سر غياب أفراد العائلة الملكية عن لقاء ترامب وترك المهمة للملكة بمفردها

الملكة إليزابيث وترامب يتفقدان حرس الشرف

يبدو أن ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز ونجله الأمير وليام كانا غير مستعدين لمقابلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في أول زيارة له إلى لبريطانيا، وتركوا مهمة استقباله للملكة إليزابيث وحدها. 

وفي تقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، كشفت أن أول شخصين في ترتيب ولاية العرش أعلنا خلال مناقشات غير رسمية حول ترتيبات رحلة الرئيس الأمريكي التي تستغرق 4 أيام أنهما لا يرغبان في المشاركة فيها.

ووفقا للصحيفة، أعلن "داونينج ستريت" (مقر الحكومة البريطانية) وقصر باكنجهام، أن جولة ترامب ليست زيارة رسمية وأن الخطة الوحيدة التي وضعت شملت تحية الملكة للرئيس وزوجته ميلانيا بمفردها.

ومع ذلك، قال مصدر رفيع المستوى إن الحاشية الملكية ناقشت أي من أفراد العائلة المالكة ستشملهم الترتيبات وأعربوا عن قلقهم بشأن إحجام تشارلز ووليامز عن المشاركة.

وأضاف المصدر: "هذا العمل الذي قام به الأمير تشارلز والأمير وليام بعدم الوجود خلال زيارة ترامب كان بمثابة تجاهل، إنهما ببساطة رفضا الحضور، إنه أمر غير معتاد بالنسبة للملكة أن تكون هناك بمفردها. عادة ما يرافقها شخص ما. الأمير تشارلز كان يحل محل الأمير فيليب مؤخرا كثيرا".

وتقاعد الأمير فيليب، 97 عاما، عن أداء واجباته الملكية، ولكن المصدر قال، إنه "يحضر ما يريد أن يحضره، وإذا كان يريد التواجد كان بوسعه فعل ذلك".

وفي الوقت نفسه، ربما أثار ترامب غضب القصر الملكي عن غير قصد، عندما كسر البروتوكول 3 مرات خلال لقائه الملكة إليزابيث إذ فشل في اتباع المراسيم الملكية لدى استقباله في قلعة وندسور وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

فعند تحية الملكة إليزابيث، لم يلتزم ترامب بالانحناء قليلا أمام الملكة حيث جرت العادة أن ينحني الرجال عند السلام على أفراد العائلة الملكية. ورغم أن هذا ليس إلزاميا، فإنه يعد تقليدا مهذبا ينتهجه كثير من القادة والمسؤولين.

كانت الزلة الثانية لترامب عندما ترك الملكة تنتظره في مقصورة الاستقبال بضعة دقائق، رغم حرارة الجو، حيث شوهدت الملكة إليزابيث تنظر بغضب إلى ساعتها عدة مرات بعد أن تأخر ترامب وزوجته ميلانيا.

أما الهفوة الكبرى، عندما دعته إليزابيث الملكة للانضمام إليها لتفقد حرس الشرف، فتقدم ترامب بخطوات على الملكة بدلا من السير بمحاذاتها، فأشارت الملكة بيدها للرئيس بالسير على يسارها، إلا أنه لم ينتبه إلى إشاراتها المتكررة وتوقف فجأة أمامها.