أطفال يطلبون الصلاة لـ«منتخب مصر» في «قُداس الجمعة».. والكاهن يستجيب لهم | المصري اليوم

يتحرك كاهن الكنيسة الأرثوذكسية، يوميًا، إلى كنيسته لإقامة القداس الإلهي، والذي يتضمن الصلوات بين المحفوظة والمقروءة، وفي قلبه وعقله كافة الاستعدادات لتلقي الطلبات المفاجأة والاستماع إلى المشكلات من أبناء كنيسته، لكن ما فاجئ كاهن كنيسة مارجرجس بالمطرية، القس بولا فؤاد رياض، الجمعة، وقبل الشروع في القداس الإلهي، طلبات متكررة من مجموعة من الأطفال، تجاوزت ببراءتها أقصى معاني حب الوطن.

«ممكن نصلي للمنتخب في القداس».. تلك هي العبارة، التي ترددت على ألسنة الأطفال قبل قداس يوم الجمعة الأسبوعي، هذا القداس الذي تخصصه كنيسة مارجرجس بالمطرية للأطفال فقط، والتي تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات

وعلى الفور سارع الكاهن بتلبية طلب الصغار، وعلّق في منتصف القداس الإلهي على كلماتهم: «أبنائنا جاءوا ليطلبوا مني الصلاة للمنتخب وتسائل بعضهم هل يسمح بالصلاة للمنتخب، وأنا أجيبهم: بالتأكيد لأن المنتخب المصري هو منتخبنا ويمثل وطننا مصر ونجاحه يعني لنا الكثير».

وبالفعل، بعد مرور ما يقرب من نصف الساعة، قرر الصلاة للمنتخب المصري متمنيًا نجاحه خلال مباراته في كأس العالم أمام أوروجواي بروسيا، محاولًا منح الصغار درسًا حول الوطنية والانتماء، يؤكد من خلاله على الترابط الواقع بين الكنيسة والوطن. وقال خلال القداس: «أذكر وبارك يارب منتخبنا المصري في مباراته اليوم، من أجل تحقيقه الفوز على منافسه».

وعقّب القس «فؤاد» على طلب الصغار لـ«المصري اليوم»، قائلًا: «سعدت حينما استمعت إلى طلب الصغار وإصرارهم على الصلاة للمنتخب، لأنه يدل على انتماء أطفال الكنيسة إلى وطننا مصر وحبهم للمنتخب المصري، وبالفعل حققت طلبتهم بالصلاة للمنتخب خلال دقائق تخصص في القداس الإلهي لرفع طلبات الشعب والصلاة من أجل الجميع».

وأضاف: «نحن نثق في انتماء أبنائنا وحثهم الوطني وجميعنا مع بلادنا، وما يحزن شعبنا المصري يحزننا وعلى العكس نشعر بالسعادة مع الأخبار السارة والمفرحة التي تطال وطننا».