المحتوى الرئيسى

كيف تحافظين على صحة أعضائكِ الأنثوية في مراحل عمرك المختلفة؟

06/17 18:30

احتمالية الإنجاب ترتفع إلى قمتها في العشرينات ولا تنتهي حتى الخمسينات

حين تتعاملين مع أعضائكِ الأنثوية فلا بد لكِ من المعرفة، وبينما تتغير – ككل شيء – مع التقدم في السن، فربما تكونين قادرة على الاستعداد لها بشكل أكبر عبر الوعي بها. لذا استشار موقع “هيلث لاين” الأمريكي خبراء ومصادر موثوقة بمجال الصحة النسائية، ليوضح لكِ كيف يتغير جسدكِ على مدار سنوات حياتكِ، وكيف تحفظينه في حالة مثالية.

أيًا ما كان عمركِ، إليكِ دليل لحالة الأعضاء الأنثوية في كل عقد من العمر وكيفية التعامل معها.

قالت دراسة للمركز القومي الأمريكي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إن مرحلة العشرينات هي الأفضل للإنجاب، باعتبارها الأفضل في نسبة خصوبة المرأة وصحتها العامة.

“هيلث لاين” تحدث إلى كارا إيرثمان، الممرضة المتدربة في مجال الصحة النسائية، والتي توضح: “يكون لون بشرة الفرج أفتح مما يكون عليه في المراحل الأخرى بشكل عام، ولن تكون البشرة سميكة كما كانت في سنوات المراهقة؛ لكن الشعر في هذه المنطقة سيكون أكثر سمكًا وينمو فيها بالكامل”.

يكون قاع الحوض في شكله البدائي منذ ما قبل الولادة، وتتخلص الفتيات من جميع المشكلات المتعلقة بضعف العضلات تقريبًا؛ لكن أحيانًا تحدث مشكلات لأن عضلات تلك المنطقة تكون قوية ومشدودة أكثر من اللازم، مما يسبب ألم عند الجماع أو صعوبة في استخدام السدادات القطنية البديلة للفوط الصحية (التامبون).

تشير كارا إلى أنه – لحسن الحظ – لا يكافح مهبلكِ للحصول على “تزليق” جيد أثناء الممارسة الجنسية في تلك المرحلة، والشيء الوحيد الذي قد يقلل التزليق هو استخدام حبوب منع الحمل. لكن، بشكل عام، تكون الرغبة الجنسية والقدرة على تحمل الممارسة في أوجّها.

و إذا مررتِ بنقص في التزليق بسبب حبوب منع الحمل، فراجعي الطبيب الذي يمكنه في كثير من الحالات حل المشكلة بتغيير نوع الحبوب. كذلك يمكنكِ استخدام المزلّقات للوقاية من حدوث ألم عند الجماع والتمكّن من استخدام السدادة القطنية.

أما إذا كان الزوج يستخدم واقيًا ذكريًا لمنع حدوث حمل، فتذكّري أنه لا يُنصح باستخدام زيت جوز الهند كمزلّق أو استخدام مزلّقات تعتمد على مواد بترولية في وجود واقٍ ذكري مطاطي، حيث يُعرف عن هذا النوع من المزلّقات تدمير الواقي وجعله بلا فائدة.

تحذركِ كارا من استخدام منتجات العناية بالمهبل بشكل خاطئ يضر بصحته، وتوضح: “من الأفضل غسله يوميًا بالماء الدافئ والصابون غير المعطر بدلًا من غسله بمنتجات تتضمن عطورًا صناعية”.

لا تقلrي بشأن القدرة على الإنجاب، فقد سجّلت مجموعة من السيدات الثلاثينيات الأمريكيات رقمًا قياسيًا كصاحبات أكبر معدل للإنجاب؛ لكن أيضًا قد يبدأ في هذا العمر مروركِ بأعراض ما قبل انقطاع الطمث. قد تتغير صبغة لون الفرج بعد الولادة أو بمرور العمر ليصبح أغمق قليلًا، فيما يظل معدل نمو الشعر ومدى مرونة البشرة كما كان في العشرينات؛ برغم أن البشرة قد تفقد بعض الدهون والمرونة.

أما التغير الملحوظ في هذه السن فهو نقص قوة قاع الحوض، والذي يؤثر على عضلات الحوض التي تدعم المثانة والرحم والأمعاء، مما قد يسبب عددًا كبيرًا من المشكلات الصحية، مثل سلس البول (لا سيما عند السعال أو العطس أو الضحك) وتغيرات الأمعاء والشعور بثقل المهبل، وحتى “التدلي” (هبوط المثانة أو الرحم أو الأمعاء من مكانها).

قد تزيد الولادة الطبيعية من حدة هذه الأعراض، كما أن مهبلكِ في الثلاثينات قد يستغرق وقتًا أطول للالتئام بعد الولادة الطبيعية مقارنةً بما يستغرقه في العشرينات.

لا تختلف الرغبة الجنسية وقوة احتمال الممارسة عما كانت عليه قبل الثلاثينات، لكنهما قد يأخذان “استراحة” ما، حيث قد ترتبط الرغبة الجنسية بظروف الحياة التي قد تكون ضاغطة أكثر في الثلاثينات، في ظل كفاحكِ بين الأطفال ومؤسسة الزواج وبناء مسيرتكِ المهنية؛ وهذا العجز عن تجاهل المسؤوليات قد يسبب صدمة ما للرغبة.

يمكنكِ هنا اللجوء إلى تمارين التركيز الكامل، كالتأمل واليوجا والتنفس العميق والعناية بالنفس، بالتوازي مع التواصل الجيد والمستمر مع الزوج حول مشاعركِ وصحتكِ.

تلاحظ كارا أيضًا أن من يحملن أو يرضعن طبيعيًا في تلك المرحلة تدخل أجسادهن في حالة أشبه بأعراض انقطاع الطمث، مثل المرور بجفاف المهبل؛ لكنها ليست مشكلة كبيرة فقد يفيدكِ استخدام مزلّق، أو استخدام كريم مهبلي غني بالإستروجين يصفه الطبيب، أو استخدام “مرطبات المهبل”.

وتؤكد كارا أن مضاعفة ممارستكِ لتمارين “كيجل” قبل وبعد الولادة الطبيعية أمر مصيري، كتمارين لقاع الحوض، حيث أن هذا الأسلوب من العلاج الطبيعي يدّرب عضلات الحوض لديكِ على الشد والارتخاء بكفاءة أكبر، بما يمنع وقوع ضرر بجسدكِ أثناء الولادة – وخصوصًا المثانة والأمعاء – ويساعد على تشكيل عضلاتكِ من جديد بعد الولادة.

تقول جمعية شمال أمريكا لانقطاع الطمث إن النساء عادةً ما يصلن إلى تلك الفترة فيما بين عمر 45 و55 عامًا، وبالتالي تمر الكثيرات بأعراض ما قبل انقطاع الطمث في الأربعينات من العمر، وهي فترة تستمر لأربع سنوات في المتوسط قبل الدخول الكامل إلى انقطاع الطمث، بحسب كانديس فادين الممرضة المتدربة في مجال الصحة النسائية.

يحدث “ما قبل انقطاع الطمث” حين تنخفض مستويات الإستروجين لديكِ ببطء وبصورة متقطعة، مما يسبب أعراضًا مثل عدم انتظام الدورات الشهرية وجفاف المهبل والهبّات الساخنة، فضلًا عن نقص إمداد الفرج والمهبل بالدماء، ونقص الكولاجين في أنسجة الفرج، وتغير درجة حموضة المهبل.

قد تلاحظ المرأة في هذه الفترة أن الشعر في هذه المنطقة يصبح أقل سمكًا، وأن فرجها ومهبلها يصبحان أكثر جفافًا، وأن شفريها يرتخيان أكثر بسبب نقص الدهون؛ لكن الأمر يتوقف على كل امرأة وليس عامًا على الإطلاق، ورغم اقتراب موعد انقطاع الطمث إلا أنه لا تزال هناك فرصة للإنجاب في هذه السن.

وقد يتسبب أيٌ من الأعراض السابقة في نقص تناغم قاع الحوض، بما قد يؤدي إلى تسرب غير مقصود للبول أو تدلي المهبل، وهنا تنصح كانديس بالاستمرار في ممارسة تمارين “كيجل”، وكذلك تمارين “بيلاتس” و”باري”، والحفاظ على نمط حياة صحي. وكمثل ما يحدث في عمر الثلاثينات، فسيستغرق مهبلكِ وقتًا أطول كي يلتئم في حالة الولادة الطبيعية بسن الأربعينات.

أما فيما يتعلق بتأثير العمر على ممارسة الجنس، فهناك عرَضان أساسيان يظهران في هذه السن هما نقص تزليق المهبل – لا سيما أثناء الرغبة الجنسية – والجفاف العام للمهبل. وبخلاف استخدام المزلقات، تقترح عليكِ كانديس أن تخصصي مزيدًا من الوقت للمداعبة وتحفيز البظر قبل الجماع، وإذا استمر الجفاف فيمكن للطبيب أن يصف لكِ جرعة منخفضة من كريم إستروجين موضعي.

من الطبيعي أن تحدث لكِ فرقعات المفاصل عند ممارسة الجنس، وألا تساعدكِ مفاصلكِ وعضلاتكِ في أوضاع جنسية معينة كنتِ تستطيعين القيام بها في السابق، وهنا تنصحكِ كانديس بتجربة أوضاع جديدة أقل وطأة على العضلات والمفاصل. لكن الجانب الأهم في هذه النقطة هو أن بعض الأعراض، مثل التغيرات الهرمونية والتقلبات المزاجية والهبات الساخنة واضطرابات النوم، قد تؤثر بالسلب على رغبتكِ في ممارسة العلاقة الحميمة.

هذا لا يدعو إلى القلق، فهناك علاجات طبيعية لهذه الأعراض. تنصحكِ كانديس بألا تنقطعي تمامًا عن العلاقة الجنسية مع الزوج حتى لا تفقدي الرغبة فيها بشكل دائم، وتشير إلى أن الجنس يعيدكِ إلى أفضل حالة صحية لكِ، بل إنه يساعد على مقاومة الأعراض الأنثوية المتعلقة بالتقدم السن، مثل نقص مستويات الإستروجين وضيق المهبل وقِصره ونقص مرونته.

احترسي من المقشرات القوية للفرج لأن بشرته تصبح أقل سمكًا في هذه المرحلة، واحترسي أيضًا من إزالة الشعر بالشمع من هذه المنطقة لأن هذا قد يدمر البشرة، نظرًا لأن نقص المستويات الهرمونية يؤثر على توازن حموضتها. قد يساعدكِ استخدام مكمل غذائي يحتوي على معززات حيوية (بروبيوتيكس) في الوقاية من عدوى الفرج والمهبل التي تصبحين أكثر عرضة لها في هذه المرحلة.

د. إرين فاجوت، الممرضة المتدربة بمجال الصحة النسائية والمُدربة كطبيبة، توضح أنكِ في هذه المرحلة تكونين قد اكتسبتِ خبرة كافية في مجال العناية بأعضائكِ الأنثوية، لذا لا شيء يستحق أن تقلق لشأنه حين تمرين بانقطاع الطمث.

يصبح الشعر في منطقة الفرج قليلًا رمادي اللون، ويصبح الفرج والمهبل وعنق الرحم أصغر في الحجم ويصبح لونهم باهتًا اكثر، وقد يقل سُمك البشرة. وربما لا تزال أجساد بعض النساء قادرة على تحمل الآثار الجسدية للحمل والولادة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل