في الكالتشيو.. الحياة ما بعد رونالدو

عندما ينتهي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد السابق من عطلته سينضم إلى زملائه في يوفنتوس نهاية الشهر الجاري ليستعد للموسم الجديد وتجربته الأولى في الدوري الإيطالي.. هذا سيخلف تغييرات كبيرة، متوقع أن تكون للأفضل.

كرة القدم في إيطاليا – فيما يتعلق بالسوق – هي ثاني أغنى بطولة في أوروبا بعد الدوري الإنجليزي بحسب ما ذكرته صحيفة (ماركا) الإسبانية.

وأفندت الصحيفة المدريدية عوامل سيؤثر فيها كريستيانو رونالدو في رحلته بالقميص الأبيض والأسود الموسم المقبل..

يتوسع الدوري الإيطالي في استثماراته كل عام، فنرى أن الأندية الإيطالية قد أنفقت مجتمعة 833 مليون يورو في صيف 2017، مع تأثير رونالدو، يتوقع أن تتجاوز في صيف 2018 هذا الرقم بعد أن أنفق يوفنتوس حتى الآن 222 مليون يورو.

رونالدو انتقل إلى يوفنتوس مقابل 110 مليون يورو شاملة الإضافات. ولازال السوق لم ينته وهناك نية لاستقدام دييجو جودين في صفقة لن تقل عن 20 مليون يورو أخرى.

الأندية الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد يوفنتوس يبحث عن السكوديتو رقم 8 على التوالي.. فارتبطت تقارير رغبة نابولي في ضم دي ماريا وكريم بنزيمة واستعادة إدينسون كافاني، ورغم رد رئيس نابولي حول هذه الأنباء، إلا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا انتقال رونالدو.

سيزور كريستيانو رونالدو عدة ملاعب مختلفة في رحلته مع يوفنتوس والتي - وفقا لموقع Transfermarkt – كان متوسط عدد الحضور فيها الموسم الماضي 24784 مشجعا.

وملأت الجماهير الإيطالية في موسم 2017-2018 نسبة 64.4% من سعة ملاعبها، وعلى الرغم من أن يوفنتوس ملأ 94.8% من سعة مقاعده في الموسم الماضي فإنه قد باع كل بطاقاتهم الموسمية لحضور المباريات والتي بلغت (29300) للموسم المقبل.

ويتوقع أن ترتفع نسبة حضور الجماهير في الملاعب الإيطالية التي سيحط فيها كريستيانو قدمه على مدار موسم الدوري الإيطالي.

وصل المعدل التهديفي للدوري الإيطالي الموسم الماضي 2.68 هدفا لكل مباراة، اقترب قليلا من معدل التهديف في نظيره الإسباني 2.69 هدفا/مباراة.

ومع غياب ماكينة التهديف رونالدو عن الليجا وانتقالها إلى يوفنتوس فهذا يصحبه انتعاشة تهديفية في الكالتشيو.

المنافسة ستكون مشتعلة، فلن يقف كارلو أنشيلوتي خليفة ساري في نابولي مكتوف الأيدي، وإنتر وميلان سيبحثان تدعيم صفوفهما من أجل العودة للمنافسة.. وروما سيحاول الاستفادة من الأموال الواردة لضم لاعبين يزيدونه قوة.

كل هذا سيصب في صالح قوة الدوري الإيطالي وبالتبعية الانتعاشة الهجومية، وزيادة المعدل التهديفي.