حوار "في الفن"- محمد علي: كنت أبحث في قضية مسلسل "طايع" قبل المشاركة فيه وندمت على رفض "الخلية"

شارك الممثل محمد علي في رمضان 2018 من خلال تجسيده لشخصية "سراج" ضابط الشرطة في مسلسل "طايع"، وهو ثاني أدواره الدرامية بعد بطولة فيلم "البر الثاني" الذي شارك عام 2017 في مهرجان "القاهرة السينمائي" وأحدث جدلا كبيرا.

وكان لـFilFan.com حوارا مع محمد علي كشف فيه كواليس مشاركته في مسلسل "طايع" الذي حظى بمشاهدة عالية في رمضان 2018، وماهي خطواته الفنية المقبلة.

كيف تم ترشيحك للمشاركة في مسلسل "طايع"؟

بعد الانتهاء من بطولة وإنتاج فيملي "البر التاني"، جاءتني اتصالات من منتجين فنيين يعرضون عليّ أعمالًا لكن بشرط أن أكون أنا منتجها، وغيرها من الفرص الغير حقيقة والوهمية فقررت أن لا أتواصل مع أي شخص قبل البحث عن اسمه ومعرفة هويته وهل فرصة الغمل المعروضة حقيقة أم لا ، وبالفعل تلقيت اتصالًا من المنتج الفني أحمد السيد، وعرض علي المشاركة في مسلسل "طايع" مع عمرو يوسف، وأوضح لي أنه سيكون من إخراج عمرو سلامة وإنتاج هشام تحسين ورامي إمام، تأليف شيرين ومحمد وخالد دياب، وبطولة عمرو يوسف وعمرو عبدالجليل، فوافقت دون تردد وقبل قراءة السيناريو.

تجسد دور الضابط سراج وفي رمضان 2018 هناك عدد كبير من أدوار الضباط لم تقلقك هذه الفكرة؟

أنا تفاجئت بهذا الكم الكبير من أدوار الضباط في 2018، لكني لم أقلقك على الإطلاق فأنا قدمت الدور بشكل مختلف فلم أتقمص شخصية أخرى بل هي كانت شخصيتي بأحساسي وأنفعالاتي دون مبالغة، لفأردت أن أقول إن الضابط مثله مثل أي شخص قد يكون عصبيًا وقد يكون هادئًا، ومن الممكن أن يحقق مع الأشخاص بأسلوب راقي، حتى ولو كانو مجرمين، فليس من الضروري أن يهينهم، خاصة وأن هناك قانونًا سيتم تطبيقه في النهاية.

هل كانت لديك أي ملاحظات على الشخصية؟

هناك مفارقة فبمجرد أن بدأن في قراءة السيناريو أنتابتني نوبة ضحك أنا ومدير أعمال، لأن القضية التي تشغل شخصية سراج في "طايع"، كانت تشغل تفكيري منذ عامين، وهي قضيته الآثار وتاريخ مصر الذي يسرق، فأنا كنت أرى أن تاريخنا سرق بسبب تغيير لغتنا كمصريين من الهيروغليفية إلى العربية، فبعد أن كنا رقم واحد في الطب والفلك والهندسة تراجعنا، وانهارت حضارتنا.

وكيف كانت كواليس تصوير "طايع" خاصة أنها كانت معظمها مرهقة وفي الصحراء؟

بعد مشاركتي في فيلم "البر التاني" وتصويره في البحر أي شئ أخر سيكون راحه، فليس هناك وجه مقارنة، ففي الفيلم كنا نتعرض يوميًا لعشرين حالة إغماء، بسبب "دوار البحر"، فصحراء "طايع" بالنسبة للبحر جنه على الأقل مستقرين في مكان.

وكيف كان التعامل مع فريق عمل مسلسل "طايع" مثل عمرو يوسف والمخرج عمرو سلامة؟

عمر يوسف فنان جميل يحترم رأي الأخرين وغير متسلط، أما المخرج عمرو سلامة فهو قائد محترم ومرن في التعامل وسعدت بالعمل معه.

ما بين فيلم "البر الثاني" ومسلسل "طايع" لماذا ابتعدت عن المجال الفني والأضواء؟

رغبتي في تقديم أعمال متميزة ومختلفة، بالإضافة لإنشغالي بشركتي الخاصة، وكان قد عرض علي بطولة فيلم "الخلية" لكن للأسف اعتذرت عنه وندمت بعد ذلك.

هل ستخوض تجربة الإنتاج من جديد بعد فيلم "البر الثاني"؟

من المستحيل أن أكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى، فقد خسرت الكثير من الأموال بعد "البر الثاني، ولم يفطي الفيلم حتى 10% من إنتاجه.

في رأيك ما السبب في خسارة "البر الثاني"؟

أولا بسبب جهلي في بعض الأمور الإنتاجية، فلم أحصل على موعد مناسب لطرح الفيلم في دور العرض، وتم طرحه في 22 نوفمبر، بعيدًا عن أي موسم، بالإضافة إلى الهجوم الكبير الذي لحق بالفيلم أثناء مشاركته في مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي".

هل من الممكن أن تعتزل التمثيل يوماً؟

لن أبعد عن التمثيل في أي يوم، وجودي في المجال الفني أصبح "عند"، سأستمر في التمثيل إلى جانب عملي الآخر.