بالفيديو والصور.. روايات ومشروبات وأغاني في كافيهات البنات بمطروح

الرئيسيه » بين الناس » فيديو وصور| كافيهات البنات في مطروح.. حداثة حافظت على التقاليد البدوية

من القاهرة إلى الأقاليم، انتشر مشروع «الكافيهات المخصصة للبنات فقط»، بما يضمن للمرأة الجلوس بحرية، ومزاولة أنشطتها المختلفة والمتنوعة، حيث كان أهم ما جعل الفتيات يقبلن على هذه الكافيهات هو وجود مكان يضمن خصوصيتهن التامة، الملائمة لطبيعتهن المحافظة، بحسب ما رصده “مطروح لنا” من داخل كافيه “توت فرنكي” أحد الكافيهات الموجودة في مرسى مطروح.

هاجر مخيمر أحمد، 23 سنة طالبة في الفرقة الثانية في معهد خطوط عربية، صاحبة كافية توت فرنكي المخصص للبنات، تقول إنها لجأت للفكرة لتوفير مكان يحترم خصوصية المرأة، ويضمن عدم تعرضها للمضايقات أو التحرش.

وتضيف هاجر، أنها افتتحت الكافيه في شهر فبراير الماضي وكانت تعمل منذ صغرها، لقيامها بالمساعدة في مصروفات المنزل، ثم اتخذت قرارا بأن تمتلك مشروعا خاصا بها وتستطيع أن تديره من الألف إلى الياء، بجانب رغبتها في توفير مكان يتيح للبنات الجلوس والتجمع فيه بحرية.

وتؤكد هاجر، أن مشروعها يساعد على تكوين “مجتمع خاص بالمرأة”، تستطيع فيه اللعب والضحك دون التعرض للمضايقات ويتيح للمرأة الجلوس دون حجاب أو نقاب، مؤكدة ان كافة الفئات العمرية من النساء يقبلن على الكافيه.

ويمتاز الكافيه، بأنه ممتلئ بالألوان المبهجة، الزينة البسيطة والأضواء المختلفة، وحول هذا تشير هاجر إلى أنها قامت بالتعاون مع أصحابها بتصميم كافة المقتنيات بشكل يدوي وغير مكلف من خلال جلب مقاعد عادية وطلائها بألوان زاهية وتقسيم لوح خشبي كبير إلى قطع وتركيب مساند حديدية له لتصبح ترابيزة جيدة، بالإضافة إلى دهان المكان بنفسها.

وفي زيارة “مطروح لنا” للكافيه وجدنا أنه مكان عادي شكله لا يختلف عن الكافيه التقليدى، هادئ في النهار، أكثر زحاماً في الليل، صاحب ديكور رومانسى وألوان ناعمة، يمتاز بوجود فريق عمل نسائي، هاجر وأخواتها البنات، بينما تجلس الفتيات من رواد المقهى، وكأنهن في منازلهن ويتناولن المشروبات أمام شاشات اللاب توب، ويقمن أعياد الميلاد. كما توجد المزيد من الروايات والكتب المختلفة التي يتهافت الجميع على قراءتها، بالإضافة إلى وجود سبورة في آخر الكافيه لكتابة التعليقات والآراء المختلفة عنه.

وتوضح هاجر مخيمر، أن الكافيه مخصص بشكل يومي للبنات فقط ما عدا يوم الخميس يكون للعائلات ويتيح المكان أيضا تفديم كورسات التنمية البشرية، وإقامة أعياد الميلاد وغيرها من المناسبات البسيطة.

وتوصح هاجر، أن الهدف من الكافيه هو أن تحقق الفتيات كل ما يرغبن فيه بعيداً عن الشباب والاختلاط والتدخين والشيشة.

وتتابع هاجر، بأنها اختارت اسم “توت فرنكي”، لأنها تحب الفراولة بشكل كبير وهذا الاسم يعني كلمة فراولة باللغة الفارسية ويوجد في قائمة المشروبات الخاصة بالكافيه مشروب التوت فرنكي وهو مشروب الفراولة الطازجة.

وتشير هاجر، إلى أن الكافيه مكتف بنفسه وهذا يدفعها للتفاؤل أكثر وحلمها أن يستمر هذا المشروع ويتم تطويره وتوسيعه وإضافة المزيد من الألعاب الترفيهية المختلفة فيه كالبلاي ستيشن، لتسلية البنات وقضاء وقت ترفيهي ممتع.

تؤكد أسماء رمضان العاصي، 24 سنة وخريجة كلية الزراعة وإحدى المترددات على الكافيه، أنه مكان لطيف يعطى الفتاة حريتها في التعامل والحديث والجلوس بحرية وأسعاره مناسبة وصاحبة المكان أسلوبها جيد ومرحة مع الجميع.

وتقول إكرام علي، 48 سنة خبير اجتماعي في محكمة الأسرة، إنها سمعت كثيرا عن هذه الكافيهات الخاصة بالفتيات فقط، ووجدت أن الممتع فيها هو أنها تأخذ راحتها فيها وتقوم بقراءة المزيد من الروايات والكتب المفيدة وتُحضر أولادها معها للتسلية وقضاء وقت ترفيهي.

وتقول هند نبيل، 24 سنة وإحدى المترددات على الكافيه بشكل دوري “أخيرًا لقينا حاجة بتاعتنا” ورحبت جدًا بالفكرة، وأضافت أن البنات هنا تكون حرة، فالكافيه هذا عمل ناجح جداً.

يمكنكم الاشتراك في خدمة WhatsApp من خلال إرسال رسالة على رقم : 01275666941 لتصل لكم أخبارنا