غارات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة.. استشهاد 4 فلسطينيين ومقتل إسرائيلي وحيد.. حماس تهدد برد مماثل.. وعباس يناشد المجتمع الدولي بالتدخل.. والقصف ينتهي بهدنة برعاية مصرية

 استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي  إسرائيل تعلن مقتل أحد جنودها برصاص فلسطيني  الرئيس الفلسطيني يطالب بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد من كارثة حماس: التوصل لهدنة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى بجهود مصرية

استشهد 4 فلسطينيين، الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإٍسرائيلي بينهم ثلاثة من الناشطين في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح في حركة حماس، عقب قصف إسرائيلي مكثف على طول الحدود الشرقية لغزة بعد إطلاق نار من القطاع، بحسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها عن "استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 200 آخرين بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع شرق قطاع غزة"، وكانت الوزارة قد أعلنت استشهاد 2 من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس.

كما أعلنت كتائب القسام أن القتلى ينتمون لصفوفها وأكدت في بيان أنها "تزف المجاهدين شعبان أبو خاطر ومحمد أبو فرحانة ومحمود قشطة الذين ارتقوا في قصف صهيوني لنقطتي رصد للمقاومة شرق خان يونس ورفح".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان آخر "استشهاد الشاب محمد شريف بدوان -27 عاما- الذي يقطن في حي الزيتون بطلق ناري في الصدر أطلقه جنود الاحتلال شرق مدينة غزة.

كما أكدت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت العديد من القذائف على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وفي نفس السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده في إطلاق نار فلسطيني على الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، وقال الجيش في بيان إن الجندي الذي لم يكشف عن هويته أصيب عقب إطلاق نار بالقرب من الحدود الفلسطينية.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه استخدم الطائرات والدبابات لقصف "أهداف عسكرية في كامل قطاع غزة"، وذلك ردا على إطلاق نار استهدف جنودا قرب الحدود مع القطاع، موضحا أن إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين حدث خلال أعمال شغب على طول السياج الأمني الفاصل بين دولة الاحتلال وغزة.

فيما أكدت حركة حماس أن اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد "سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة وسيرفع من تكلفة حسابه وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب".

وأضافت الحركة الفلسطينية في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "تصرف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا، والواجب الوطني في حماية مصالحه، وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص".

وتابعت "المقاومة جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات، فشعبنا الفلسطيني، ومن خلفه المقاومة الباسلة، سيمضي بكل قوة في انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة، فمن حقه أن يعيش بحرية وكرامة"، مضيفة أنه على العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان وإنهاء حصار غزة".

وفي الوقت ذاته، حذرت الرئاسة الفلسطينية، من سياسة التصعيد الجارية حاليا على حدود قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأشارت الرئاسة في بيان لها، إلى أن الرئيس محمود عباس بدأ بإجراء اتصالاته مع أطراف إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة المتصاعدة.

وقال فوزى برهوم ‏الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنه تم التوصل لهدنة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى، بجهود مصرية وأممية والعودة للحالة السابقة.

وغرد برهوم عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا: "بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية".