المحتوى الرئيسى

الأزهر العالمي للفتوى يوضح حكم صلاة العيد وكيفيتها.. المركز: سنة مؤكدة واظب عليها النبي وتصلى ركعتين وقت شروق الشمس وهذه إجابة سؤال: ماذا بعد رمضان

06/15 02:34

الأزهر العالمي للفتوى يوضح حكم صلاة العيد وكيفيتها

صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي

صلاة العيد ركعتان تصلى وقت شروق الشمس

المركز يجيب عن سؤال "ماذا بعد رمضان" ؟

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من سماحة الإسلام أن جعل للمسلم يومين يلعبان فيهما، ويروح فيهما عن نفسه، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى.

واستشهد المركز، فى رده على سؤال "ما حكم صلاة العيد؟" بحديث النبي: "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ" سنن أبي داود (1/ 295).

وأضاف، أن صلاة العيد سنة مؤكدة، فقد واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها أصحابه الكرام.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن صلاة العيد ركعتان تصلى وقت حل النافلة «من بعد الشروق حتى ترتفع الشمس بقدر رمح أي حوالي ربع ساعة تقريبا».

وأضاف المركز، فى رده على سؤال ما هي كيفية صلاة العيد ؟، أكد أنه يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفى الركعة الثانية يكبر ست تكبيرات بما فيها تكبيرة القيام، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سبح باسم ربك الأعلى، وفى الثانية والشمس وضحاها، ثم يكمل صلاته ويسلم، ثم يخطب خطبة العيد وتكون مشتملة على وعظ الناس بصلة الأرحام ونبذ الخلافات والرجوع إلى الله تعالى.

وناشد المركز، الجميع بأن يحرصوا على صلة الرحم فى هذا اليوم ويدخلوا الفرح والسرور على جيرانهم ويعطفوا على الفقراء والمحتاجين.

فيما أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سائل يقول "ماذا أفعل بعد رمضان؟، قائلا: إن الشكر لله على إتمام العبادة ليس باللسان فقط؛ وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال، فقد حث الله تعالى على ذلك، فقال: { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } [البقرة :185 ].

وأضاف، أن خير ختام للعمل الصالح في رمضان أن تكثر من الاستغفار بعده، فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة. (لطائف المعارف لابن رجب)

وتابع: ليكن شهر رمضان نقطة انطلاق لك، وقارن بين حالك في رمضان وحالك بعده، وترقى في الأعمال الصالحة، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: (الحَالُّ المُرْتَحِلُ) قَالَ: وَمَا الحَالُّ المُرْتَحِلُ؟ قَالَ: (الَّذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ القُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ) أخرجه الترمذي.. والمعبود واحد، ورب رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام.

وأشار إلى أن "رمضان مدرسة التغيير نستفيد منه لما بعده.. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا، ومن أقبل على الله مخلصًا أقبل الله عليه، قال تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.. } [الرعد: 11]".

وأكد، أن الصلاة واجبة في رمضان وفي غيره، فلا يليق بالمسلم أن يترك الصلاة بعد رمضان، ولا أن يترك الجماعات، فلا تكن من الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان..

وتابع: أحسنوا عِبادة الله فليس بعد الموت سجود ولا تُضيعوا ما قدَّمتم في رمضان.. ولا ترجعوا إلى المعاصي والسيئات.. (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا..) [النحل: 92].

وأضاف، أن من علامات قبول الأعمال الصالحة في رمضان أن تستمر عليها بعده، فالمداومة على الصالحات سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ..) أخرجه مُسلم، قائلا "لا تغتر بعبادتك، ولا يدخل العُجْب إلى قلبك، ولا تمن على الله بعمَلِك، بل داوم واسأل الله القبول، قال تعالى: { وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ }.

وحذر مركز الأزهر، من الكسل والفتور بعد رمضان، وأن الاستقامة من أفضل الأعمال، فعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: (قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ) أخرجه مسلم.

وأضاف: "كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا من العمل، ألم تسمعوا قول الله عز وجل: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} [المائدة:27]، ويقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: (من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى، وعلامة ردها أن يُعقِب تلك الطاعة بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل