المحتوى الرئيسى

في عيدها القومي.. القاهرة العتيقة أرض احتضان الأديان

07/15 04:23

كتب- محمود عبد المنعم :

تتميز محافظة القاهرة بالعديد من المعالم القديمة والحديثة التي جعلتها متحفاً مفتوحاً يضم آثاراً فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، وشاهد عيان على أن مصر هي بلد الأمن والأمان وبلد الأديان وبلد الوحدة الوطنية.

وبالنظر إلى دور العبادة التي تحتضنها محافظة القاهرة تتذكر قول لمكرم عبيد باشا حينما قال "مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، وتتذكر أيضا قول الشيخ محمد متولي الشعراوي حينما قال "إنها مصر وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا".

وبمناسبة عيدها القومي ومرور 1049 عاماً على إنشائها بعد أن وضع القائد جوهر الصقلي حجر أساس المدينة عام 969، ترصد "بوابة الوفد" وفي هذا التقرير أقدم دور العبادة المتواجدة بمحافظة القاهرة  .

بني مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص في مصر بعد فتحها، وكان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل عند خط طول 31 13 59 شرق، وعند خط عرض 30 0 37 شمال، وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته.

جامع الأزهر هو من أهم المساجد في مصر ومن أشهر المساجد في العالم، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد –صلي الله عليه وسلم- وإشادة بذكراها.

مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد ابن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، ومسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية، وشُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني

جامع الحاكم بأمر الله بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ 989م، ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترا وفي نهايتى واجهته البحرية الشمالية الغربية وتوجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلى ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطوانى عرضه 48ر3 مترا وطوله 50ر5مترا وفي نهايته باب عرضه 21ر2مترا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء .

يقع مسجد الإمام الحسين بن علي في القاهرة بمصر في القاهرة القديمة في الحي الذي سمى باسم الإمام حي الحسين وبجوار المسجد أيضا يوجد خان الخليلي الشهير والجامع الأزهر، وبني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.

جامع الظاهر أو جامع الظاهر بيبرس هو مسجد من مساجد القاهرة التاريخية، أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665 هجرية، بعد ان شرع الملك الظاهر بيبرس في إنشاء هذا الجامع سنة 665 هـ في ميدانه الذي كان يلعب فيه بالكرة، وأكمله سنة 667 هـ، وجعل باقي الميدان وقفًا على الجامع ، وفي سنة 1893 اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع ومحاولة إرجاعه إلى مهمته الأصلية، ورد ذكر هذا الجامع في تاريخ المقريزي، ويعتبر هذا الجامع من أكبر جوامع القاهرة حيث تبلغ مساحته 103 في 106 مترات.

مسجد ومدرسة وقبة السلطان الناصر حسن أو مدرسة السلطان حسن أو مسجد السلطان حسن هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ1356م إلى 764هـ1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة "الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة"، وكان يْدَرَّس

تقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية الهامة، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء، المسيح الطفل، والقديس يوسف النجار أثناء الثلاث سنوات التي قضوها في مصر، وجددت الكنيسة عدة مرات خلال العصر الإسلامي مرة في خلافة هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالي الإذن بتجديد الكنيسة، ومرة في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي سمح للبطريرك افرام السرياني بتجديد كافة كنائس مصر، وإصلاح ما تهدم، وفي عهد الظاهر لإعزاز دين الله، كانت مقرا للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر، وكان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا لبابا الإسكندرية، وقد دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع، وكانت تقام بها محاكمات الكهنة، والأساقفة، ومحاكمات المهرطقين فيها أيضا، وتعتبر مزارا هاما للـأقباط، نظرا لقدمها التاريخي، وارتباط المكان بالعائلة المقدسة، ووجودها بين كنائس وأديرة لـقديسين أجلاء، فتسهل زيارتهم.

يقع هذا المتحف في مصر القديمة داخل حدود حصن بابليون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان. لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دوراً هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري. بعد ذلك طالب مرقس باشا سميكة عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون. وقد جاهد هذا الرجل طويلاً حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.

كنيسة القديس جورج أو كنيسة مارجرجس هي الكنيسة المستديرة الوحيدة في مصر، تم تشييدها في القرن العاشر على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، والكنيسة مرتبطة بدير سانت جورج، والكنيسة هي مقر كرسي بابا وبطريرك كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، والتي بنيت في القرن الـ10 الميلادي، والكنيست ذات طراز معماري فريد، ولم يبق من الكنيسة القديمة إلا قاعة استقبال تعرف "بقاعة العرسان".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل