المحتوى الرئيسى

ذهب أم كلثوم يفضح تذكرة المونديال المجانية للفنانين! - E3lam.Org

06/24 13:31

وكأنها جاءت على الوتر الحساس لتشجينا بمواقفها قبل أغانيها، وكأنها تعزف على الجُرح، لتذكرنا أين كنا وكيف أصبحنا؟

صورة ملفتة جدا نشرتها الأهرام مؤخرا لأم كلثوم وهى تتبرع بكل ما تملكه من ذهب عام 70 لصالح القوات المسلحة، قبلها كانت تجوب المحافظات والوطن العربى وعددا من الدول الأجنبية لتقيم حفلات تذهب حصيلتها للمجهود الحربى، من المؤكد لم يطلب أحد من الفلاحة ابنة قرية طماى الزهايرة شيئا من هذا القبيل، هى التى تحركت بوجدان وطنى خالص، الدور الوطنى للنجوم هو واحد من الأهداف التى تحتاجها الدولة، وفى نفس الوقت يمارسها بفطرية بين الحين والآخر الفنان، إلا أن هناك فى العقود الأخيرة مساحة ملتبسة بين الوطنى والسياسى.

نرشح لك : أتباع حمدي الوزير في مدرجات حسناوات المونديال

تقلصت بنسبة ملحوظة تلك المسافة، وذلك مع الانتشار الفضائى الذى ساهم فى تدعيم إحساس كاذب للفنان، بأنه يلعبها سياسة وبعضهم تصور أنه زعيم سياسى.

ومن الممكن أن تقترب أكثر لتتابع ما حدث مؤخرا مع ذهاب عدد من النجوم للمونديال عل نفقة إحدى الشركات من خلال رحلة تشرف عليها نقابة الممثلين وهو فى الحدود الدنيا من الممكن أن تضعها تحت عنوان الموقف الوطنى، لو أنهم قرروا الذهاب بمفردهم وليس مجرد رحلة مدفوعة الأجر، كما أن مشاركة النقابة للمرة الثانية فى الاختيار بعد واقعة (أم درمان) أسفر مجددا أيضا عن كارثة، لا يمكن إغفال أن هناك حساسية بين الفنانين لغياب معايير الاختيار، ويتكرر السؤال: لماذا يسافر فلان ولا أسافر أنا، هكذا تكتشف أنه فى عمقه صراع على من يسرق الكاميرا.

هناك من يعتقد أن كبار النجوم وطوال التاريخ لعبوا أدوارا سياسية، والحقيقة أنهم تحركوا لأداء دور وطنى ولم يطلب منهم أحد ذلك، لا أم كلثوم ولا عبدالوهاب ولا عبدالحليم ولا فريد لعبوا هذا الدور، حتى الغناء باسم عبدالناصر سواء اتفقت أو اختلقت حول هذه الأغانى، تضعه تحت عنوان عريض وهو الدور الوطنى، ولم ينتظروا ثمنا من القيادة السياسية.

أكثر من غنى لعبدالناصر وبصدق ووصلت أغانيه للملايين هو عبدالحليم حافظ، بينما لم تحظ مع الزمن أغنيات أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد باستثناء القليل منها بنفس المكانة.

ورغم ذلك كان مزاج عبدالناصر ومن بعده أنور السادات يميل أكثر إلى فريد الأطرش، ومعروف أن عبدالناصر استقبل عام 55 جمهور فريد الأطرش فى سينما (ديانا) فى فيلم (عهد الهوى) لأنه حبيس الفراش، لإصابته بذبحة صدرية، فطلب من الزعيم أن ينوب عنه فى استقبال جمهوره، كما أنه عندما احتدم الخلاف على حفل الربيع، ومن الذى يذاع على الهواء فريد أم عبدالحليم؟ حسم عبدالناصر الموقف قبل رحيله بأشهر قليلة وانحاز إلى فريد، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى حصل عليه فريد ولم ينله حليم.

الدافع الوطنى لا ينتظر مقابل، بينما لا حظنا أن عددا من النجوم باتوا يتواجدون فى زيارة سنوية للرئيس حسنى مبارك فى (توشكا) وقدموا عنها أكثر من أوبريت، بل إن بعضهم كان يقول لو أنجبت طفلة سأطلق عليها توشكا ولو كان طفلا سيصبح توشكى!! اعتقدوا أن دورهم هو الترويج السياسى للمشروع الاقتصادى، وهم ليست لهم أى دراية سياسية أو اقتصادية.

الدور الوطنى شهدناه مثلا مع تحية كاريوكا وهى تحمل السلاح فى حرب 56، ونادية لطفى تتطوع فى الهلال الأحمر عام 73، والفنانون من نجوم الغناء يقتحمون مبنى الإذاعة فى 73 ليقيموا هناك ويسجلوا أغانيهم.

إنه الفارق بين أن يُغنى شعبولا (أنا باكره إسرائيل) وأن تردد أم كلثوم (مصر تتحدث عن نفسها) بشعر حافظ إبراهيم وموسيقى رياض السنباطى و(أنا إن قدر الإله مماتى/ لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل