المحتوى الرئيسى

شرطة بافاريا تبدأ حملات تفتيش على الحدود ولا حق لها في الترحيل

07/18 15:11

بدأت اليوم (الأربعاء 18 يوليو/ تموز 2018) لجان تفتيش تابعة لشرطة ولاية بافاريا عملها على الحدود الألمانية النمساوية وذلك بتنفيذ وبشكل مرن وفي ساعات معينة في عدة معابر حدودية لتحل بذلك محل الكمائن الثابتة التي كانت عند ثلاث معابر حدودية كبيرة على الطريق السريع للسيارات بين ألمانيا والنمسا.

وقال رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، إن ولاية بافاريا تتعاون مع الشرطة الاتحادية في جعل الحدود أكثر أمنا. جاء ذلك عند الإعلان رسميا عن انطلاق هذه الحملات. وتبدأ الشرطة الحدودية عملها بقوة قوامها 500 شرطي تابعة لشرطة الولاية. وكانت ولاية بافاريا قد اتفقت بشكل نهائي قبل بضعة أيام مع الشرطة الاتحادية بشأن توزيع مهام الوحدة الجديدة. وبموجب هذا الاتفاق يسمح لهذه الوحدة مستقبلا بتنفيذ حملات تفتيش على الحدود الألمانية النمساوية ولكن بموافقة الشرطة الاتحادية أو بأمر منها.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

ولا يسمح للشرطة البافارية بموجب الاتفاق بإعادة أي شخص عند حدود الولاية مع النمسا حيث تظل مراقبة الحدود الخارجية مهمة الشرطة الاتحادية من ناحية المبدأ. وتعتبر شرطة الحدود مشروعا يسعى رئيس وزراء بافاريا من ورائه لتحقيق مكاسب سياسية خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في الولاية منتصف تشرين الأول / أكتوبر المقبل. غير أن زودر، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، نفى اليوم أنه يسعى من وراء هذا المشروع لكسب أصوات انتخابية فقط وقال إن المشروع يهدف لتحقيق القانون والنظام لكسب الثقة في دولة القانون وجعل الحدود أكثر أمنا وأضاف "نبعث من خلال المشروع أيضا برسالة واضحة، وهذا هو الهدف، إلى أوساط المهربين الدوليين، مفادها بأن تجاوز الحدود الألمانية غير مجد وأنه أقل جدوى أيضا هنا في بافاريا".

كثير من الناس الذين لم تسبق لهم زيارة ألمانيا يحملون في أذهانهم صورا نمطية للألمان ويعتقدون أنهم يحتسون البيرة ويأكلون النقانق دوماً، وأن الرجال دائماً يرتدون االسراويل القصيرة الجلدية، والفتيات يرتدين فساتين الدرندل التقليدية، ويؤدون معاً رقصة الضرب على الحذاء التقليدية البافارية. لكن تلك التقاليد التي عامة ما تصف الألمان ككل، هي تقاليد قادمة من بافاريا.

أوضحت الخلافات السياسية الحالية بين المستشارة ميركل وبين وزير الداخلية هورست زيهوفر أن لولاية بافاريا حزبها الخاص داخل الحكومة الألمانية. ففي الوقت الذي يتواجد فيه الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل في خمسة عشر ولاية ألمانية، لبافاريا حزبها الخاص، الشقيق للديمقراطي المسيحي، وهو الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست زيهوفر.

عقب إلغاء النظام الملكي في عدة ولايات ألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اعتمدت تسمية بافاريا بـ"ولاية بافاريا الحرة"، وبينما يتمسك معظم البافاريين بعدم الانفصال عن ألمانيا، إلا أن البعض منهم يصنفون أنفسهم بأنهم بافاريون أولاً وألمان ثانياً. تضم الولاية أيضاً الفرانكونين في الشمال، والسوابين في الجنوب الغربي، والبافاريين في منطقة الجنوب الشرقي من الولاية.

لربما لن يتمكن الأجانب الذين قضوا سنوات في تعلم اللغة الألمانية من فهم محادثة بسيطة باللهجة البافارية. يتحدث بعض سكان بافاريا بلهجة صعبة ولعل لهذه اللهجة علاقة بالدين حيث انتشرت اللغة الألمانية الفصحى في المناطق البروتستانتية في ألمانيا بسبب ترجمة الإنجيل التي قام بها مارتن لوثر، بينما كانت بافاريا تعتز بلهجاتها البافارية النمساوية، والسوابية والفرانكونية الألمانية كما كانت تعتز بالكاثوليكية.

يعتبر مهرجان أكتوبر من أشهر المهرجانات في ألمانيا، وهو بافاري يُقام سنوياً في مدينة ميونيخ ويشارك فيه قرابة الستة ملايين زائر، وهو مصدر إلهام لمهرجانات مماثلة في جميع أنحاء العالم. وتنص فقرة ضمن القانون الألماني النافذ الذي أصدره دوق بافاريا عام 1516 على حماية البيرة الألمانية من عمليات الغش والاعتماد حصرا في صناعة البيرة على نبتة الجنجل أوعشبة الدينار وعلى الشعير والخميرة والماء فقط.

إذا حالفك الحظ وكان لك صديق بافاري على علم بفنون الطبخ عندئذٍ ستُدرك أن بافاريا ليست موطناً للسجق الأبيض الشهي والبريتسل فحسب، بل ستكتشف أن بافاريا هي أيضاً موطن لأطباق شهية أخرى كمثل المعكرونة الخاصة المصنوعة من البيض والتي يطلق عليها شبيتسله، وعجائن الماول تاشه، الأشبه بالرافيولي، وحساء الكريب.

يُعتبر فريق نادي بايرون ميونيخ لكرة القدم من أنجح الفرق في تاريخ كرة القدم الألمانية ويعتبر النادي من أفضل الأندية في أوروبا، وحاز الفريق على 28 لقبا على المستوى الوطني، وفاز بالكأس الوطني 18 مرة. يبلغ أعضاء نادي بايرون ميونيخ قرابة 300 ألف عضو من شتى أنحاء العالم.

(بي.إم.دبليو) هي من أشهر العلامات التجارية للسيارات في كل أنحاء العالم، و تُصَنع هذه السيارات في ولاية بافاريا من قبل الشركة البافارية لصناعة السيارات، وقد تأسس مقر الشركة عام 1916 في مدينة ميونيخ. وحروف بي ام دبليو، هي اختصار لبافاريان موتور فيرك، أو مصنع السيارات البافاري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل