المحتوى الرئيسى

دراسة بعلوم الأزهر تناقش مواجهة الزلازل المحتملة في أسيوط الجديدة | أسايطة

06/25 02:59

الرئيسيه » بيئة » دراسة بعلوم الأزهر تناقش مواجهة الزلازل المحتملة في أسيوط الجديدة

ناقش محمد صلاح سيد، الباحث والمدرس المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط، اليوم الأحد، رسالته الدكتوراه والتي بعنوان “النطاقات السيزمية الدقيقة للموقع المقترح لمدينة الرحاب بمحافظة أسيوط بمصر”.

الدراسة، التي حصل الباحث بها على درجة الدكتوراه، استهدفت سبل التقليل من أضرار الزلازل في منطقة الرحاب، من خلال حساب التردد الرنيني السائد، ومعامل التكبير للموجات الزلزالية.

بالإضافة إلى استخدام هذه القيم في إنشاء خرائط النطاقات الزلزالية الدقيقة لمنطقة الدراسة، والتي توضح أماكن  الخطورة الزلزالية، التي تتميز بقيم تكبير عاية والأماكن  المناسبة لإقامة  المباني والمنشآت.

وخلال مناقشته أوصى الباحث بضرورة ان يكون التردد للمبني مختلف عن التردد في الموقع المقام عليه، كما أن الجزء الشرقي هو الأفضل لإقامة  منشآت  أكثر أمانا، وذلك لأن الجزئين الشرقي والشمالي الشرقي لمنطقة الدراسة تضخم الموجة الزلزالية أقل فيهما من الجزء الشمالي الغربي.

ونوه إلى أهمية دراسة خواص التربة والمعاملات الجيو تقنية وتطبيقها في الهندسة الإنشائية وتخطيط الأرض، أمر ضروري لبناء منشآت أكثر مقاومة للزلازل في مدينة الرحاب بأسيوط.

وفي حال التوسع للمدينة يوصى أن يكون في الاتجاه الشرقي، لتميزه بتكبير أقل  للموجة الزلزالية وانتمائه إلى  نوع التربةB ، الذي يتميز بالأمان عن النوع C الذي لا يفضل في المباني العالية.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية وضعت خطة عامة تهدف إلى بناء عدد من المدن الجديدة والمناطق الصحراوية، منها مدينة الرحاب بأسيوط، التي تقع جنوب شرق أسيوط الجديدة من أجل تقليل الكثافة السكانية في المناطق المزدحمة بالسكان وإنشاء مدن على أساس تخطيطي.

وتابع: لا بد من دراسة السيسمولوجيا الهندسية، وتأثير الموقع علي تضخم الموجات الزلزالية من خلال تسجيلات الزلازل في دائرة  نصف قطرها 450 كيلو متر حول منطقة الدراسة، لتظهر لنا عددا من نطاقات النشاط الزلزالي بعضها موجود في وادي النيل.

“لذلك فإن دراسة الخطورة الزلزالية  في منطقة الرحاب بأسيوط مهم في عمليات التخطيطات والانشاءات لإنشاء مدينة أكثر مقاومة للزلازال”.

وأوضح أنه علي الرغم من الآثار التخريبية للزلازال بكافة أشكالها، فإننا نجد أن دراستها دراسة علمية دقيقة وممنهجة، أمر في غاية الأهمية، لمعرفة أماكن  بؤرها الجغرافية والفترات والمعدلات المحتملة.

وتابع: كما أن دراسة خواص التربة وتأثيرها على تضخم الموجات بالزلزال ومن ثم هذه المعلومات، تساعد المتخصصين من مهندسين وخبراء في وضع تصور علمي دقيق لتصميم المباني والمنشآت السكنية والاقتصادية والحيوية، فإن  كنا لا نستطيع التنبؤ بها فعلينا- على الأقل- التخفيف من آثارها.

وقال صلاح، من أهم المخاطر التي تهدد مصر الزلزال في أجزاء البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، مع مناطق أخرى علي امتداد وادي النيل والدلتا.

وعلي الرغم من أن  مصر تتعرض لنشاط زلزالي متوسط، إلا أن هناك العديد من المناطق معرضة للخطر الزلزالي، بسبب تكدس السكان حول وادي النيل والدلتا، فضلا عن كثافة النشاط البشري والزراعة والعمران في هذه المناطق دون الأخذ في الاعتبار ما قد يترتب عليها من مخاطر.

وتابع: قد تقام المباني والمنشآت والمصانع في مناطق متفرقة مهددة بالهزات الأرضية دون اعتبار المعامل الزلزالي وتأثير الموقع على المنشآت أثناء البناء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل