المحتوى الرئيسى

رايتس ووتش: فصائل سورية مدعومة من تركيا تستولي على ممتلكات بعفرين

06/15 02:33

قالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الخميس (14 حزيران/ يونيو 2018) إن معارضين مدعومين من تركيا في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا استولوا على بيوت وممتلكات تخص مدنيين أكراداً ونهبوها ودمروها بعد سيطرتهم على المنطقة في آذار/ مارس الماضي.

شنت تركيا حرباً كلاميةً على فرنسا بسبب نيتها في الوساطة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية. بينما نفى مسؤولون أمريكيون علمهم بخطط الرئيس ترامب بسحب جنود أمريكيين يدعمون تلك القوات. (30.03.2018)

أعرب الرئيس الفرنسي عن "قلقه" إزاء الوضع في عفرين وشدد على "ضرورة إفساح المجال كاملا أمام إدخال المساعدات الإنسانية"، يأتي ذلك فيما أعلن الجيش التركي سيطرته على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين. (24.03.2018)

وأجرت المنظمة الحقوقية مقابلات مع أشخاص نزحوا من عفرين بسبب الهجوم التركي عليها والمدعوم من قبل فصائل سورية معارضة. واتهم هؤلاء الفصائل المدعومة من تركيا بنقل مقاتلين ومدنيين من أجزاء أخرى من سوريا إلى المنازل التي أخليت في منطقة عفرين. كما اتهموا هذه الفصائل بالاستيلاء على شركات ومقار دون دفع تعويضات.

وقال روني سيدو، أحد الذين التقت بهم المنظمة، إنه غادر عفرين في آذار/ مارس الماضي لكن أحد أصدقائه أبلغه بأن جماعة مسلحة استولت على منزله وكتبت كلمة "مُصادر" على جداره الخارجي. وأضاف أنه جرى استجواب جيرانه بشأن أسرته وصلاتها المحتملة بالمقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردية YPG.

وقالت بريانكا موتابارثي مسؤولة الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش إن من اتخذوا القرار بالسيطرة على عفرين "يتحملون مسؤولية ضمان أن يكون لسكانها والذين نزحوا إليها مأوى أساسي بشكل لا يتعدى على حقوق أي من المجموعتين". وأضافت: "حتى الآن يبدو أنهم لم ينجحوا في القيام بذلك مع أي من المجموعتين".

صور من عمليات النهب انتشرت في شهر آذار/ مارس الماضي بعد استيلاء المعارضين المدعومين من تركيا على عفرين.

وقالت المنظمة إن قوانين الحرب تجرم النهب والاستيلاء القسري على أملاك خاصة لاستخدام شخصي. وتمنع قوانين الحرب كذلك تدمير الممتلكات بدون ضرورة عسكرية. وقالت المنظمة إنه يتعين تعويض الملاك عن استخدام ممتلكاتهم أو إلحاق الضرر بها ويتعين ضمان حقوق الملاك والعائدين. ولم يتسن على الفور الاتصال بالجماعات المعارضة للتعليق.

وقالت المنظمة إن الجيش السوري الحر، وهو تحالف معارض، أصدر بياناً يوم 20 نيسان/ أبريل نفى فيه مسؤوليته عن نهب ممتلكات وقال إنه اعتقل عدة أشخاص ربما يكونوا شاركوا في مثل هذه الأفعال.

وقالت الأمم المتحدة إن 137 الف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي على عفرين، في تحرك سكاني ضخم آخر خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات والتي أجبرت أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب على ترك ديارهم.

أ.ح/ ع.غ (رويترز، د ب أ)

تتفاوت الأرقام المعلنة لعدد ضحايا الهجوم التركي على عفرين، وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في العاصمة البريطانية لندن في بيانات متفرقة مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين بينهم عدد غير معروف من الأطفال والنساء. في الصورة نساء من عفرين يندبن قتلاهن الذين لفت نعوشهم بعدة رايات وبيارق.

أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة (19 يناير/ كانون الثاني 2018) انطلاق عملية "غصن الزيتون" على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا . العملية بدأت بقصف عبر الحدود، واعقبته غارات جوية، ثم تدفقت القوات بعد ذلك الى المنطقة.

انضم الجيش الحر وهو فصيل سوري معارض تدعمه تركيا الى عملية "غصن الزيتون" . ويتهم الكرد وفصائل معارضة أخرى قوات الجيش الحر بأنها تضم عناصر جند الشام وجبهة النصرة وداعش بين صفوفها. الصورة تظهر أحد عناصر الجيش الحر المهاجم لعفرين وهو يرفع اصبعه في شارة التوحيد التي تشيع بين الفصائل الإسلامية المتشددة.

يتصدى مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة خفيفة للهجوم التركي المدرع المسند بالطائرات. هذه الوحدات هي التي تصدت لتنظيم داعش، وقهرته في أغلب مناطق سوريا ونزعت منه كوباني وكانت سببا لهزيمته في سوريا والعراق. الصور لمجموعة من هؤلاء المقاتلين في الحسكة وهم يرفعون بنادقهم الكلاشنكوف في الهواء تعبيرا عن عزمهم الاستمرار في القتال.

معبد عين داره الذي بني خلال عصر الحديد في الحقبة الآرامية (بين 1300-700 قبل الميلاد) وقد دمر جزء كبير منه واصيب بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدير المرصد رامي عبد الرحمن كشف أن "نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 بالمئة".

دولياً، أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها. لكنها أقرت بـ "المصالح الأمنية المشروعة" لأنقرة، فرنسا دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث عملية غصن الزيتون.فعقد الاجتماع دون إصدار اعلان. الولايات المتحدة دعت الى ضبط النفس واوقفت شحنات العتاد والسلاح الى المقاتلين الكرد. لم يصدر عن الناتو رد فعل بشان الهجوم وقد إطلع عليه منذ البداية.

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتوسيع عملية الجيش التركي على مدينة عفرين لتصل الى مدينة أدلب، مستخدما مصطلحا محببا لدى الجنود الأتراك: "صغيري محمد يزحف إلى عفرين. بمشيئة الله سيزحف إلى إدلب".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل