المحتوى الرئيسى

الجيش الليبي يعلن إفشال مخطط قطر وتحرير الهلال النفطي.. والمشير حفتر يأمر بشن عملية الاجتياح المقدس

06/22 10:39

المتحدث باسم الجيش الليبي: قواتنا مستمرة في مطاردة العدو في الغرب  المشير خليفة حفتر يهاجم إبراهيم الجضران الموالي لقطر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يأمل في استئناف العمل بعد يومين

استطاع الجيش الليبي، الخميس، استعاد السيطرة على مينائي راس لانوف والسدرة النفطيين من قبضة الجماعات الإرهابية حيث شنت وحدات من الجيش هجوما خاطفا انتزعت من خلاله مطار راس لانوف ومواقع هامة حوله، وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري أن قوات الجيش تطارد العدو في اتجاه الغرب، وأن الجيش أفشل المشروع القطري في ليبيا وأن القوات المسلحة الليبية حررت هذه المنطقة بالكامل، التي تساوي قطر تقريبا 5 مرات.

ويعد الهلال النفطي، الحوض النفطي الأغنى في ليبيا، كونه يمتد لأكثر من 200 كلم، ويحتوي على 80 في المائة من الثروة النفطية، وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفي صنع الله إنه يأمل أن تستأنف الأنشطة بعد يومين.

وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد أصدر أوامره للوحدات العسكرية بتطهير منطقة الهلال النفطي، وجه كلمة من غرفة العمليات العسكرية أعلن فيها بدء عملية "الاجتياح المقدس" لتلك المنطقة قائلا: "الآن تدق الساعة ليتوج لها في كل الآفاق معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق، والتقدم الماحق لا يذر على الأرض من المعتدين ديارا".

وأضاف: "أيها الأبطال المتأهبون لنصرة الحق دفاعا عن الأرض والشرف تنتظرون بشغف ساعة الصفر لتصاحبها تقدم على الذي جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلك حينما بدأ بالغزو والعدوان وتحالف مع الشيطان وظن أن الأرض بلا فرسان" في إشارة إلى إبراهيم الجضران القائد السابق لما يسمى بحرس المنشآت النفطية فراع المنطقة الوسطى، "عاد إلى واجهة الأحداث من جديد، بعد قيام جماعته بالتحالف مع ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي المنتمية فكريا لتنظيم القاعدة ومرتزقة أفارقة في 14 يونيو الجاري في منطقة الهلال النفطي أغنى مناطق ليبيا بالنفط ما أدى إلى وقف حوالي أكثر من نصف إنتاج النفط في ليبيا.

ووفقا لوكالة الأنباء الليبية، ليست هذه المرة الأولى التي تتسبب فيها أعمال الجضران بخسائر تقدر بمليارات الدولارات، فقبل حوالي 5 سنوات فرض نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى، بعد أن قاد عددا من المسلحين وقام بالاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية في البلاد ومنع إنتاج وتصدير النفط وهو ما ترتب عنه أزمة اقتصادية، بعد تسجيل خسائر مادية بلغت حوالي 110 مليارات دولار، حسب إحصائيات المؤسسة الليبية للنفط".

ووفقا لقناة سكاي نيوز لمع اسم إبراهيم الجضران، باعتباره أحد قادة الميليشيات الليبية، الذي كبد البلاد خسائر بمليارات الدولارات، بسبب سيطرته المتكررة على مرافئ النفط، منذ عام 2013، بإيعاز من دول خارجية ودعم من المرتزقة، ولم تتوقف تصرفات الجضران على التعدي على منشآت البلاد، بل تجاوزها إلى المطالبة بإنشاء إقليم فيدرالي في برقة، والإعلان عن تعيين مجلس سياسي هناك، مما كان سيسهم في تقسيم البلاد التي يعيش اضطرابات سياسية منذ نحو 9 أعوام، وتربط الجضران علاقة قوية مع المتمرد التشادي تيمان إرديمي، الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، ويمده بمرتزقة من تشاد للعمل في صفوف مجموعاته التي تنشط في منطقة الهلال النفطي.

وأكد 32 عضو بمجلس النواب، الخميس، في بيان أن الجضران، المطلوب للنائب العام بتهم تتعلق بإهدار المال العام، تحالف مع "مرتزقة المعارضة التشادية وتنظيم القاعدة وداعش" للهجوم على الهلال النفطي، وهذا ما جدد التأكيد عليه قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، حين اتهم الجضران، دون أن يسميه، بـ"التحالف مع الشيطان" وبأنه "جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلاك حين بدأ بالغدر والعدوان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل