المحتوى الرئيسى

المشير طنطاوى.. «ربنا يجازيه عنا وعن مصر خيراً» | المصري اليوم

07/23 05:51

«كان أفهمنا وأكثرنا حرصاً على بلده، ربنا يجازيه عنا خيراً، وعن اللى عمله مع الجيش ومصر، وتحمل ما لا تتحمله الجبال».. هكذا تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المشير محمد حسين طنطاوى، القائد الأعلى الأسبق للقوات المسلحة، الذى تم تخليده كأحد أبرز القادة العسكريين، أمس، بإطلاق اسمه على الدفعتين 112 حربية و47 للمعهد الفنى للقوات المسلحة، خلال حفل تخريج دفعات الكليات العسكرية.

ولد «طنطاوى» فى 31 أكتوبر 1935، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس بكلية القادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا 1982، وشغل مناصب قيادية عديدة بالقوات المسلحة، حيث كان قائد فرقة مشاة ورئيساً لهيئة العمليات.

وشارك المقاتل «طنطاوى» بأغلب الحروب التى خاضتها مصر، حيث حارب فى حروب 1956، و1967، والاستنزاف، بالإضافة لحرب أكتوبر 1973، وكان بالأخيرة قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.

فى 15 أكتوبر ١٩٧٣، حاول العدو الإسرائيلى، عبثاً، النفاذ للعمق المصرى، رداً على عبور قواتنا إلى عمق سيناء، لذا دفعت إسرائيل بفرقتين مدرعتين وكتيبة مظلات إلى مزرعة تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية، وكانت مشروعاً تجريبياً تم إنشاؤه فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبمشاركة خبراء من اليابان، لكن الإسرائيليين اختلط عليهم الأمر حينما شاهدوا بعض الكتابات باللغة اليابانية على منشآت المزرعة، فسموها «المزرعة الصينية».

وقتئذ كان المقدم محمد حسين طنطاوى، قائد الكتيبة 16 مشاة، مرابطاً فى المكان، فاستبسل وجنوده فى صد الهجوم، وكبّدوا الإسرائيليين خسائر فادحة باعتراف إرييل شارون، بقوله: «قتل حوالى 300 جندى من فرقتى، وأصيب نحو 1000، وجميعنا أمضينا واحدة من أسوأ الليالى بحياتنا». وبعد نصر أكتوبر، حصل الضابط طنطاوى على نوط الشجاعة العسكرى، وفى عام 1975 عمل ملحقًا عسكرياً لمصر فى باكستان ثم بأفغانستان، وفى 1987 تولى قيادة الجيش الثانى الميدانى، ثم قوات الحرس الجمهورى عام 1988، حتى أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991، ثم حصل على رتبة مشير عام 1993.

طيلة أكثر من 20 عاماً على رأس الجيش المصرى كان للمشير طنطاوى كثير من المواقف والقرارات، منها ما رواه الرئيس السيسى بقوله: «ضباط الجيش والصف والجنود كانوا يتقاضون نصف رواتبهم لمدة 20 سنة، عشان الجيش يحقق قدرة اقتصادية تساعده، والسيد المشير كان صاحب هذه الفكرة».

الزى العسكرى للمشير «طنطاوى» يجسد مشواره وتضحياته، حيث حمل أوسمة وأنواطا وميداليات، منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكرى، ونوط النصر، ونوط التدريب، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية يوم الجيش.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل