ستحل اللعنة.. أفلام هوليوود ترهب العالم من مومياوات الفراعنة

"لعنةٌ ستصيب العالم بظلامٍ يسود ألف عام في حالة فتح تابوت الإسكندرية"، إشاعةٌ انتشرت كالنار في الهشيم بعد الإعلان عن اكتشاف تابوتٍ أثريٍ في منطقة "سيدي جابر" في الإسكندرية، بالصدفة أثناء الحفر لبناء أحد العقارات في منطقة سيدي جابر، في محاكاةٍ للأفلام "الهوليوودية" التي تناولت لعنة الفراعنة في أحداثها.

جاء أول الأفلام التي تناولت لعنة الفراعنة في السينما الأمريكية، عقب اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" عام 1922، والتي أذهلت العالم حينها، بسنواتٍ قليلة، حين أنتجت شركة "يونيفرسال ستوديوز" للإنتاج السينمائي فيلم "المومياء"، الذي بدأ عرضه عام 1932، وكتب السيناريو الخاص به، جون إل. بولدرستون، الذي كان أحد المراسلين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية وقائع فتح مقبرة توت عنخ آمون.

وتدور قصة الفيلم عن مومياء الكاهن الأعلى إمحوتب الذي يعود إلى الحياة دون قصد عبر قراءة مخطوطة تحتوي على كلمات سحرية، والتي اكتشفتها أحد البعثات الميدانية الأمريكية التي أرسلت للدراسة في مصر.

وفي عام 1940، قدمت نفس الشركة فيلم "يد المومياء"، والذي كان بداية سلسلة قرر صناعها جعلها أكثر تبسيطا وقربا من أذهان الجماهير، وضمت أفلام "مقبرة المومياء" و"لعنة المومياء" و"شبح المومياء"، وتدور حول المومياء الحية "خاريس" التي تطارد كل من يحاول الكشف عن مكان دفن أميرة مصرية تدعى "آنانكا".

فيلم "دماء من مقبرة المومياء" عُرِضَ عام 1971، وهو مستوحى من رواية "جوهرة النجوم السبعة" التي كتبها برام ستوكر عام 1903، لم يتمثل التهديد خلاله في المومياء كالعادة، وإنما في ملكة مصرية حسناء وقاتلة في الوقت ذاته، قامت بدورها الممثلة فاليري ليون بعد عودتها إلى الحياة في العصر الحديث.

الفيلم بدا كما لو كان قد ابتُلي بلعنة خاصة به، فبعد خمسة أسابيع من بدء التصوير، توفي المخرج سيث هولت جراء إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، كما استبُدِل الممثل بيتر كَشينغ، الذي اختير لتجسيد دور والد البطلة، وذلك بعد الوفاة المفاجئة لزوجته.

عام 1999، عُرض فيلم "المومياء"، للمخرج ستيفن سوميرز، وتدور قصته حول أمينة المكتبة، التي تسافر للتنقيب عن الآثار في مصر، ولكن بعثتها تصطدم بالكاهن "أمنوحتب"، والذي كان تحت لعنة مصرية من أقوى اللعنات، نتيجة لحبه لابنة الفرعون، وعاد للحياة عن طريق فريق استكشافي آخر، والذي أُنتج له جزءٌ ثاني بعد عامين باسم "عودة المومياء".

وفي عام 2017، قدم المخرج أليكس كورتزمان، فيلم "المومياء" من بطولة توم كروز وراسل كرو وصوفيا بويتيللا، ومن خلال أحداثه، يبحث الضابط "نيك" في العراق عن الآثار التي تم هدمها على يد اﻹرهابيين ويفاجأ بمومياء فرعونية مدفونة في سرداب عميق، يتم نقلها إلى لندن وهناك تصب لعنتها على الجميع حيث يكتشف أنها قد سُلبَت حياتها ومصيرها ظلمًا، وتقرر الانتقام من الجميع.

أثار الكشف الأثري الجديد الذي تم اكتشافه بالمصادفة في بداية شهر يوليو الجاري في الإسكندرية، داخل منطقة سيدي جابر، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعل

اكتشف علماء الآثار تابوت أثري يعد الأكبر على الإطلاق بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، منذ أسبوع، وشغل هذا الاكتشاف وسائل الإعلام الغربية نظرًا لأهميته.

هدم عقار قديم واتخاذ قرار من قبل صاحبه ببناء آخر جديد، هو أمر يحدث بصورة شبه يومية في أحياء الإسكندرية، لكن ما حدث أسفل أحد العقارات بمدينة سيدي جابر....