مصر والسودان علاقات تاريخية وتكامل اقتصادي مرتقب.. 4 محددات رئيسية لإحداث نقلة فى العلاقات التجارية والاستثمارية.. ومطالب بإنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ أرقين

وزير الصناعة: العلاقات المصرية السودانية تتمتع بخصوصية مشتركة الغرف التجارية: نسعى لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين غرفة دباغة الجلود: يجب التحرك فورا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية

تلقى وزير التجارة والصناعة عمرو نصار، مكالمة هاتفية من نظيره حاتم السر علي، وزير التجارة السودانى، لتهنئته بتولى منصبه الوزارى فى الحكومة الجديدة.

وأكد نصار أن العلاقات المصرية السودانية علاقات أزلية وتتمتع بخصوصية مشتركة، وهو الأمر الذى تسعى حكومتا البلدين لاستغلاله بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى، خاصة فى ظل الرغبة السياسية الأكيدة للرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير لنقل هذه العلاقة إلى المستوى الذى يرقى للعلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة بين شعبي البلدين الشقيقين.

من جهته، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن "الفترة المقبلة تتطلب إزالة جميع الحدود بين مصر والسودان وإلغاء جميع القوائم السلبية، وتوحيد المواصفات وأسس الرقابة، والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر، وحرية تحرك التجار والصناع ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل".

وقال الوكيل، في تصريحات خاصة لــــ"صدى البلد": "نسعى لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والسودان ووضع الأسس التى تيسر ذلك فى ضوء مختلف الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، وآليات اتحادات الغرف العربية والإسلامية والأفريقية التى تجمعنا سويا".

وأضاف أن "الفترة المقبلة لابد أن تشهد تكاملا، وهى رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نفصل بين شطرى وادى النيل، فالسودان ومصر كانتا ومازالتا وستظلان وطنا واحدا، تتكامل موارده، وتتفاعل شعوبه، وتعمل سويا اتحاداته ومنتسبوها من تجار وصناع ومؤدى خدمات، لخلق فرص عمل كريمة لأبنائه، ورفع مستوى معيشتهم، وتحقيق الرفاهية التى نصبوا إليها جميعا".

وشدد على أن "الإرادة السياسية متماشية مع الإرادة الشعبية والواقع الإقليمى والعالمى، الأمر الذي يتوجب معه أن نعمل بأسرع ما يمكن على توفير الحريات الأربعة بين شطرى وادى النيل، مثل حرية انتقال الأفراد، وحرية انتقال رؤوس الأموال، وحرية انتقال السلع، وحرية انتقال الخدمات".

من جهته، أكد محمد حربى، رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات وعضو مجلس الأعمال المصرى السودانى، أن "العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية وتستند لركائز وقواسم مشتركة متعددة"، مشيرا إلى أنه "ينبغى التحرك فورا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح البلدين".

وقال حربى، فى تصريحات خاصة لـــ"صدى البلد"، إنه "يجب الاستعداد لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى بدأت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف أفريقيا الشرقى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية الشاملة".

وأضاف: "لابد من دراسة إنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ "أرقين" ليتكامل مع منفذ "قسطل"، وذلك ليس فقط بهدف دعم التجارة البينية، ولكن الأهم دعم صادرات البلدين الشقيقين إلى دول الجوار".