المحتوى الرئيسى

نادية لطفى.. فنانة اللمسة السحرية! | المصري اليوم

06/15 09:12

حالة خاصة جدا بين نجمات الشاشة، حيث تتجاوز دائما نادية لطفى دائرة النجمة المشغولة بمعاركها الخاصة وبمكانتها على الخريطة لنجدها حاضرة بقوة فى كل تفاصيل الحياة. على كل المستويات ومختلف الأصعدة، الإنسان المصرى والعربى وهمومه هى الزاوية التى تُطل منها، لتقفز بعيدا عن الدائرة التقليدية التى يُكبَّل عادة فيها المبدع ليصبح منتهى طموحه وجُل اهتمامه أن يمنح البريق فقط لاسمه، تجاوزت نادية أو «بولا»- كما يناديها الأصدقاء باسمها فى شهادة الميلاد- كل تلك الحدود الشخصية لتشتبك مع الحياة فى دُنيا الله الواسعة.

منحها الله حضورا وألقا، فلم تكتف بهذا القدر، اشتغلت أكثر على الفنانة بداخلها، فهى تعلم كما يقولون أن الآلهة تمنح الموهوبين مطلع القصيدة وعليهم أن يكملوا الباقى، فقدمت لنا أروع القصائد السينمائية فى فن أداء الممثل، منهجها على الشاشة ليس فقط عنوانا مضيئا للتمثيل، بل صار هو فى الكثير من الأحيان يساوى فن التمثيل.

عرفت مبكرا أن سلاح الثقافة هو الذى يمنح الفنان عمرا وعمقا وألقا، فكانت تنهل بشغف كل الكتب ودواوين الشعر التى يرشحها لها الأصدقاء، مثل العمالقة كامل الشناوى وإحسان عبدالقدوس ومصطفى أمين ويوسف إدريس ومحمود السعدنى وغيرهم، احتلت فى نهاية الخمسينيات مكانة استثنائية على الخريطة بعد جيل ذهبى، من علاماته فاتن وماجدة وشادية وسميرة وهند، لتستطيع نادية وسعاد حسنى أن تثبتا أن عنقود الذهب لا يتوقف عند حدود جيل.

نادية تتحمس للفكرة والهدف قبل الدور، مثلا فى عز نجوميتها نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات قرأت بحدسها أن أهم فيلم مصرى وعربى - وهذا هو ما أكدته كل الدراسات والاستفاءات اللاحقة - سيصبح هو «المومياء» لصديقها الرائع شادى عبدالسلام، الفيلم كان معرضا للتوقف لأسباب متعلقة بالتسويق، فلا يوجد اسم نجم «سوبر ستار» يتصدر الأفيش فتحمست للتجربة وكانت هى الاسم الجاذب وأدت دورا صامتا فى مساحة زمنية لا تتعدى بضع دقائق ليصبح واحدا من أهم أدوارها، وأهم فيلم عربى قدمته كل الشاشات طبقا لاستفتاء أجراه مهرجان «دبى» قبل 6 سنوات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل