على نهر النيل، وذلك للتحكم في تدفّق المياه في أثناء فترة الفيضان وتحسين الملاحة في مجرى النهر، وضمان استمرارية ري زمام ترعتي أصفون والكلابية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل