المحتوى الرئيسى

ورقة "الحدود" تُبقي الضغط المتبادل بين ميركل وزيهوفر عالياً

06/18 18:08

في إطار خلاف التحالف المسيحي حول سياسة اللجوء، يعتزم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر تمكين شرطة الحدود الجديدة في ولاية بافاريا من فرض رقابة على الحدود الخارجية للولاية على نحو مستقل، وذلك في إطار الصلاحيات التي تتمتع بها الشرطة الاتحادية أيضا. وأعلن زيهوفر، الذي يترأس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ذلك اليوم الاثنين (18 يونيو/ حزيران) خلال اجتماع لمجلس قيادة حزبه في ميونيخ، حسبما ذكرت مصادر من مشاركين في الاجتماع لوكالة الأنباء الألمانية اليوم. وبحسب المصادر، أعلن رئيس حكومة الولاية ماركوس زودر أنه سيجرى عقد محادثات اعتبارا من غد الثلاثاء بين الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية بافاريا لدعم الحدود.

وقال زيهوفر اليوم الاثنين خلال اجتماع مع قيادات حزبه في ميونيخ إنه لن يتم البدء فعليا في رفض استقبال مهاجرين من على الحدود إلا إذا لم يتم إبرام اتفاقات أوروبية حول هذا الشأن.

وذكرت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مجلس قيادة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، وافق الاثنين بالإجماع على إعطاء مهلة لميركل للتوصل إلى حل أوروبي بشأن سياسية اللجوء حتى نهاية حزيران/يونيو الجاري.

قبيل قمة تجمعها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مجدداً تمسكها بالتوصل إلى حل أوروبي مشترك في خلافها الداخلي مع تحالفها المسيحي بشأن تشديد سياسة اللجوء. (16.06.2018)

تبذل المستشارة ميركل مساعي من أجل احتواء أزمة الهجرة مع شقيق حزبها البفاري الاجتماعي المسيحي عبر التخطيط لعقد اجتماع أوروبي استثنائي قبيل القمة الأوروبية الدورية نهاية الشهر الجاري لبحث ملف الهجرة غير الشرعية. (17.06.2018)

وبحسب المقترح، لن يتم البدء فعليا في رفض استقبال مهاجرين من على الحدود إلا إذا لم يتم إبرام اتفاقات أوروبية حول هذا الشأن. ورفضت المستشارة ميركل هذه الضغوط وشددت على أنها لا ترى أن هناك أية آليات لإبعاد اللاجئين ستتم بشكل تلقائي بعد بداية الشهر السابع موعد انتهاء المهلة المقررة. وهو ما يعني احتدام الخلاف بشكل أكبر في حال فشل الوصول إلى اتفاق أوروبي.

وفي مقالة له لصحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الألمانية الاثنين، كتب زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن " فقدان السيطرة المحسوس به بل والتخلي الجزئي عن السيطرة، أدى إلى تعزيز القوى الشعبوية في ألمانيا وفي أوروبا".

وتابع الرئيس السابق لحكومة ولاية بافاريا:" لذلك يتعين على القيادة السياسية في ألمانيا وفي أوروبا أن تجعل المواطنين يقتنعوا أن نستطيع أن نتحكم في الهجرة ،وأن لدينا سيطرة على الأحداث وأن على المواطنين ألا يقلقوا وأن بإمكانهم أن يعيشوا حياتهم".

وكتب زيهوفر أيضا أن من الأمور ذات الأهمية الحاسمة هو أن تتوصل قمة الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري إلى قرارات تعترف بأعباء ألمانيا في سياسة الهجرة وتوفر حماية فعالة للحدود الخارجية للتكتل وتوزيعا عادلا للناس أصحاب حق البقاء في أوروبا بالإضافة إلى إعادة سريعة للناس الذين ليس لديهم حق في البقاء.

ووصف وزير الداخلية الألماني الخلاف بين حزبه الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري الذي يتزعمه وبين المستشارة ميركل بأنه خطير، لكنه قال إنه يمكن تجاوزه في دلالة على أنه قد يقدم تنازلات لتجنب تعرض الائتلاف الألماني لأزمة كبيرة.

 تجدر الإشارة إلى أن الحزب البافاري يطالب برفض استقبال لاجئين من على الحدود الألمانية إذا تبين أن هؤلاء اللاجئين سجلوا أنفسهم في دول أخرى بالاتحاد، بينما تعارض المستشارة ميركل وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، اتخاذ إجراءات قومية منفردة في سياسة اللجوء، وتعول على التوصل إلى حل مشترك مع الاتحاد الأوروبي، وتسعى إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع دول مثل إيطاليا أو النمسا أو اليونان بشأن إعادة اللاجئين. ومن المقرر أن تعقد المستشارة الألمانية عقب ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا في مقر الحزب المسيحي الديمقراطي ببرلين للرد على أسئلة الصحفيين بشأن سياسة اللجوء، حسبما أعلن حزبها صباح اليوم. 

ع.أ.ج/ م س (د ب أ، رويتر، أ ف ب)

الانتخابات المحلية عرفت تراجعا لحزب ميركل في عدة ولايات، وهذا الأمر يؤثر على زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك على نائبها وشريكها في الائتلاف الحاكم زغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

المستشارة ميركل المعروفة بتركيزها على التوافق تواجه مهمة غير سهلة أمام حزبين شريكين في الحكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة زغمار غابرييل. وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، صاحب المشاكسات السياسية. وترد ميركل في الغالب بموضوعية صارمة تعكس شخصيتها كأخصائية في علوم الفيزياء.

قضية اللاجئين تشغل أنغيلا ميركل التي لا تتردد في أخذ صور شخصية أثناء تفقدها لدور اللاجئين والمدارس، على غرار الصورة التي أخذتها هنا مع لاجئ سوري عام 2015 في مركز إيواء اللاجئين برلين مارتسان.

منذ مدة تروج تكهنات الصحفيين والسياسيين حول حركة يدي المستشارة ميركل عندما تقف لأخذ صورة، ويتساءل الجميع ماذا تريد المستشارة قوله أو إبلاغه بتلك الحركة التي باتت مشهورة.

المستشارة ميركل تجيب على أسئلة الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. ميركل تتوسط رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه وعلى يمينها رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل. في هذه القمة تعرضت سياساتها لانتقادات من بعض قادة دول الاتحاد، وخاصة من رئيس الوزراء الإيطالي.

غالبا ما يرتبط الأمر بالشخصية التي تقابلها من جنس الذكور: هنا لحظة نادرة تظهر فيها ميركل مبتسمة أمام دعابة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اللقاءات السياسية الرسمية.

أعلنت أنغيلا ميركل أن الإنترنيت وعالم وسائل الإعلام الإلكترونية مجال غريب بالنسبة إليها. فهي تفضل استخدام موقع توتير للتواصل. لكن سبق لها في 2015 أن أجرت باهتمام حديثا خلال مأدبة غذاء لمنتدى الأمم المتحدة مع مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك تسوكربيرغ.

لحظة جميلة جدا لأنغيلا ميركل: لقاء خاص مع البابا فرانسيس في روما (2016) حين تبادلت معه الرأي حول كتب مفضلة. وكان ذلك لقاء ذا أهمية بالنسبة إلى ابنة قس بروتستانتي.

نادرا ما يُتاح لها الوقت للاحتفال في استرخاء في إطار برنامجها اليومي المضبوط. لكن الذكرى الخمسين "لاتفاقية الإليزي" بين ألمانيا وفرنسا وجب إحياؤها بالطريقة التي تستحقها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل