المحتوى الرئيسى

المدعي العام الألماني يحذر من "إبداع" الإرهابيين في تطوير أسلحتهم

06/21 10:47

حذر المدعي العام الألماني من خطر تعرض ألمانيا لهجمات باستخدام أسلحة قتال بيولوجية وذلك بعد أن ألقت الشرطة الأسبوع الماضي القبض على مطور لهذه الأسلحة في كولونيا.

وقال بيتر فرانك في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الألماني مساء أمس الأربعاء (20 حزيران/ يونيو): "علينا أن نودع حقيقة أن الجرائم الإرهابية تحدث دائما بنفس الشكل". وأكد المدعي العام الألماني أن السلطات الأمنية تراقب منذ بعض الوقت إمكانية وقوع هجمات باستخدام طرق مختلفة.

ورأى المدعي العام الألماني أن الإرهابيين "يبدعون" في تطوير أسلحتهم "ويحاولون تجريب جميع السيناريوهات بشكل متجدد" وقال إن من بين هذه السيناريوهات أيضا خطر استخدام مواد قتالية بيولوجية "وعلينا أن نتحسب لذلك وأعتقد أن السلطات الأمنية قد وطنت نفسها على ذلك أيضا".

وتأتي هذه التصريحات، موازاة لما أعلن عنه هولغر موينش، قائد الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية لمحطة rbb العامة، متحدثا عن "بُعد جديد" يفرضه الهجوم بسلاح بيولوجي يُعتقد أنه تم التخطيط له من قبل مواطن تونسي احتُجز في كولونيا الأسبوع الماضي. كما أعلن عن وجود "استعدادات ملموسة لمثل هذا العمل بما يمكن أن يطلق عليه قنبلة بيولوجية."

يذكر أن قوات أمنية خاصة أوقفت قبل أسبوع مواطنا تونسيا في الـ29 من العمر بأطراف مدينة كولونيا. وتمّ اكتشاف مادة الريسين في شقته.

وأعلنت بعدها الشرطة إن "عمليات التفتيش أظهرت أن المشتبه به أنتج الريسين بالفعل" وهو سم من أصل نباتي يعتبر الأشد فتكا. كما أوضحت النيابة العثور على 84,3 ملغرام من الريسين و3150 من بذور الريسين تتيح تصنيع السم. ومادة الريسين ستة آلاف مرة أقوى من السيانيد وهي مادة قاتلة في حالات الابتلاع أو الاستنشاق أو الحقن.

كما صادرت الشرطة أيضا 250 كرة من الفولاذ وزجاجتين من مزيل الأسيتون، وكابلات متصلة بمصابيح إضاءة، و950 غراما من مسحوق رمادي، وخليط من مسحوق الألومنيوم ومواد ألعاب نارية.

ولازال من غير المعروف الهدف من هذا الاعتداء الذي لم يتم، كما لم يُعرف المتواطئون المحتملون مع المشتبه به.

ولدى المحققين معطيات تشير إلى صلة وطيدة بين المشتبه به والأوساط الإسلامية المتشددة. وبحسب نيابة مكافحة الإرهاب فان المشتبه به الذي قدم على انه سيف الله.ح حاول مرتين بلا جدوى التوجه الى سوريا عبر تركيا خلال 2017 "على الأرجح للانضمام لتنظيم الدولة الاسلامية" كما أنه كان "على اتصال مع اشخاص من التيار الاسلامي المتطرف". لكن من غير المعلوم إن كان الرجل ينتمي بالفعل إلى هذا التنظيم الإرهابي أم لا.

أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.

وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.

تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.

تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.

أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل