المحتوى الرئيسى

رغم إعلان إفلاسها.. «كامبريدج أناليتيكا» تعود للظهور في حملة إعادة انتخاب ترامب

06/17 01:58

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى إعادة انتخابه للمنصب، مرة أخرى، بأي وسيلة ممكنة، حتى وإن كانت من الممكن أن تلقي ظلالًا من الشك حوله.

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن شركة يديرها مسؤولون سابقون في شركة "كامبريدج أناليتيكا"، وهي شركة استشارات سياسية أسقطت بسبب فضيحة حول كيفية حصولها على البيانات الخاصة لمستخدمي موقع "فيسبوك"، تعمل لصالح حملة إعادة انتخاب ترامب في انتخابات عام 2020.

وأكدت الوكالة، أن ما لا يقل عن أربعة موظفين سابقين في "كامبريدج أناليتيكا"، يعملون الآن في شركة "داتا بروبريا"، وهي شركة جديدة متخصصة في العمل على استهداف الناخبين والمستهلكين، وهو نفس المجال الذي عملت فيه "كامبريدج أناليتيكا" قبل انهيارها.

ويترأس مات أوكزكوفسكي رئيس الإنتاج السابق في "كامبريدج أناليتيكا"، الشركة الجديدة، التي تضم أيضًا كبير علماء البيانات السابق في "كامبريدج أناليتيكا".

من جانبه نفى أوكزكوفسكي وجود أي صلة للشركة بحملة ترامب، لكنه أقر بأن شركته الجديدة وافقت على قيادة حملة 2018 للجنة الوطنية الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي.

وعلمت وكالة "أسوشيتد برس" أن دور "داتا بروبريا" في حملة إعادة انتخاب ترامب جاءت بعد المحادثات التي عقدت مع جهات الاتصال السياسية والعملاء المحتملين في الأسابيع الأخيرة بواسطة أوكزكوفسكي، ومدير حملة ترامب لعام 2020، براد بارسكيل.

اقرأ المزيد: فضيحة جديدة تهز «فيسبوك».. تسريب بيانات المستخدمين لأكبر شركات الهواتف

وفي واحدة من هذه المحادثات، التي جرت في مكان عام وسمعها مراسلان من وكالة "أسوشيتد برس"، قال أوكزكوفسكي، إنه وبارسكيل "سيقومان بعمل الرئيس لعام 2020".

بالإضافة إلى ذلك، أكد شخص مطلع على جهود "داتا بروبريا" في واشنطن، أن العمل المتعلق بحملة ترامب لعام 2020، قد بدأ بالفعل في الشركة على غرار أعمال "كامبريدج أناليتيكا" لعام 2016.

وقال كل من أوكزكوفسكي وبارسكيل لأسوشيتد برس، إنه لم يتم التخطيط للعمل على حملة ترامب الانتخابية من قبل "داتا بروبريا"، لكنهم أكدا أن بارسكيل قد ساعد "داتا بروبريا" في تقديم عرض ناجح للجنة الوطنية الجمهورية للعمل على انتخابات التجديد النصفي في 2018.

وكان أوكزكوفسكي قد صرح لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق، أن الشركة ليس لديها نية في البحث عن عملاء سياسيين، ولكن الآن تراجع وقال إن شركته الشابة قد غيرت مسارها.

وقال أوزكوفسكي "من الواضح أنني منفتح على أي عمل متاح"، مشيرًا إلى أنه وبارسكيل عملا سويًا خلال حملة ترامب لعام 2016.

وأخبر بارسكيل وكالة أسوشيتد برس أنه لم يبدأ حتى في منح عقود لحملة 2020، التي تم تعيينه لإدارتها في مارس، وقال "أنا أركز على انتخابات التجديد النصفي، والحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب، وزيادة مقاعدنا في مجلس الشيوخ"، مضيفًا "عندما نفعل هذه الأشياء، سأبدأ العمل على حملة إعادة انتخاب الرئيس ترامب".

اقرأ المزيد: «أناليتيكا» تشهر إفلاسها بعد «فضيحة فيسبوك»

وكانت "كامبريدج أناليتيكا" التي يقع مقرها في لندن، قد اتهمت بلعب دور رئيسي في اختراق البيانات الشخصية لـ87 مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقالت الشركة إنها لم تستخدم هذه المعلومات في حملة ترامب لعام 2016، لكن بعض الموظفين السابقين عارضوا ذلك، كما قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، إنه "من الممكن تمامًا" أن يتم استخدام بيانات وسائل التواصل الاجتماعي في جهود الدعاية الروسية.

وفي شهر مايو الماضي، تقدمت "كامبريدج أناليتيكا" بطلب لإشهار إفلاسها، وقالت إنها "أوقفت كل عملياتها"، وأفاد مكتب المفوض الإعلامي في بريطانيا في الشهر الماضي، أن التحقيق البريطاني بخصوص "كامبريدج أناليتيكا" والشركة الأم سيستمر على الرغم من إغلاق الشركة.

ومن بين موظفي "كامبريدج أناليتيكا" السابقين، الذين انتقلوا للعمل في "داتا بروبريا" هو ديفيد ويلكنسون، وهو مواطن بريطاني كان كبير علماء البيانات في الشركة.

وقال بيان من "كامبريدج أناليتيكا" صدر بعد الانتخابات إن ويلكنسون ساعد خلال حملة عام 2016 في الإشراف على نماذج بيانات الناخبين، التي أشارت إلى تركيز ترامب على المنطقة المتدهورة اقتصاديًا في شمال شرق الولايات المتحدة المعروف باسم "نطاق الصدأ.

وأثار عمل شركة "داتا بروبريا" في حملة إعادة انتخاب ترامب، قضية أخرى، تمثلت في العلاقات المالية بين الشركة وبارسكيل، مدير حملة ترامب.

اقرأ المزيد: «الجارديان» تكشف تورط مستشار ترامب الجديد في فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»

ويمتلك بارسكيل أسهما في شركة "كلاود كوميرس" وهي شركة مساهمة عامة، وتعد الشركة الأم لـ"داتا بروبريا"، التي اشترت شركة التسويق الرقمي الخاصة به في أغسطس الماضي.

وعلى مدار العام الماضي، أعادت شركة "كلاود كوميرس" إعادة بناء نفسها حول شركة بارسكيل السابقة، التي أعادت تسمية علامتها التجارية باسم "بارسكيل ديجيتال".

وكشفت أحدث وثائق الشركة للأوراق المالية والبورصة أن بارسكيل عضو في مجلس إدارة شركة "كلاود كوميرس" ويمنح الشركة غالبية إيراداتها التي تبلغ 2.9 مليون دولار.

على الرغم من أن بارسكيل لا يتلقى الأموال مباشرة من شركة "داتا بروبريا"، فإنه يمتلك حصة تعادل 22% من أسهم الشركة، كما أن "كلاود كوميرس" ملزمة بدفع ما يقرب من مليوني دولار له، كأرباح خاصة وأقساط الديون المتعلقة بشراء شركته القديمة.

وبصرف النظر عن العلاقات مع بارسكيل، فإن الشركة الأم "كلاود كوميرس" هي مرشح غير عادي لهذه المهمة السياسية الخاصة المتعلقة بحملة إعادة انتخاب ترامب.

فمنذ تأسيسها في عام 1999، غيرت الشركة اسمها ونموذج أعمالها بشكل متكرر، وكانت أحدث مراجعة لحسابات الشركة قالت إن "هناك شكوكا كبيرة حول قدرتنا على الاستمرار كمنشأة" دون الاستمرار في الحصول على تمويل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل