المحتوى الرئيسى

إيطاليا تمنع مجددا سفن إنقاذ مهاجرين من الرسو في موانئها

06/16 16:48

تعهد وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الايطالي اليميني المتشدد، ماتيو سالفيني اليوم السبت (16 حزيران، يونيو 2018) بمنع سفن تابعة لجمعيتين خيريتين  أخريين لإنقاذ المهاجرين من الرسو في موانئ بلاده. وكتب سالفيني، زعيم حزب رابطة الشمال اليميني المتشدد المناهض للهجرة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن الحظر ينطبق على جمعيتي "سي-آي" و"لايفلاين" الخيريتين الألمانيتين.

وأضاف "يتعين أن يعرف هؤلاء الاشخاص أن إيطاليا لم تعد  تريد التشجيع على عمليات الهجرة غير الشرعية، لذلك سيتعين عليهم إيجاد موانئ أخرى (غير إيطالية) للتوجه إليها". وتابع سالفيني أن المنظمتين غير الحكوميتين كانتا قد نشرتا سفنهما، قبالة الساحل الليبي، لانتشال "مجموعة من البشر، تخلى عنهم مهربون (في البحر)".

وغردت جمعية "لايفلاين" على تصريح الوزير الايطالي بتعليق ساخر قائلة "عندما يمنحنا الفاشيون دعاية..". وكانت المنظمة غير الحكومية قد أشارت أمس الجمعة في تغريدة لها على موقع (تويتر) إلى أن قاربها يتمركز قبالة الساحل الليبي وشارك في إنقاذ 118 شخصا.

وكان المهاجرون، من بينهم 14 امرأة وأربعة أطفال ورضيع، على متن قارب مطاطي يواجه محنة وساعدتهم جمعية "لايفلاين" على الانتقال إلى سفينة الشحن السنغافورية، "فيكينغ أمبر". وكانت  سفينة تابعة للبحرية الامريكية موجودة أيضا في الموقع، لكن طبقا لجمعية "لايفلاين" الخيرية، أمر خفر السواحل الايطالي بوضع المهاجرين على متن سفينة الشحن، المتجهة إلى ميناء مصراتة الليبي.

وقال اليكس ستير من جمعية "لايفلاين" في بيان عبر البريد الإلكتروني "إننا قلقون للغاية بأن يتم إعادة المهاجرين إلى ليبيا، بعد إنقاذهم من خلال السفينة فيكينغ أمبر". وقبل ستة أيام، رفضت إيطاليا منح سفينة "أكواريوس" حقوق الرسو في موانئها، وتلك السفينة تشغلها المنظمتان الخيريتان  "إس.أو.إس ميديتيراني" الفرنسية الالمانية الإيطالية و "أطباء بلا حدود".

وبعد أن طردت مالطا أيضا السفينة، تم السماح للسفينة بالرسو في إسبانيا واضطرت لأن تقطع رحلة طويلة ومحفوفة بالمخاطر إلى مدينة فالينسيا، حيث من المتوقع أن ترسو يوم الأحد المقبل. وكشفت  قضية السفينة "أكواريوس" عن انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، حول سياسات الهجرة وأحيت  دعوات لإصلاح قواعد الاتحاد الاوروبي الخاصة بالهجرة واللجوء، على ضوء قمة للاتحاد الأوروبي من المقرر أن تعقد أواخر حزيران/يونيو الجاري.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

على صعيد آخر، اعلنت أجهزة الإنقاذ الإسبانية وفاة أربعة مهاجرين وإنقاذ قرابة 700 آخرين أمس الجمعة قبالة سواحل جنوب إاسبانيا قبل يومين من وصول سفينة "اكواريوس" إلى فالنسيا كما هو مقرر. وقال المتحدث باسم الأجهزة إن هؤلاء المهاجرين كانوا في منطقة مضيق جبل طارق وبحر البوران بين المغرب وإسبانيا، حيث "كانت الرؤية سيئة للغاية". وتم إنقاذ ما مجموعه 682 مهاجرا على متن 62 زورقا كما عثر على أربعة لقوا حتفهم خلال هذه العمليات.

يشار إلى أنه ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 9300 مهاجر إلى شواطئ إاسبانيا، البوابة الثالثة إلى أوروبا بحراً بعد إيطاليا واليونان، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة. وتضاعف هذا الرقم مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما تضاعف عدد الوفيات خلال العبور أربع مرات: 244 حالة وفاة حتى 10 حزيران/يونيو، مقابل 61 العام الماضي خلال نفس الفترة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

في 21 شباط/ فبراير 2017 عُثر على 74 جثة لمهاجرين جُرفت إلى الشواطئ الليبية شمالي غربي مدينة الزاوية، حيث لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وظهر صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك.

اعتبر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حوالي 100 شخصا في عداد المفقودين بعد يوم من غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت مجموعات إنسانية دولية ما يقارب 250 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أنهم ماتوا غرقاً وذلك إثر تحطم سفينة جديدة في المتوسط. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر وخلال حوالي 48 ساعة تحطمت أربع سفن ما أدى لغرق 340 مهاجراً.

تم العثور على جثث 26 مهاجراً قبالة السواحل الليبية في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يوليو 2016، وفي 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه انقلب قارب يحمل مئات المهاجرين قبالة مدينة رشيد الساحلية المصرية، حيث بلغ عدد القتلى 164 شخصاً وهم عدد الذين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم خلال الأيام التالية.

كانون الثاني/يناير 2016 شهد غرق أكثر من 30 مهاجراً في حادثتي انقلاب زورقين بشكل منفصل، وفي 26 أيار/مايو تم فقدان 20-30 شخص يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قرب السواحل الليبية، وفي 31 أيار/مايو تم العثور على حطام إحدى السفن التي تقل مهاجرين وسط المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والتي تعود لأحد السفن الثلاثة التي تحطمت وأودت بحياة حوالي 1000 مهاجر، خلال أسبوع تقريباً.

العاشر من حزيران/يوليو 2015 شهد غرق أكثر من 20 مهاجراً بعد أن انقلب قاربهم وتحطم أثناء توجهه من تركيا إلى اليونان. وفي 14 من الشهر نفسه تم العثور على ما يقارب 100 جثة لمهاجرين قرب سواحل مدينة تاجوراء الليبية، بحسب وسائل الإعلام. في السادس والعشرين من آب/أغسطس تم العثور على جثث 50 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، في حادثتين منفصلتين، وفقا لتقارير مجموعة تعنى بشؤون المهاجرين مقرها جزيرة مالطة.

شهر أيار/مايو 2015 شهد إعلان نهاية عمليات البحث التي استمرت لمدة 34 أسبوع وتم من خلالها إنقاذ حياة حوالي 7000 مهاجر، كما تم الإعلان في نفس اليوم عن غرق 10 مهاجرين على الأقل، فيما أفادت منظمة "أنقذوا الطفولة" بعد يومين أن عدد الذين لقوا حتفهم يزيد عن 40 في ذلك اليوم.

وفي 19 نيسان/أبريل 2015 تم الإعلان عن اختفاء ما يقارب 700-950 شخص، ويخشى أنهم لقوا حتفهم غرقاً على بعد 200 إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 28 شخصاً فقط، وانتشال 24 جثة بعد ما يقارب 24 ساعة. وبعد يوم واحد أي في العشرين من نيسان/أبريل تمكنت عناصر خفر السواحل اليونانية من إنقاذ 83 شخصاً وانتشال 3 جثث إثر انقلاب قارب للمهاجرين وتحطمه قرب جزيرة رودس اليونانية.

في 11 شباط/فبراير 2015 أعلنت وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 330 مهاجرا لقوا حتفهم إثر 4 حوادث غرق منفصلة في المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. في حين أعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" في الخامس عشر من نيسان/إبريل أن ما يقارب 400 شخص في عداد المفقودين بعد حادثة غرق قارب كان يحمل 550 شخصاً قبالة سواحل ليبيا في 12 نيسان/إبريل، بينما تم إنقاذ 144 شخص كانوا على متن القارب، وانتشال 9 جثث.

في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر خفر السواحل الإيطالي على 16 جثة تعود لمهاجرين كانوا على متن زورق صغير المهاجرين على بعد 75 كيلومترا من ليبيا وعلى بعد 185 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

أعلنت منظمة الهجرة العالمية في 15 أيلول/سبتمبر 2014 عن غرق 700 شخص، وقالت المنظمة إن حوالي 500 من الغرقى قتلوا بحادثة غرق متعمد من قبل تجار البشر حيث قاموا بإغراق قارب كان على متنه حوالي 500 شخص كان متوجهاً إلى أوروبا من مصر. في حين لم تكن الذكرى السنوية الأولى لحادثة لامبيدوزا أقل مأساوية إذ تم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2014 انتشال جثث 130 مهاجراً في حادثتي غرق سفينتين قرب الساحل الليبي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل