في ليلة العيد .. البنات تستعد بالمنقاش والمقشة

مع آخر 10 أيام في شهر رمضان تبدأ السيدات والفتيات مفاوضاتهن "نشتري كحك ولا نعمل في البيت .. نجيب لبس جديد للأولاد ..هنغسل السجاجيد.. وهنصبن الحيطان.. وهنفرش ونحضر غداء أول يوم العيد"، قائمة مطولة من الاحتياجات والأمور ترتبها كل سيدة في عقلها، حتى ساعة الصفر وهي "ليلة الوقفة".

"أخر أيام في رمضان معسكر تنضيف وشراء لبس العيد، يا دوب بنخلص تنظيف من هنا وننزل صلاة العيد على طوول مفيش وقت" كانت تلك هي رحلة أماني الشابة العشرينية التي تتقاسم أعمال البيت مع والدتها "معنديش أخوات بنات هما أخين ومش بيعملوا حاجة، فأنا دراع أمي اليمين والشمال".

حسم الأمر بخصوص شراء الكعك أو عمله في البيت، وحتى تطب كفة الميزان لأحد الاختيارين تكون مريم أنجزت جزءا كبيرا من الأعمال المنزلية "لو هنعمل كحك بنستنى نخلص وبعدين نبدأ التنظيف وبعد ننزل نشتري لبس العيد، بنظبط أيامنا بجدول عشان ننجز أنا وأختي اللي ورانا في البيت، ونلحق نهيص ليلة الواقفة ".

"الكشري والفسيخ والرنجة" وغيرها من الأكلات التي تستعد بها الأم المصرية على سفرة غداء اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك، فتقول أم هدى عاملة بهيئة البريد" طول رمضان لحوم وفراخ وعزومات تعبنا من الأكل، وفبناكل رنجة وفسيخ ونفطر بالكحك والبسكويت، والرنجة عادة كل عيد بنجيبها"، ومن أم هدى لمدام سامية التي تفضل عمل الكشري أول يوم بالعيد"ومن واحنا صغيرين كنا بنروح ناكل كشري أول يوم، دلوقتي بقينا أمهات وبنعمله في البيت".

مرحلة التنظيف وشراء الملابس الجديدة وعمل الكعك دستور مصري يسري على البيوت المصرية استعدادًا للعيد، ولكن هناك بيوت تعيش معسكرات أخرى "عندنا امتحانات تنظيف اه لكن مفيش زيارات احنا ثانوية عامة، واشترينا الكحك خلاص يعتبر معندناش عيد صغير السنة دي" هذا ما تعيشه أم أماني هذا العيد هي وأسرتها.