شاب سكندرى يوثق المبانى التراثية بطريقة هندسية

"إحياء الإسكندرية المتلاشية"، تلك المبادرة التي دشنها المهندس مؤمن محمود الذي تخرج في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في عام 2016، والتى جاءت نتيجة عمليات الهدم والتشويه التي لحقت بعدد كبير من القصور والمبانى الأثرية التي تعبر عن ثقافة وتراث المدينة الساحلية.

وقال مؤمن محمود، إن فكرة المبادرة جاءت من قضية الحفاظ على التراث، تأثرا بأستاذه الدكتور محمد عوض رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمرانى بالمدينة، مضيفا أن المبادرة ازدادت أهميتها بعد أن طالت معاول الهدم القصور والمبانى التراثية بالمدينة.

وأوضح مؤمن أن المبادرة هي عبارة عن توثيق للمبانى الأثرية والتراثية بالإسكندرية، من خلال عمل رسم لتلك المبانى والاماكن، ثم صنع خرائط ورسومات ثلاثية الابعاد لكل مرحلة عمل بها، ثم إضافة المعلومات عليها من خلال المصادر الموثوق بها، مشيرا أنه يحصل في النهاية على 3 خرائط ثلاثية الأبعاد للإسكندرية على مر قرن كامل، تحمل الكثير من المتغيرات والتشوهات التي طالت الأماكن التراثية، توثيقًا لما كان من تراث وتنبيهًا للموجود منه إلى الآن منعًا لزواله.

وأضاف المهندس الشاب أن أحدث اعماله هي توثيق لقصر سباهى، ذلك القصر الذي يقع في منطقة ستانلى على كورنيش البحر، من خلال عمل رسومات ثلاثية الأبعاد للقصر عقب تجديده على الحاسب الآلى، موضحا انه بدأ العمل في توثيق مبنى القصر من خلال 3 مراحل هي الرفع وهي عملية توثيق موقع المبنى من الخريطة وحالته الحالة، ثم عمل الموديل وهي عمل رسومات هندسية له، ثم الطباعة الثلاثية الأبعاد.

وأشار إلى أنه بدأ بتوثيق فيلا أجيون، التي تم هدمها في عام 2016، وكذلك عمارة "ليتل فينيسيا"، وتمثال الأشرعة المنطلقة في ميدان السلسلة، ويعمل الآن في توثيق قصر عزيزة فهمي بمنطقة جليم، مضيفا أنه يعمل بجهوده الذاتية دون أى تمويل؛ حبا وشغفا لتوثيق التراث.

أسفر حريق منطقة الجناين بمدينة الخارجة فى الوادي الجديد، اليوم الأحد، عن احتراق أجزاء من 3 منازل و4 حظائر وشون متجاورة دون خسائر بشرية. ودفعت الحماية المدنية والإطفاء بسيارات إضافية، كما دفعت الوحدة ...