القصة الكاملة لمستشار وزير الأوقاف الأسبق الذي امتدح 'داعش'

حالة من الجدل أثارها محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق وعضو مجلس الشورى، وأحد الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، بعدما أشاد بالذين يطلقون على أنفسهم "استشهاديين"، المنضمين إلى صفوف "داعش".

وقال "الصغير" في تصريح له على إحدى قنوات الإخوان، إن التنظيم يبدد الاستشهاديين بعبث، زاعمًا أنهم فخر الأمة الإسلامية، وأحد أهم مصادر قوتها.

وأوضح مستشار وزير الأوقاف الأسبق، وأحد أهم منابع الأفكار المتطرفة في معسكر الإخوان، أن تنظيم داعش أشد ما يلام عليه، هو استنزاف طاقة الاستشهاديين، دون أن يدخرهم للوقت المناسب بحسب وصفه.

وجاءت تصريحاته الأخيرة لتؤكد جميع التحليلات التي كانت تشير إلى تحالف الجماعات الدينية جميعها، على قاعدة فكرية واحدة.

وسبق أن صرح الشيخ محمد الصغير، رئيس حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، بأن الرئيس محمد مرسي تم اختياره بإرادة إلهية، ودلل الصغير على مقولته بالتأكيد على دلالة ترحيب حجاج بيت الله الحرام به عند أداء مرسي لفريضة الحج، وجاءت تلك التصريحات في مؤتمر نظمته الجماعة الإسلامية بمدينة قنا.

كما ألقى محمد الصغير خطبة في «مليونية الشريعة»، بميدان التحرير سنة 2012، وهاجم الليبراليين والعلمانيين، واصفًا إياهم بـ«تجار شنطة يتقاضون أموالًا من الغرب».

وأكد «الصغير» أن تطبيق الشريعة يتماشى مع كل زمان ومكان، فالشريعة من عند الله، مرحبًا بما سماه «العودة للخلف»، إذا كان الخلف من عند الله ورسوله والصحابة، حسب وصفه.

الأخطر من ذلك أنه أفتى بالقصاص من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقضاة والمستشارين في القضاء المصري، وذلك بعد أحكام الإعدام الجماعي التي يتم الحكم بها وتنفيذها، والتي كان آخرها، إعدام 6 شباب مصري في قضية "عرب شركس".