المحتوى الرئيسى

رئيس النواب أمام برلمان صربيا: نقدر مساندتكم لثورة 30 يونيو.. مصر لا تنسى أصدقاءها ومن وقفوا بجوارها وقت الشدة.. عبدالعال: فترة تولي الرئيس السيسي الحكم شهدت عودة العلاقات لسابق عهدها.. فيديو وصور

07/19 22:57

عبد العال: لا ننسى موقف بلدكم التاريخى إبان حرب السادس من أكتوبر المجيدة  نتطلع لتوقيع اتفاقيات لتعزيز التجارة بين البلدين وتأسيس مجلس لرجال الأعمال فى البلدين  الزعيمان عبد الناصر وتيتو كان لهما دور بارز فى إطار حركة عدم الانحياز  البعد البرلمانى يكتسب أهمية خاصة فى إطار العلاقات المصرية-الصربية

ألقى د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب خطابًا أمام الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان الصربي - اليوم - نقل خلالها تحيات الشعب المصري قيادة وشعبًا وأكد أن العلاقات التاريخية والتطلعات المشتركة تقرب وجهات النظر المصرية الصربية لما فيه خير للبلدين وأنها تستند إلى المبادئ والقيم التي نشأت على أساسها حركة عدم الانحياز التي جسدت في وقتها تطلعات شعوب العالم الثالث لمواجهة تحدي التنمية بالاعتماد على الذات.

كما أعرب عن تقدير القيادة المصرية لدور جمهورية صربيا في تأييد ثورة 30 يونيو 2013 ، مؤكدًا أن مصر لا تنسى أصدقاءها ممن وقفوا بجوارها وقت الشدة، مشيرًا إلى أن القنوات البرلمانية تفتح أبوابًا وتعطي آفاقًا أرحب للعلاقات بين البلدين.

وقال عبد العال: "أتشرف بالتحدث إليكم اليوم بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن الشعب المصرى العظيم كى نحتفل سويًا بذكرى مرور مائة وعشرة أعوام على نشأة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلدكم العزيز، تلك العلاقات التى كانت على مدار أحد عشر عقدًا نموذجًا يُحتذى به للعلاقات الدبلوماسية بين بلدين صديقين تجمعهما وشائج التاريخ والمصالح المشتركة والتطلعات نحو مستقبل واعد لشعبيهما. ولقد أتيت إليكم اليوم محملًا بتحية إعزاز وتقدير ومودة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن الشعب المصرى العظيم بجميع فئاته وأطيافه".

وأضاف: "إن العلاقات الدبلوماسية التى أقيمت بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ عام 1908 المنشأة حديثًا حينذاك، إنما هى دليل على الإرادة التى توافرت بيننا لبناء أواصر الصداقة لما فيه خير الشعبين فى مرحلة فريدة من تاريخ العالم".

وتابع: "استمرت العلاقات فى التطور خلال حقبة ما بين الحربين العالميتين، بل إن المملكة نقلت مقر الحكومة إلى القاهرة بشكل مؤقت عام 1941، ومنذ ذلك الحين، استمر المقر كدار للمكاتب والسكن لسفارة صربيا فى مصر، كدليل آخر على تواصل العلاقة الخاصة بين البلدين عبر الحقب الزمنية".

وواصل: "برزت العلاقات الوطيدة بين مصر ويوغسلافيا كأفضل ما تكون خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى من خلال الدور البارز الذى قام به الزعيمان جمال عبد الناصر وجوزيف بروس تيتو فى إطار حركة عدم الانحياز ، التى جسدت طموحات شعوب العالم الثالث خلال هذه الحقبة فى التحرر من الاستعمار والتصدى لتحدى التنمية المستقلة المعتمدة على الذات دون الانضواء تحت أى من المعسكرين الشرقى أو الغربى، فكانت للحركة إنجازاتها البارزة التى لا تخطئها عين المتابع.

وفى مقر هذا البرلمان الموقر، قال عبد العال: "نجد الإشارة إلى هذا الدور الريادى فى تأسيس حركة عدم الانحياز فى مدخله الرئيسى، رمزًا دائمًا لتخليد القيم التي أُنشئت عليها الحركة، التى يحتاجها العالم الآن أكثر من أى وقت مضى.. كما لا ننسى موقف بلدكم التاريخى إبان حرب السادس من أكتوبر المجيدة حيث كانت يوغسلافيا من أوائل الدول التى أرسلت مدرعات لمساندة الجيش المصرى فى معركته لتحرير أرضه السليبة واستعادة كرامته، وإن مصر لا تنسى أبدًا الأصدقاء الذين وقفوا إلى جوارها فى وقت المحن والشدائد، فلكم منا جميعًا كل المعزة والتقدير والاحترام.

وقال عبد العال: "إن حديث العلاقات بين مصر وصربيا ليس حديث الماضى فحسب، بل هى قصة الماضى والحاضر والمستقبل، وقد شهدت الأعوام الماضية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر فى عام 2014 ازدهار علاقات البلدين وعودتها إلى سابق عهدها، خاصة أن بلدكم الصديق كان من أوائل الداعمين الأوروبيين لمصر فى ثورتيها فى يناير 2011 ويونيو 2013 ، متابعا:" لهذا، تواترت لقاءات زعيمى البلدين، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الالتقاء بشكل دورى مع نظيره الصربى على هامش مشاركة الرئيسين فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك فى سبتمبر من كل عام، تأكيدًا على الأهمية الخاصة التى يوليها البلدان لعلاقاتهما المشتركة فى مختلف المجالات، وإبرازًا للقضايا محل الاهتمام المشترك.

وأكمل عبد العال: "لقد كانت لمواقف بلدكم الداعمة لمصر والمؤيدة لها فى كل قضاياها أكبر الأثر فى نفوس المصريين الذين يحملون كل الإعزاز والتقدير لجمهورية صربيا حكومة وشعبًا وقيادات لمواقفها التاريخية التى لا تُنسى، ويأتى فى مقدمة هذه المواقف موقفكم اليوم المساند لمصر فى حربها الضروس التى تخوضها ضد الإرهاب ... تلك الحرب التى تخوضها مصر لا دفاعًا عن شعبها وشعوب منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما دفاعًا عن العالم بأسره وحماية له من مخططات هذه الجماعات التى لا تعرف إلا القتل والدماء، متابعا: "تشهد أوجه التعاون بين بلدينا نموًا مطردًا فى مختلف المجالات، ولعل احتفاءكم واحتفالكم اليوم بمرور 110 أعوام على علاقات البلدين، والفعاليات التى يتم تنظيمها فى هذا الإطار خير دليل على تميز علاقات البلدين التى تتسع لتشمل التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى والصناعات الدفاعية والزراعية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل