«الري»: بدء المرحلة التحضيرية لمشروع حماية دلتا النيل بعد إجازة العيد

بحث وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، مع المدير التنفيذي لمشروع حماية دلتا النيل، محمد أحمد، إمكانية البدء في المرحلة التحضيرية للمشروع بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.

وأوضح «عبد العاطي»، في تصريحات صحفية اليوم، أن المشروع، المقرر تنفيذه بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر التابع لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، يستهدف منع وصول مياه البحر إلى القرى والمنشآت والأراضي الزراعية المتاخمة لساحل البحر على امتداد سواحل الدلتا أثناء النوات القوية، لا سيما بعد الزيادة الملحوظة في أعداد تلك النوات خلال السنوات الأخيرة، وحدَّتها غير المسبوقة باعتبارها ظاهرة مصاحبة للتغيرات المناخية.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن وضع خطة للإدارة المتكاملة للموارد الساحلية للبلاد، وإنشاء نظام رصد وطني متكامل لمراقبة تأثير التغيرات المناخية على الظواهر الطبيعية على امتداد ساحل البحر المتوسط، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية كافة؛ حفاظا على استقرار خط الشاطئ ورفع كفاءة منشآت الحماية.

من جانبه، قال رئيس هيئة حماية الشواطئ بوزارة الري، محمود السعدي، إن مشروع حماية دلتا النيل يشمل إنشاء أنظمة حماية بطول 69 كم للأراضي المنخفضة في سواحل الدلتا على البحر المتوسط، المهددَة بالغرق نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، مشيرًا إلى مساهمة صندوق المناخ الأخضر في المشروع بمنحة هي الأعلى التي تحصل عليها مصر من الصندوق في إطار التكيف مع آثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى مساهمة وزارة الري بمبلغ 140 مليون جنيه، تكلفة الإنشاءات.

ولفت «السعدي»، إلى أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء وإقامة محطات إنذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط؛ للحصول على البيانات المتعلقة بموجات العواصف والأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة، التي قد تتعرض لها منطقة حوض المتوسط، وكذلك وضع خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية تشمل: المشروعات والتعديلات التشريعية المطلوبة، وبرامج تنفيذها، ومسؤولية كل جهة مشاركة في الخطة.