المحتوى الرئيسى

شجع مصر.. كيف يفوز الفراعنة على أوروجواي؟

06/15 14:58

ساعات قليلة ويبدأ المنتخب الوطني، مشواره فى بطولة كأس العالم 2018، بعد غياب دام لمدة 28 عاما، بمواجهة منتخب أوروجواي، الذي يعد المرشح الأقوى لصدارة المجموعة، لامتلاكه العديد من اللاعبين المتميزين أصحاب القدرات الخاصة، أهمهما أدينسون كافاني مهاجم فريق باريس سان جيرمان، والهداف التاريخي للفريق الفرنسي، ولويس سواريز مهاجم فريق برشلونة الإسباني.

لا يعتمد المنتخب الأوروجواياني على طريقة لعب بعينها للتعامل مع أى مباراة، إذ يمتلك أبناء المدرب أوسكار تاباريز، من المهارة واللياقة البدنية والمرونة ما يساعدهم على اللعب بأكثر من طريقة، ولديهم قدرات خاصة للتعامل مع المنافسين، وهو ما وضح خلال المباريات الودية استعدادًا للمونديال.

أورجواي في أغلب مبارياتها لعبت بطريقة واحدة، وهي 4-4-2 هجوميا، وفي حالة الدفاع يتراجع اللاعبون تحت دائرة منتصف الملعب، وتتحول طريقة اللعب إلى 4-4-1-1.

واتبع فريق السيليستي 3 أساليب أثناء الهجوم، أولها اللعب على جانبي الملعب مع تحركات "سواريز وكافاني"، وتقدم أحد لاعبي الوسط إلى داخل منطقة جزاء المنافس، وتحرك واحد من رأسي الحربة لأحد الجانبين مع تحول أحد لاعبي الوسط إلى القلب، "رأس" حربة ثان ومنح الحرية لجناحي الفريق "نانديز وكريستيان رودريجيز".

والأسلوب الثاني هو تحركات عرضية من كافاني وسواريز، من أجل إخلاء المساحة للجناحين "نانديز ورودريجيز" مع لعب الكرات الطولية لأحدهما، ثم لعب كرة عرضية لأحد المهاجمين، وتلك الكرة تحديدًا يسجل منها المنتخب الأوروجواياني الكثير من الأهداف، وإرسال الكرات الطولية من الخلف إلى الأمام مستغلين سرعة اللاعبين، وطول كافاني، الذي يمتاز بتحركاته وتسجيله الأهداف برأسه.

أما عند فقدان الكرة، فيلجأ منتخب أوروجواي إلى أسلوب الضغط العالي على دفاع الفريق المنافس، وهو ما يسبب ارتباك مدافعي المنافس، والوقوع في الأخطاء، التي ينتج عنها فرص حقيقية للثنائي الخطير، كافاني، وسواريز، اللذين يمتلكون السرعة والقوة.

ورغم امتلاك لاعبي أوروجواي عنصري القوة والسرعة في الناحية الهجومية، والارتداد الهجومي متميز للغاية، فإن لديهم العديد من المشاكل في التغطية الدفاعية، وتظهر مساحات في خط دفاعهم، وبالأخص خلف الظهيرين جييرموفاريلا ودييجولا كسالت، ونلاحظ دائما أن خط الدفاع يكون بعيدا تماما عن خط الوسط وخط الهجوم.

تلك النقطة يجب أن يستغلها ثنائي قلب دفاع المنتخب المصري أحمد حجازي وعلى جبر وكذلك محمد النني الذى يمثل لاعب الوسط الارتكاز، والذى عليه دور نقل الهجمة بأقصى سرعة وإيصال الكرة إلى الخط الأمامي لمنتخبنا الوطني.

وسيكون على كوبر الاهتمام باستغلال سرعات محمد صلاح ( في حالة أن لعب المباراة) ومحمود حسن تريزيجيه، وإذا لم يلحق صلاح باللقاء، فالدفع بكهربا سيكون الحل الأمثل لتعويض "مو" لأنهما سلاح الفراعنة للتغلب على رفقاء سواريز واستغلال المساحات، التي تظهر في دفاعات أوروجواي خلف ظهيري الجنب.

ورغم حدوث تطور ملحوظ في أداء دفاع منتخب مصر، بعدما تخلص من عيوب مقابلة هجمات المنافسين من مناطق متأخرة دفاعيا، وبدأ يقابل الهجمات من منتصف الملعب، مثلما حدث في وديتي البرتغال، واليونان، فإن مدافعي المنتخب أحمد حجازي وعلي جبر صاحبي القامات الطويلة، اللذين يعتمد عليهما الأرجنتيني هيكتور كوبر لا يتعاملان بشكل جيد مع الكرات العرضية، ولا يتعلمان من الأخطاء التي ارتكباها بدليل أنها أسهل طريقة لهز شباك المنتخب مثلما حدث في مواجهة الكاميرون في نهائي أمم إفريقيا 2017، وهو ما كان سببا في خسارة الفراعنة أمام نظيره البرتغالي، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، والهزيمة من اليونان بعرضية فشل مدافعو منتخبنا الوطني في التعامل معها، واستقبال هدف بنفس الطريقة من منتخب الكويت.

في المقابل عرضيات أوروجواي سلاح فتاك وقاتل، وتعامل منتخبنا المصري مع العرضيات كارثي (وهنا يفضل اللعب بمحمد الشناوي كحارس مرمى) لأنه يجيد التعامل مع العرضيات.

وإذا كان أهم ما يميز منتخب أوروجواي التحول من الدفاع إلى الهجوم والهجمات المرتدة السريعة فإن منتخب مصر يفتقد لهذا النوع من الهجوم، وعلى كوبر تطويره أكثر مع توفير بديل جيد للنجم محمد صلاح، إذا أراد الفوز على نظيره الأورجواياني.

المنتخب الوطني يفتقد أيضا خبرة الدقائق الأخيرة، وحرق الوقت بطريقة قانونية وشاهدنا ذلك في مباراة الكونغو في تصفيات كأس العالم، التي حسمت تأهل مصر للمونديال، حيث تلقت مصر هدفا في الدقائق الأخيرة، وتكرر الأمر أمام البرتغال الذي سجل له كريستيانو هدفين، ما يعني أن المنتخب بحاجة إلى مزيد من التركيز في الدقائق الأخيرة، وهذا ما يجعل منتخبنا قد يعاني أمام المنتخب الأوروجواياني، لتفوقه بدنيا، ومن حيث السرعة بخلاف التعامل الجيد مع الكرات العرضية، والبحث عن الفوز للثانية الأخيرة.

وسيجد كوبر صعوبات كبيرة في إيقاف خطورة الثنائي كافاني وسواريز، ومن الممكن أن يعتمد الأرجنتيني، على الدفع بمدافع ثالث يلعب في مركز الليبرو، ليتمكن من تقليل خطورة خط هجوم الأوروجواياني على أن يطور الشق الهجومي للوصول إلى مرمى المنافس، وهز شباكه لتحقيق نتيجة إيجابية.

المتتخب الأوروجواياني لديه أيضا نقطة ضعف كبيرة، وهى معدل أعمار بعض لاعبيه، حيث يبلغ دييجو جودين لاعب أتلتيكو مدريد 32 عاما، بينما يبلغ الظهير الأيمن ماكسي بيريرا 34 عاما، والظهير الأيسر مارتن كاسيراس 31.

هذه النقطة من الممكن أن يستغلها هجوم المنتخب الوطنى خاصة الجناحين محمد صلاح (أو بديل صلاح سواء كهربا أو وردة) وتريزيجيه، حيث إنهما لا يزالان صغار السن، وسيكون عامل السرعة فى صالح الفراعنة مقارنة بأعمار دفاع أوروجواى خاصة ظهيري الأجناب.

ومن المتوقع أن يلعب منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من كل من:

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل