المحتوى الرئيسى

صفحات لم تنشر من سيرة المفكر والسياسى والأكاديمى والاستشارى الدكتور ميلاد حنا: ثورة يوليو قامت حيث الفقر والفوارق الطبقية فأيدتها(الحلقة الثانية) | المصري اليوم

06/19 06:49

بإيقاع سريع يواصل الدكتور ميلاد حنا فى مذكراته سرد صفحات من رحلته مع من سماهم زوجاته الأربع: الجامعة والعمل الهندسى الاستشارى، والسياسة، والثقافة. ويتحدث فى هذه الحلقة عن بعثته إلى إنجلترا لنول الدكتوراه وانتخابه عضوا فى جمعية اشتراكية تتبع حزب العمال البريطانى وكيف أصبح لاحقا قياديا فى النادى المصرى بلندن، ويُلمح إلى نوع من الغبن لحق به نتيجة تعصب أحد عمداء هندسة عين شمس وأنه لهذا ترك التدريس بالجامعة وذهب إلى أمريكا فترة.

ويحكى كيف كان يتعاطف تارة مع ثورة يوليو لوقوفها مع الفقراء ويبتعد عنها أخرى بحسب أحداث مثل إعدام خميس والبقرى عاملى كفر الدوار إلى أن جعله تأميم القناة متيماً بعبدالناصر، إلى أن وقعت نكسة ١٩٦٧ التى انطلق بعدها ثائراً من جديد مع طلاب الجامعة، وتم رصده من جانب الجهات الأمنية، ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام شعراوى جمعة، وزير الداخلية، وتحدث مفاجأة لم يكن يتوقعها.

الدكتور ميلاد حنا عقب حصوله على الدكتوراه

■ دروس من إنجلترا وأمريكا وسوهاج

شعرت بالاغتراب والوحدة والخوف، عندما سافرت إلى إنجلترا فى أكتوبر عام 1947 من أجل الحصول على الدكتوراه، ولم أعرف كيف سأتصرف وأندمج مع ثقافة وعادات العالم الغربى ومخاطر العيش فى بيئة مختلفة بشكل شبه كلى، بيئة مغايرة لما تعودت فى حى شبرا حيث قضيت كل حياتى ثم كيف سأعيش بعيدا عن الكنيسة القبطية والتى تملكت وجدانى وفؤادى؛ وعندما وصلت إلى مدينة «داندى» فى اسكتلندا لألتحق بقسم الدراسات العليا للهندسة فى جامعة سانت أندروس St.Andrews University تزاملت فى أول الأمر مع على كامل، وأصبح عميدا لهندسة عين شمس فيما بعد، ومصطفى الحفناوى، وأصبح وزيرا للإسكان فيما بعد، ثم تشانج نانج هوو من الصين، وبعض الطلاب الاسكتلنديين، وكانوا يكبروننى فى السن لأنهم قد انقطعوا عن التعليم عبر سنوات الحرب العالمية الثانية. كان كل ذلك هو أول انفتاح على ثقافات وحضارات وأديان تختلف كثيرا عما عرفته فى شبرا والأقباط، ولكننى بسرعة صرت ملازما لزملائى المصريين وكان يشار إلينا بعبارة «الفرسان الثلاثة المصريين».

أعجبت بصديقى الصينى، وأدهشتنى منظومته القيمية، وهو قد كان أكثر التزاما منا فى كثير من الأوقات بمتطلبات الصداقة وحياة العيش المشترك. كنت أظن- ولو لم أعلن أو يعلن الدكتوران مصطفى وعلى- أننا كمصريين من أتباع ديانتين سماويتين ربما نكون أرفع قيما باعتبار الأسيوى صديقنا رجلا أرضى الديانة. درس يصعب نسيانه ويؤكد أن القيم الإنسانية عالمية وأن المثل القائل: تعرف فلان؟.. آه. عاشرته؟.. لا. يبقى ماتعرفوش! مثل دقيق ومعبر.

تعاملت مع أهل اسكتلندا ودخلت كنائسهم وأخذت أقترب منهم وعكفت على القراءة المكثفة فى مجال علوم الهندسة وكذلك العلوم الإنسانية من فكر وتاريخ وحضارة وسياسة، أى أننى عشت وتأثرت بكل من منهجى العلوم الطبيعة، والعلوم الإنسانية أى الثقافتين على حد تعبير سير «بيرسى سنو» الأديب وعالم الطبيعة البريطانى.

خلال عام 1949 انتخبت سكرتيرا لجمعيتين للطلاب، إحداهما هى جمعية الطلبة الاشتراكيين وكانت منتسبة لحزب العمال البريطانى، وتعرفت على «جون استرا تشى» وكان نائب مدينة داندى ووزيرا للتموين ومن خلاله تعرفت على شخصيات قيادية فى الحزب خلال بعض الندوات والاجتماعات الحزبية التى كنا ندعى إليها فتعرفت على بعض الشخصيات العامة التى كانت تدير سياسة إنجلترا فى مقدمتهم «كلمنت اتلى» رئيس الوزراء، وسير ستا فورد كريبس الاقتصادى والمفكر الاشتراكى المعتدل ووزير المالية، ومستر أر نست بيفن وزير الخارجية، ثم زعيم الحركة النقابية لعمال مناجم الفحم فى ويلز مستر انارن بنغيان زعيم الجناح اليسارى فى الحزب والذى صار وزيرا للصحة، وأقام أول نظام تأمين صحى عام فى بريطانيا فى أواخر الأربعينيات.

مضت سنوات البعثة من عام 1947 إلى 1950 بسرعة وتأثرت بالحضارة الغربية عموما والبريطانية خصوصا انبهرت بأفكار الاشتراكية الدولية وفى أكتوبر عام 1950 حصلت على الدكتوراه فى الهندسة الإنشائية ولدى من العمر 26 عاما وتحقق حلمى بالنجاح فى امتحانات الالتحاق بعضوية كل من جمعية المهندسين الإنشائية والمهندسين المدنيين بلندن، وأصابنى شىء من الزهو بهذه الانتصارات العلمية رفيعة المستوى فى هذه السن المبكرة.

عندما عدت إلى مصر فى يناير عام 1950، توجهت للتو لألتحق بمصلحة الطرق والكبارى (التابعة لوزارة النقل وباعتبارها المصلحة الحكومية التى مولت البعثة الدراسية)، وكانت الصدمة الأولى عندما عرفت أننى سأكون على ذات الدرجة الحكومية وبذات المرتب الشهرى الذى كان (16.5 جنيه) أى مثلما كان عليه عام 1947، وأكثر ومن ذلك فإننى سأكون أيضا أقل من زملائى فى الدراسة خريجى عام 1945، ولكننى لم أهتز، بل وطالبت أن أقوم بالإشراف على تنفيذ بعض الجسور (الكبارى) لأحصل على معرفة هندسية عملية، وسافرت لأقيم فى مدينة سوهاج على بعد نحو 550 كيلومتراً جنوب القاهرة، وسعدت بالتعرف على واقع الحياة والمعايش والعادات خارج القاهرة، وطابت لى الإقامة فى سوهاج والتى تعتبر كبرى مدن الصعيد (الجوانى) واقتربت أكثر من قلب المجتمع المحلى، وخلال إقامتى قى سوهاج قامت ثورة يوليو 1952؛ ووقتها كنت قد أدركت الفوارق الطبقية والاقتصادية والثقافية الكبيرة بين أثرياء القاهرة وفلاحى الريف فى الصعيد بالذات حيث الفقر والجهل والمرض، وبالتالى اقتنعت أكثر بفكر الاشتراكية الديمقراطية- كما رأيتها وشاهدت إنجازاتها ورموزها فى إنجلترا- فرحبت بثورة يوليو 1952، وتوقعت الخير على يديها ولكننى غيرت رأيى بسرعة عندما أعدموا (خميس والبقرى) وهما من بين زعماء الحركة العمالية بمدينة كفر الدوار عام 1953، ورأيت أن الضباط الأحرار فى مصر أشبه بنموذج «حسنى الزعيم» فى سوريا، وتوقعت أن تدخل مصر فى مسلسل الانقلابات العسكرية، مثل سوريا أو أمريكا اللاتينية.

حاولت أن ألتحق بالعمل الجامعى بالتدريس فى كلية الهندسة جامعة عين شمس خصوصا وأنها جامعة «وليدة» وفى حاجة إلى أعضاء هيئة تدريس جدد، ولكننى وجدت الأبواب موصدة، وشعرت بأن هناك نوعا من «التعصب الدينى» من عميد هذا المعهد (الكلية) بالذات؛ ولذلك رحبت بالابتعاد عن مصر- ولو مؤقتا- عندما عرفت أننى حصلت على منحة دراسة صيفية للقيام ببحوث ما بعد الدكتوراه، فى معهد M.I.T - معهد ماساشوستس للتكنولوجيا فى مدينة بوسطن بأمريكا- وكان أكبر معاهد الهندسة فى العالم، ووجدت فى ذلك «مهربا» من الطريق المسدود أمامى فى مصر، وانبهرت بأمريكا ورأيتها أكثر تقدما من أوروبا وإنجلترا، ولكننى تعجبت من ظاهرة قهر الليبراليين بواسطة السيناتور «ماك آرثى» وقهر كل ألوان الطيف من أهل اليسار كجزء من هوجة مقاومة الشيوعية ثم ما لاحظته من اضطهاد الملونين، ولأول مرة فى حياتى شعرت «بالإحساس بالنقص» بسبب لون بشرتى الأسمر، فكان ذلك أول احتكاك لى بقضية التمييز العرقى والسلالى. ما إن حل خريف عام 1953 وانتهت فترة الدراسة، حتى شددت الرحال عائدا إلى مصر، وتوقفت فى الطريق لأقضى عدة أيام فى مدينة لندن التى أحببتها، وهناك عرفت أن ذات عميد المعهد/ الكلية الذى اضطهدنى مازال فى موقعه، وأن أبواب الجامعة مازالت موصدة فقررت البقاء فى لندن وفى جيبى خمسة جنيهات إسترلينية!! ولم تمض أيام حتى كنت قد حصلت على عمل فى أحد المكاتب الهندسية الكبيرة فى حى بارك لان (Park Lane) بلندن وقضيت نحو عام من أكتوبر عام 1953 حتى ديسمبر عام 1954 أعتبرها من أسعد أيام حياتى، ففيها كنت «عمدة النادى المصرى» هناك ومرتبى مرتفع وأشغل وظيفة مرموقة وأدفع ضرائب باهظة وليس لى هم امتحانات أو دراسة رسمية لذا عكفت على مزيد من القراءة فى الفلسفة والسياسة وصار لى توجه فكرى أشد وضوحا، ثم كان أن انتخبت عضو مجلس إدارة النادى المصرى، واحتدم الخلاف بين الدارسين المصريين حول ما يجرى فى مصر من صراع بين محمد نجيب وعبدالناصر، وكنت أحد القيادات الشبابية للتيار الذى يدعو لعودة الجيش إلى ثكناته أى عودة مصر إلى الأحزاب السياسية وتداول السلطة من خلال الديمقراطية. وتعرفت على فتاة بريطانية، وكدنا أن نتزوج لولا أن زملائى فى «اللجنة الوطنية» أصروا على عودتى إلى مصر، وتصادف وقتها أن تغير العميد المتعصب، وجاء بعده أستاذ لى هو د. محمود طلعت وقد عينته الثورة عميدا «مفوضا» لإدارة وتطوير كلية الهندسة للجامعة الوليدة التى أخذت اسم جامعة عين شمس بدلا من اسم جامعة إبراهيم باشا، فأرسل لى رسالة يدعونى للعودة لمصر، وعدت فاستلمت العمل فى قسم الهندسة الإنشائية فى ديسمبر عام 1954 وظللت أعمل فى هذه الكلية لنحو 30 عاما متصلة حتى يونيو عام 1984 عندما عينت عضوا فى مجلس الشعب كما سيأتى ذكره.

■ سنوات «الكمون» وبناء شخصيتى الجامعية والمهنية

ربما كانت السنوات الـ١٢ من عام 1955 حتى عام 1967 هى سنوات «الكمون» والبُعد عن الفعاليات السياسية والمجتمعية، وفى تلك السنوات استقر نظام عبدالناصر، وتدعم وتحول إلى «الشمولية» وساعد على ذلك بالطبع ما تمتع به عبدالناصر نفسه من شخصية «كاريزمية» غير متكررة على الساحة المصرية والعربية، فضلا عن أنه صار واحدا من أبرز قيادات دول عدم الانحياز، ورغم ذلك تحولت من نقد النظام باعتباره «ديكتاتوريا» ومناهضا للديمقراطية إلى متعاطف معه وبالذات عندما قام عبدالناصر بأهم إنجازاته الوطنية بتأميم شركة قناة السويس العالمية فى 26 يوليو عام 1956، وصرت أضرب كفا بكف غير مصدق أن مصر قدمت مثل هذه الشخصية الوطنية الشجاعة نادرة المثال فارتفعت معه قيمة وقدر مصر، وعادت ثقة المصريين بأنفسهم، فقد استطاع عبدالناصر أن يحول هزيمة العدوان الثلاثى فى أكتوبر 1956 إلى نصر وتم انسحاب إسرائيل وإنجلترا وفرنسا وتغيرت موازين القوى فى المنطقة، فبريطانيا فقدت صفة أنها «عظمى»، وفرنسا اهتزت صورة سيادتها على الجزائر أو نفوذها فى لبنان، وصرنا لاحقا نسمع بدلا عن ذلك عن القوتين الأعظم، من خلال الإنجازات العلمية والعسكرية لعلماء وجيش أمريكا فى مجال القنابل الذرية والهيدروجينية ثم الصواريخ ويقابل ذلك الانبهار بإنجازات الاتحاد السوفيتى فى إعادة تعمير مدنه وتنميتها، ثم رحلة «جاجارين» إلى الفضاء عام 1959، ورحلة الكلبة «لايكا» إلى الفضاء، وأدركنا كمثقفين ننتمى بشكل عام إلى اليسار أن الاتحاد السوفيتى سوف يحدث التغيير العالمى المنشود وأن هناك بالفعل احتمالا لانتصار الاشتراكية العلمية فى أرجاء العالم من خلال مساعدات الاتحاد السوفيتى ووقوفه إلى جانب الدول الفقيرة، وقد حرك وعينا ومشاعرنا أكثر ما قام به الاتحاد السوفيتى من تقديم مساعدات فنية ومالية لتمويل إنشاء السد العالى عام 1959، والطريف أن ذلك حدث على الرغم من أن عبدالناصر ناصب الشيوعية والشيوعيين العداء فى ذات الفترة وبلغ الأمر ذروته فى مارس 1959 تحديدا عندما وضع عبدالناصر جميع الشيوعيين فى السجون، حيث عوملوا بقسوة وصلت حد الإهانة والتعذيب، فاهتزت مشاعرى تجاه عبدالناصر مرة أخرى، خصوصا وأننى كنت على صلة صداقة وزمالة بكثير منهم، ولم أفهم ماذا يجرى فى عالم السياسة، فالاتحاد السوفيتى وخبراؤه يساهمون فى بناء السد العالى وعبدالناصر يقوم بتأميم الشركات عام 1961 ويحولها إلى قطاع عام، ثم يؤسس الاتحاد الاشتراكى العربى، وفى ذات الوقت قام بحبس وقهر الرجال والنساء الذين ناضلوا لنشر هذا الفكر فى مصر، وفى غير مصر منذ الحرب العالمية الثانية حتى تلك الحقبة فى أوائل الستينيات وأدى كل ذلك لأن قام اليساريون بحل الحزب الشيوعى عام 1964 وفى أجواء الإفراج عنهم.

وفى تلك الفترة من الكمون لبناء النشاط الجامعى والمهنى، أنشأت مكتبى الاستشارى والذى بدأ متواضعا عام 1951، وتعاقدت على تصميم الرسومات الإنشائية لعمارة متواضعة فى حى شبرا وتقاضيت أتعابا قدرها 15 جنيها مصريا، كانت وقتها أحلى ما تقاضيت من أتعاب وسعدت بها كثيرا..!

استأجرت- أول الأمر- حجرة واحدة داخل شقة بإيجار خمسة جنيهات شهريا، ومع الزمن اشتهرت فى ممارسة المهنة، وتوسع المكتب، فاستأجرت شقة فى وسط البلد تطل على ميدان الأوبرا «القديمة» قبل أن تحترق الأوبرا عام 1971، وصار معظم من أتعامل معهم شركات القطاع العام، وأنشأت العديد من المصانع الجديدة لحساب هيئة كانت تأخذ اسم «مشروعات السنوات الخمس للصناعة»، وصار لى فى كل محافظة عمل هندسى كبير معروف ثم انتقلت إلى مشروعات عامة أكثر تعقيدا، مثل المطاحن والجسور والأبراج ثم محطات تنقية مياه الشرب ثم محطات محولات الكهرباء وخطوط نقل القوى الكهربائية وغيرها كثير.

ثم انتقل النشاط المهنى إلى ليبيا، حيث قمت بإعداد رسومات محطة توليد القوى الكهربائية لمدينة أجدابيا، لحساب شركة «ليبكو» والتى كان يملكها المهنى مصطفى بن حليم الرئيس الأسبق لوزراء ليبيا، وكان أحد من قمت بالتدريس لهم فى الصف الرابع أى فرقة البكالوريوس عندما كنت معيدا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1946، ولم أكن أعرف وقتها أنه ليبى وكانت هذه الصلة سبيلا لتكوين جسور اتصال هندسية بين بعض المهندسين المصريين مع ليبيا، واستمرت العلاقات المهنية إلى أن قامت ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1964.

كما فتحت فرعا لمكتبى فى السودان من خلال صديقى وزميلى منذ أن كنا ندرس سويا فى لندن وهو المهندس سيد عبد الله- وقد صار فيما بعد نقيب المهندسين فى السودان- وكنت أنزل فى جناح الضيافة فى الفيلا التى يعيش فيها فى الخرطوم بحرى، ولذا زرت السودان كثيرا، وتعرفت على الكثير من الشخصيات السودانية وامتدت العلاقات بيننا حتى آخر يوم فى عمرى، ولذلك حديث طويل آخر لأشرح علاقاتى التى توطدت مع الصادق المهدى وجون جارنج ومولانا محمد عثمان المرغنى وغيرهم كثيرون.

وعقب انضمامى لمجلس الشعب عام 1984، فتر حماسى للعمل فى كل من الجامعة والمكتب الاستشارى، فقد أدى كل منهما وظيفته فى مسيرة حياتى مع «زوجاتى الأربعة» فكان أن بدأت هجرة الزوجة الأولى والثانية إلى الثالثة ثم الرابعة، وعندما داهمتنا جميعا هزيمة يونيو عام 1967، إذا بى أنشط فى مجال السياسة كنقطة تحول أخرى.

■ مع الحركة الطلابية بالجامعة عدت ثائرا من جديد

جاءت هزيمة 5 يونيو عام 1967 كالصاعقة، وهزت مشاعرنا جميعا وأعدنا حساباتنا لنتساءل: أين نحن، وما هو المصير، وما هى خطيئتنا، وما السبيل لإصلاح أحوالنا ومسارنا ومنظومتنا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل