المحتوى الرئيسى

معاريف: المسلسلات المصرية تسببت فى أزمات دبلوماسية وسياسية لا حصر لها

06/20 20:05

فى إطار تحليلها النقدى للمسلسلات الرمضانية، التى حظت على أعلى نسب مشاهدات خلال العام الحالى، فى العالم العربى، وفى إسرائيل أيضًا، لفتت صحيفة معاريف العبرية، أن الطابع السياسى، والقضايا التى تخص المنطقة، سيطرت على معظم موضوعات الدراما الرمضانية هذا العام، وأرجعت ذلك إلى رغبة المنتجين فى تحقيق أعلى نسب مشاهدة، لتعويض ما أنفقوه طوال الفترة الماضية.

وسخرت الصحيفة من كم المسلسلات التى عُرضت هذا العام، على القنوات المختلفة، وذكرت أن شهر رمضان لم يعد مجرد شهر مقدس للمسلمين، مليىء بالطقوس وحفلات الإنشاد الدينية، بل أصبح سوق لترويج الأعمال الدرامية التى بلغ عددها فى مصر وحدها، حوالى 28 عمل خلال شهر رمضان.

وزعمت أن منتجى المسلسلات أصبحوا لا يعنيهم الطريقة التى يروجون بها لمسلسلاتهم، فالمهم لديهم هو الجانب المادى فقط. 

وأشارت على سبيل المثال، إلى أن مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، استعانت خلاله شركة إنتاج كبرى، بالمطرب الداعشى "فضل شاكر" ليقوم بغناء تتر المسلسل. 

وتابعت أنه كان من المطربين المحبوبين للغاية داخل مصر والعالم العربى، حتى قرر عام 2012 الإنضمام لتنظيم داعش، وتم بث بعض الفيديوهات له مع نشطاء التنظيم، وهم يهددون حزب الله، وتم إتهامه فى لبنان بالتورط فى تنفيذ عملية إرهابية، استُشهد خلالها، مجموعة من الضباط اللبنانيين، قبل أن يتم تبرئته على أيدى المحكمة العسكرية هناك.

كان من الصعب _كما تشير الصحيفة _ أن يستمع شباب العالم العربى لأغانى فضل شاكر، مرة أخرى، حتى ان تتر المسلسل الذى قام بغنائه، تم تغييره، بعد أن لاقى انتقادات شديدة حتى قرر منتجوا العمل تغييره، بعد تلقيهم عدد كبير من المكالمات الهاتفية والصور، من بعض الأمهات الثكالى، الذين راح أبناؤهم ضحية لعمليات داعش الإرهابية.

مسلسل مصرى آخر غلب عليه الطابع السياسى، هو مسلسل "أبو عمر المصرى" تسبب فى أزمة دبلوماسية بين مصر والسودان، بعد أن زعمت الأخيرة أن المسلسل صور السودان كراعية وداعمة للإرهاب، وتشجع قتل المدنيين المصريين، وبعد عرض الحلقة الأولى، تم استدعاء السفير المصرى بالخرطوم للتشاور وتوجيه اللوم له، كما تم تقديم احتجاج رسمى لوزارة الخارجية المصرية، عن طريق السفارة السودانية بالقاهرة.

تلخصت قصة المسلسل فى شخصية محامى مصرى، يُدعى فخر الدين، تتعقبه أجهزة الأمن المصرية لمخالفات ارتكبها، ليقرر السفر للسودان والعيش مع نجله "عمر"، الذى أصبح زعيمًا لأحد التظيمات الإرهابية هناك.

وبعد تفاقم الأزمة، أعلنت الشركة المنتجة، خلال مؤتمر صحفى، أنها ستقوم بحذف بعض مشاهد المسلسل، حتى لا يتم الإضرار بالعلاقات المصرية السودانية.

وهناك مسلسل أخر يُدعى "كلبش"، غلب عليه الطابع السياسى هو الأخر، ويروى قصة الضابط سليم الأنصارى، الذى يعمل فى إدارة مكافحة الإرهاب، وفى أحد العمليات يفقد صديقه، ويعقد العزم على الإنتقام له ممن قتله.

وأثار المسلسل، ضجة كبرى على مواقع التواصل الإجتماعى فى البداية، حتى تطور الأمر إلى رفع دعاوى قضائية ضد العمل، وخاصة من سكان محافظة الفيوم، الذين غضبوا من تصوير المحافظة، كبؤرة للتنظيمات الإرهابية، وراعية للعمليات التفجيرية.

وبعيدًا عن مصر، تم إنتاج برنامج تونسى فى رمضان، يندرج تحت قائمة برامج الكاميرا الخفية، يحمل إسم "شالوم"، يقوم على توجيه الدعوة لبعض الضيوف من المشاهير، لحضور برنامج من إنتاج "ظاهريًا"، شبكة السى إن إن الإخبارية، ولكن يتم الكشف للضيوف فى النهاية، انهم جائوا لسفارة سرية تابعة لإسرائيل.

فى البداية يتم إدخال الضيوف إلى أحد الاستديوهات الخاصة، ثم يتم إخبارهم أن المكان سرى يتبع السفارة الإسرائيلية، وأن بعض الضيوف سيحضرون اللقاء من ضمنهم ممثلون عن الحكومة وعن جهاز الموساد الإسرائيلى.

ومع توالى الأحداث يعرض "الإسرائيليون" على المشاركين فى الحلقة، اقتراحات وعروض سخية للغاية، لغرض التعاون معهم.

منتج العمل صرح، أن الغرض من العمل يهدف لكشف، من لديه الاستعداد للتعاون مع إسرائيل.

ورغم أن البرنامج يُعد ترفيهيا وساخرًا، إلا أنه تم منعه من العرض، وتسبب فى موجة عارمة من الغضب فى وسائل الإعلام التونسية.

وعلى الرغم من الظروف التى تمر بها سوريا فى الوقت الحالى من دمار وحروب، إلا أن الدراما السورية القوية، لم تخرج من شهر رمضان خالية الوفاض، فهناك مسلسل سورى يحمل عنوان "روزانا" تناول التحولات الجذرية التى حدثت فى سوريا خلال السنوات الأخير، ويحمل إسقاطًا واضحا على القيادة السياسية السورية.

ويروى المسلسل قصة أسرة ثرية من مدينة حلب، قررت بعد الأحداث الدامية هناك، الهرب إلى دمشق، والإبتعاد عن الخطر، إلا أنها قررت بعد فترة قصيرة العودة مرة أخرى لحلب، وهناك فوجئوا أن الأوضاع لم تعد كما هى، وواجهوا صعوبات كثيرة فرضها عليهم الواقع الجديد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل