المحتوى الرئيسى

نفسي في مشروع يغنيني عن السؤال.. 7 آلاف جنيه وكشك تنقذ حياة أشرف وأولاده

08/07 05:40

في غرفة لا تتعدى مساحتها الـ9 أمتار تحتضن بين جدرانها المتواضعة أشرف محمد سامي، صاحب الـ49 عاما، جالسا على سريرة، بعد أن نال منهم المرض، وأجبره علي البقاء داخل حجرته، حارما إياه من عمله كمندوبا للمبيعات بالعديد من الشركات.

يسرد لنا أشرف قصته مع المرض، فيقول: «بداية حكايتي مع المرض في 2005، حيث ذات يوم عند نزولي من البيت سقطت أرضا بدون أي أسباب أو مقدمات، افتكروا إن دا هبوط عادي طلعوا بيا علي مستشفي اليوم الواحد الدكاترة قالوا دا محتاج رعاية علشان عنده جلطة في القلب وركبت 3 دعامات دوائية على حسابي علشان اقدر اكمل حياتي زي الأول وأخدوا كل فلوسي» هذه كانت صدمته الأولي مع المرض.

ويضيف أشرف، أن الجلطة تكررت له مرة أخري، ووقتها لم تكن الدعامات الدوائية قد اُعتمدت من وزارة الصحة لصرفها على نفقة الدولة، قائلا: «قالولي في المستشفى مافيش غير دعامات عادية، والمشكلة اني كنت مركب دعامات دوائية في أول جلطة وما ينفعش أركب غير دعامات دوائية، وجمعية الأورمان وقتها تولت الأمر وعملت العملية على حسابها».

«تحديت كل الظروف ومارست عملي كأي شخص يسعى لرسم البسمة على وجوه أسرته، ولكن مع المجهود وضغط الشغل والانفعالات كان بيجيلي حالة اختناق بسبب التمدد في الشرايين الذي يلازمني، وكان فيه أوقات أهمل فيا العلاج ولم يكن هذا بسببي أو عن قصد مني ولكنه كان بسبب ارتفاع سعر العلاج فكنت بضطر اني أفضل مصاريف البيت والأسرة على مصاريف العلاج فكنت بقعد فترة على ما أكررها»، احتياجات الأسرة وتفضيله لها على علاجه كانت سببا في تكرار الجلطة مرة ثانية.

وبنبرة تعلوها اليأس والإحباط ، يصف بها أشرف الحياة التي يعيشها الآن هو وأسرته فيكمل قصته قائلا: «بقالي 5 شهور مش بجيب جنيه وملازم للسرير، بسبب كثرة تكرار الجلطات وكنت بحاول إني أعافر علشان انزل اشتغل لما كنت بشوف نظرة الاحتياج في عيون ولادي ماكنتش بستحمل وكانت بتدينى قوة وتنسيني إن أنا مريض بالقلب أو تعبان، وكنت مجرد ما أبذل مجهود بسيط في الشغل كانت الأزمة بترجعلي تاني، وكان أي صاحب عمل كنت بشتغل عنده وكان يشوف الأزمة كان يخاف إني أموت عنده واجيبله مصيبة».

وبين تعدد المآسي وتكرار الجلطات وفقر ومعاناة وقلة حيلة، يجبره المرض على اعتماده على مساعدات الغير حتى أصبح يطلب المساعدة من أخته تارة، وتارة أخري قد تأتيه المساعدة من بيت الزوجه والتي لا تكفي شيء، حتى أجبره تقاعده عن العمل الذي وصل حتى الآن إلي خمسة شهور إلى بيع أجزاء أساسية من البيت كالانترية، قائلا« شدة الحاجة خلتني أبيع حاجات أساسية من البيت وبعت لحد دلوقتي الانتريه»

ولأن المرض لا يرحم ولا يفرق بين أحد، فبالإضافة إلي مرض تمدد الشرايين وتكرار الجلطات، يعاني أشرف أيضا من مرض الناسور، والذي يحتاج إلي عملية استئصال علي ثلاث مراحل، والتي يصل تكلفتها إلي 7 آلاف جنيه.

وامتد المرض الذي قد يتسبب في تدمير الأسرة بأكملها، إلي الزوجة، فقال أشرف: «زوجتي عندها انزلاق غضروفي في فقرات الظهر وتمزق في أربطة في الكتف والرجل، ومجهودها على قدها، والدكاترة قالوا إنها محتاجة عملية بتكلفة 40 ألف جنيه، وكانت بتعمل جلسات علاج طبيعي تكلفة الجلسة الواحدة 300 جنيه، ومحتاجة على الأقل 24 جلسة، ولكن بسبب ضيق اليد لم تتمكن من استكمال الجلسات».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل