المحتوى الرئيسى

ميركل ترفض تغريدات ترامب حول الهجرة والجريمة في ألمانيا

06/20 01:30

في أعقاب لقائها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء 19 حزيران/ يونيو 2018) في قصر ضيافة الحكومة الألمانية بمدينة ميزيبرغ، شمالي برلين، قالت المستشارة أنغيلا ميركل رداً على تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إحصائية الجريمة المطروحة قبل وقت قصير، تتحدث عن نفسها "وفيها نرى تطورات إيجابية على نحو طفيف".

وأضافت ميركل أن على السلطات بطبيعة الحال أن تبذل المزيد من الجهود من أجل مكافحة الجريمة "لكن هذه كانت أرقاما مشجعة تماما لمواصلة العمل على طريق تخفيض معدلات الجريمة". من جانبه، أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء على أنّ الهجرة تتسبب بارتفاع نسب الجريمة في ألمانيا، مشككاً في إحصاءات برلين الرسمية بشأن عدد الجرائم. 

 وكتب ترامب عبر "تويتر" غداة قوله إن الشعب الألماني "ينقلب على قادته" في ما يتعلق بالهجرة إن نسبة الجريمة "في ألمانيا ارتفعت بنسبة عشرة بالمئة منذ استقبال المهاجرين" مشيرا إلى أن المسؤولين الألمان "لا يريدون تسجيل هذه الجرائم". وأضاف أن "الوضع أكثر سوءا في بلدان أخرى"

ودعا ترامب الولايات المتحدة إلى عدم القيام بالأمر ذاته في وقت تواجه سياسة "عدم التساهل" التي تتبعها إدارته حيال الهجرة جدلا مع فصل السلطات أكثر من 2300 قاصر من أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن عائلاتهم.

 ودافع ترامب في سلسلة تغريدات مجددا عن سياسة الهجرة التي تتبعها إدارته وباتت تلاقي انتقادات حتى في صفوف حزبه الجمهوري قائلا "اذا لم تكن لديكم حدود فلا دولة لديكم ".

م.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلطف مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آذار/ مارس عام 2017 خلال زيارتها الأولى بعد انتخابه أثناء مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن مضيفها لم يتفاعل مع طلبها وأشار في اتجاه مختلف. وفي وقت لاحق قال ترامب أنه لم يسمع سؤال ميركل آنذاك.

في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في تموز/ يوليو عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب العنيدة بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات غير مجدية لإقناعه بأسلوب هادئ، كان الخيار الوحيد المتبقي أمامها هو توثيق نقاط الاختلاف حول ملف حماية المناخ من خلال خطاب واضح.

خلال زيارته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة في برلين، بدا التقارب بين المستشارة والرئيس الأمريكي باراك أوباما واضحا للغاية. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، وبعد أيام قليلة من انتخاب دونالد ترامب، بدا أن أوباما أراد نقل مسؤولية الديموقراطية الغربية إلى أنغيلا ميركل. وسائل إعلام أمريكية علقت على الموضوع بسخرية ووصفت ميركل بقائدة العالم الحر.

في ثوب سهرة تلقت ميركل في حزيران/ يونيو عام 2011 ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، وهي أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية. ميركل حصلت على هذا الوسام بسبب إسهامها في السياسة الأوروبية. كما وصف المراقبون هذه الجائزة بأنها دليل على العلاقات الألمانية الأمريكية الجيدة.

أثناء قمة مجموعة السبع الكبار في حزيران/ يونيو عام 2015 في جبال الألب البافارية، ظهرت بالفعل ملامح علاقة ودية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتمكنت المستشارة من كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية في ملف مكافحة تغير المناخ. لكن سرعان ما انتهت نقطة التقارب هذه فجأة مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2007، زارت أنغيلا ميركل وزوجها يواخيم زاور سلف الرئيس باراك أوباما، جورج دبليو بوش في مزرعته في كراوفورد، تكساس. استعرض بوش لهما مزرعته، وما يوجد داخلها ومنها أحد الأودية الصغيرة. وعلى المستوى السياسي، كان الوضع في إيران هو موضوع محادثات كل من ميركل وبوش في ذلك الوقت. ولكن هذه النقطة تحولت أيضاً في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى نقطة خلاف بين البلدين.

بعد اجتماعهما الأول، كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش متحمساً لحب أنغيلا ميركل للحرية، والذي أوضحه لوسائل الإعلام من خلال مشوارها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وفي قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ في تموز/ يوليو عام 2006، أمسك بوش ميركل من الظهر ممررا بيده باتجاه الرقبة ، لتبعد المستشارة ذراعه على الفور وهي في حالة صدمة. غير أن تصرف بوش كان بدافع الود والمحبة.

في تموز/ يوليو عام 2006، كان واضحاً مدى استمتاع جورج دبليو بوش بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل له في حفلة شواء داخل دائرتها الانتخابية الواقعة على ساحل ولاية مكلنبورغ فوربومرن على بحر البلطيق. وفي الصورة يظهر بوش وهو يضع على طبق ميركل قطعة من لحم الخنزير.

في حفل تأبين هيلموت كول في تموز/ يوليو عام 2017، ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب حداد مؤثر عن المستشار الألماني السابق. و قال خلال خطابه هذه بنبرة حزينة "أنا أحببته". وعندما تحرك بيل كلينتون من منصة الخطاب والعودة للجلوس مرة أخرى، أمسك بيد المستشارة أنغيلا ميركل.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل