بعد تصريح راموس - ما الذي حققه ميسي وفشل فيه مارادونا؟ | Goal.com

أثار تصريح سيرجيو راموس، قائد منتخب إسبانيا وريال مدريد، الجدل بعدما وصف ليونيل ميسي، هداف برشلونة والأرجنتين، بالأفضل في تاريخ البيسيليستي الجدل.

راموس أكد أن ميسي يتفوق بسنين ضوئية على دييجو مارادونا، وكان ذلك ردًا على تصريحات الأخير بأن سيرجيو مدافع أقل من دييجو جودين.

وبغض النظر عن مدى صحة تصريحات راموس أو السبب ورائها، وبغض النظر عن فكرة الأفضل في التاريخ التي لن تنته ولا يوجد جواب قاطع بشأنها، إلا أنّ هناك أمور تجعل ميسي وأيضًا كريستيانو رونالدو يتفوقان على مارادوانا بمراحل.

الأمر هنا غير خاضع للمستوى الفني للاعبين، لأن هذا الأمر مثار جدل، ولكن حقائق تؤكد أن ميسي يجب أن يكون المثل الأعلى والنموذج الناجح الذي يفتخر به الجميع عوضُا عن مارادونا.

إذُا ما هو الشيء الذي تفوق فيه ميسي على مارداونا وبمراحل أيضًا؟!

مارادونا بدأ مسيرته في فريق أرجنتينوس قبل الانضمام لبوكا جونيورز في 1981ومنه إلى برشلونة الإسباني استمر لموسم واحد فقط ورحل بعد أن بدأ تعاطي المخدرات بحسب تصريحاته السابقة.

انتقل مارادونا إلى نابولي في 1983 واستمر في فترة ازدهار ونجاح دامت حتى 1991 حقق فيها الدوري مرتين وخرج من إيطاليا مجبرًا بعد علاقاته مع المافيا.

استمر ماردونا دون فريق لموسم كامل ثم لعب لفترة في إشبيلية وبعدها عاد للأرجنتين مع نيولز أولد بويز ثم ترك الكرة فترة قبل اللعب مع بوكا جونيورز والاعتزال في 1997.

ماردونا تعرض للإيقاف في كأس العالم 1994 بسبب تعاطيه للمنشطات، ووقتها قبل إنّه علاج يحصل عليه اللاعب ومصرح به، لومع ذلك تمت إيقافه على كل حال.

خلال مسيرة ماردونا، لم يتألق اللاعب ويقدم أفضل مستوياته سوى بين 1986 حتى 1991 فقط أي أن خمس مواسم فقط جعلته على هرم أساطير اللعبة.

أما ميسي، فمنذ 2004 وهو يلعب بصورة أساسية مع برشلونة وحافظ على مستواه في صورة شبه ثابتة لأكثر من 14 موسمًا.

لو تخدثنا على المستوى الفني للاعبين، ربما نختلف عن من الأفضل، وشخصيًا أرفض مقارنة اللاعبين وبالأخص مع اختلاف الحقب الزمنية.

ولكن ميسي لم يدمن المخدرات، ورغم أنّه بدأ ببنية ضعفية نوعًا ما لكنّه تطور كثيرً وحسّن من قدراته البدنية.

طوال المواسم التي لعبها البرغوث، لم يخرج يومًا ليقول إنّه الأفضل في التاريخ.

لو أردنا اختيار نموذجًا رياضيًا مثاليًا يحتذى به، فإن ميسي يتفوق على ماردونا في هذا الصدد، الأمر ليس بالبطولات فقط وإنما أيضًا بسلوك اللاعب. 

في مباراة واحدة فقط يمكن فهم طبيعة مارادونا الفريدة من نوعها، لقاء جمع بين الأرجنتين وانجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986.

هدف باليد، سماه بعد ذلك "يد الرب" رغم أنّ هذا احتيالًا في الكرة ولو حدث هذا الأمر في عصرنا الحالي لاكتشفه الحكم بعد تطبيق تكنولوجيا VAR وتحصل مارادونا على البطاقة الحمراء.

هدف آخر سمي بـ "هدف القرن" بعد مراوغة بديعة لدفاعات الإنجليز تبرهن على عظمة وموهبة مارادونا.