الحياة اليومية للفقراء بروايات خيري شلبي..رسالة ماجستير بآداب المنصورة

رصد الباحث محمد صلاح يسين غازي، صورة الحياة اليومية للفقراء في الريف المصري ومظاهر المعاناة في حياتهم اليومية، التي صورها الأديب خيري شلبي في رواياته عن المجتمع الريفي في مصـر، وهي رسالة عليمة حصل من خلالها على درجة الماجستير في تخصصه من كلية الآداب جامعة المنصورة.

ناقش الرسالة لجنة مكونة من الدكتور أحمد عبد الله زايد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة مناقشًا ورئيسًا، والدكتور محمد أحمد غنيم، عميد آداب المنصورة الأسبق مشرفا وعضوا، والدكتور سمير السعيد حسون أستاذ النقد الأدبي ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة المنصورة

وقال الباحث أن رسالته هي موضوع تخصصي في مجال علم الاجتماع، ورصد الطريقة التي يعيش بها أو يمكن أن يتصرف بها عادة شخص ما أو فرد ما أو جماعة أو مجتمع ما، وكيف يفكر، ويشعر على أساس يومي، واختار أن يحلل الروايات المختارة للروائي خيري شلبي، والذي صدر له نحو 29 رواية تصور حياة الفقراء والمهمشين في الريف والمدينة، وأختار الباحث الروايات التي تصور حياة الفقراء في المجتمع الريفي في مصر وهى الروايات التالية:"السنيــوره"  و"الأوبـــــاش"  و"فرعان من الصبـــار" و"الوتــد " و" لخـــراز"  و"لحس العتب" و"موت عباءة " وهي عينة لوصف مظاهر الحياة اليومية لطبقة الفقراء في الريف المصري خلال عقدي الثلاثينات والأربعينيات من القرن العشرين من خلال الجوانب التالية الطعام والبنية المورفولوجه للمسكن ومظاهر القهر والظلم الاجتماعي الذي تعرض له الفلاح من طبقة كبار ملاك الأراضي الزراعية وعادات وتقاليد الزواج و طقوس الموت وصور الحياة داخل الأسرة الريفية الممتدة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأديب خيري شلبي هو سكرتير الحياة الخاصة لطبقة البروليتاريا الزراعية في مصر، كما وصفه أحد الكتاب، ورواياته عن القرية المصرية هي التي صورت للصراع الطبقي بين البروليتاريا الزراعية في مصر قبل عام 1952 وبين طبقة كبار الملاك الزراعيين ووسطائهم  من "الناظر ومقال الأنفار والخولى والباشخولى، ومحصلي الديون " وأيضا ممثلي السلطة المحلية القمعية من العمدة وشيخ البلد وشيخ الغفر،  واستطاع تعرية تلك القوى وفضحها وكشف جرائمها، فهم جميعا "أوباش"، نتيجة ممارساتهم التي تعكس الطغيان والظلم الاجتماعي الذي وقع على طبقة العمال الزراعيين في الريف قبل عام 1952.