المحتوى الرئيسى

6 يتامى في علم الغيب.. «طعنة مقص» تنهي حياة «أم العيال» في الأسمرات

06/15 17:42

اسمها «فاطمة.أ»، والدلع «بطة»، عمرها لا يتجاوز الأربعين عاما، متوسطة الجمال، تنتمي لأسرة بسيطة فى حي الأسمرات بالمقطم، تحظى بحب جيرانها وأهل منطقتها، كل أحلامها كانت مشروعة لولا أن القدر سطر لها مصيرا مأساويا، شيعها في النهاية للآخرة ليس لشيء سوى أنها طالبت زوجها بأموال لشراء مستلزمات الأطفال في العيد، فكان رده عليها «طعنة مقص» في رقبتها لترحل تاركة طفلين في عمر الزهور.

«بطة» كانت أما لستة أطفال تسيطر عليها حالة شبه دائمة من الخوف من زوجها حاد الطباع قاسي الأخلاق، خاصة حينما تطلب من زوجها أي شيء فكانت تفضل الصمت، لكن مع مرور الأيام والشهور تمل الزوجة تلك الحياة، ويقطع قلبها رؤية أطفالها أمام عينيها يطلبون منها أشياء وهي تقف عاجزة ولا تستطيع أن تلبي احتياجاتهم، حتى استجمعت شجاعتها وطلبت منه في أثناء تقديم السحور أموالا لشراء ملابس العيد للأولاد، فرفض الزوج ودبت بينهما مشاجرة أخيرة خلفت جثة «أم العيال».

عدسة «التحرير» التقطت شواهد الجريمة من مسرح الأحداث، في شقة بالطابق الثالث من العقار، هنا قتلت الأم أمام أطفالها.. يقول «محمود.ع »: "كنت واقفا تحت العمارة سمعت صراخ وصوت مشادة كلامية بين الزوج «محمود.ف» 44 عاما، سائق، وزوجته «الضحية» وبعدما خرجت المجني عليها من المنزل، لقيتها تهبط من سلم العقار، وتضع يدها على رقبتها، وكانت الدماء تسيل من رقبتها بشكل بشع، ومحاولتها الهروب من ذلك الزوج القاتل، الذي قام بطعنها «بالمقص» في رقبتها وعدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسدها".

يوضح الشاهد أن المتهم شخص غامض وغريب، حيث إنه كان منعزلا ولا يهتم بالاختلاط بأحد في المنطقة، إلا سكان العقار، الذي كان دائم الخناق والشجار معهم، وكانت السكان تعامله بطريقة سيئة، لأنه رجل يتعاطى المخدرات والبرشام، وكونه رد سجون وسوابق ولديه سمعة سيئة.

ومن جانبه أكدت «سهام.ع »، جارة المجني عليها، أنها شاهدت الحادث كونها جارة لهم في نفس العقار وقالت: «بطة» من أطيب خلق الله وكانت دائما تتكلم معايا وتقولي خايفة لو حصلي حاجة مين هيخلي باله من عيالي إنت عارفة محمود ضاع بسبب شرب المخدرات، وماليش حد ياخد باله منهم.

وأشارت: «يوم الحادث كنت موجودة وسمعت كل حاجة دارت بينهم حيث طلبت بطة من المتهم أموالا لكي تشتري لبس العيد للعيال، تعمل كعك وبسكويت للأطفال زي كل سنة، لكن رد المتهم عليها مش هجيب أي حاجة وأنا ماعييش فلوس خلاص، ودارت بينهما مشادة كلامية إلا أنها طلبت منه الذهاب لبيت أبيها وقام بضربها وبعدها فوجئت بسقوطها أمام مدخل العقار غارقة بدمائها».

تضيف «سهام» بأن المجني عليها كانت دائما تحكي معها وتشتكي همها وظروف المعيشة الصعبة بما أنها جارتها وأقرب الناس لها، و«أنها مستحملة علشان عيالها وكانت تبكي كل ما تحكي عن حياتها مع زوجها، وكانت تندب حظها بالزواج من المتهم».

ورد بلاغ من الأهالي لقسم شرطة المقطم، يفيد بقيام سائق بقتل زوجته، وعقب الفحص والانتقال تبين وقوع مشادة كلامية بين المتهم وزوجته في أثناء تناول وجبة السحور، بسبب طلبها بعض النقود، تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها الزوج بالتعدي عليها بالضرب والطعن بواسطة آلة حادة وفر هاربًا، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل