المحتوى الرئيسى

ضحايا كشف انتهاكات دور الأيتام والمسنين

06/14 10:41

مشرفون كشفوا عن تعذيب وتجويع وانتهاكات جنسية وإهمال، ووثّقوا تجاوزات داخل دور الرعاية، سواء كانت دور الأيتام أو المسنين، وكلاهما يخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعى، والتقطوا صوراً وفيديوهات داخلها، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعى، لتكون أدلة موثقة يصعب إنكارها، وهو ما أكدته بالفعل وحدة التدخل السريع التابعة لوزارة التضامن فى بيانات رسمية فور صدور الفيديوهات المسربة. ووفقاً للوقائع التى رصدناها، كان الوقف عن العمل أو الفصل، مصير من كشفوا عن هذه التجاوزات والانتهاكات، فى أحداث أثارت الرأى العام بشدة، كان منها دار «إنقاذ الطفولة» حيثُ فصلت الإخصائية النفسية التى أعلنت عن تعرض الأطفال لانتهاكات جنسية وممارسات شاذة داخل الدار، وهو ما أكدته محاضر النيابة العامة وتقارير طبية صادرة عن وزارة الصحة، والأكثر من ذلك فإن هؤلاء المشرفين أصبحوا على القائمة السوداء للعديد من دور الرعاية ومحرومين من العمل فيها، بحجة أنهم «بتوع شوشرة»، وهو ما حدث مع إحدى الإخصائيات التى تم فصلها والتى تقدمت للعمل فى أكثر من 6 دور أيتام، وفى كل مرة كانت تقابل بالرفض، وفى «جمعية التحرير» التى أكدت وزارة التضامن تعرض المسنين بها للتعذيب والتجويع والانتهاك، لا يزال مجلس إدارتها كما هو، يمارس مهامه، بينما تم وقف المشرفين الذين وثّقوا الجحيم الذى يعيشه كبار السن فى الدار عن العمل. وزارة التضامن أوضحت أنها تقوم بدورها، وتتأكد من الانتهاكات، وتحرر محضراً ضد الإدارة، وتترك الأمر للنيابة العامة، لكنها لا تعرف شيئاً عن مصير المشرفين، أو عن استمرار بعض مجالس إدارات تلك الدور فى مواقعهم، التفاصيل فى هذه السطور.

مشرفون فضحوا الفساد فأصبح مصيرهم فى أيدى «الفاسدين»

طفل لا يتجاوز عمره الـ5 سنوات، انتشرت له فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، تكشف عن علامات ضرب واضحة على وجهه، بينها كدمات تحت العين، ودم متجمع فى الأذن، وعلى خده تبدو بوضوح علامات أصابع اليد التى لطمته بقوة فيما يبدو.

الفيديوهات تم تسريبها من دار «الرشاد»، وهى دار للأيتام فى شرق مدينة الإسكندرية، فى منطقة السيوف، سربتها إحدى مشرفات الدار، وتدعى «داليا فتحى».

تحكى «داليا» عن رحلة عملها داخل الدار، حيث عملت هناك لـ3 سنوات متتابعة، ثم تركتها لتعود للعمل مرة أخرى فى شهر مارس الماضى، قائلة: «فوجئت بطريقة معاملة المشرفات للأطفال داخل الدار، مكنتش بقدر أحميهم من الضرب»، تقول «داليا» إنها شعرت بالمسئولية تجاه الأطفال المقيمين فى الدار، وبالرغم من أنها كانت مسئولة عن الأطفال الرضع، الذين تُخصص لهم الدار طابقاً خاصاً بهم، ولكنها لم تتوقع الصدى الكبير الذى لاقاه الفيديو الذى نشرته على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يوضح آثار الضرب على الأطفال، حيث وجدت صفحات كثيرة تقوم بنشره، وتندد بتلك التجاوزات، مشيرة إلى أنها لجأت لتلك الطريقة بعدما اشتكت إلى مدير الدار أكثر من مرة من سوء تعامل بعض المشرفات مع الأطفال داخل الدار، ولكن لم يحدث أى تدخل حاسم فى ذلك الأمر، قائلة، «قالى ملكيش دعوة انتى، هى بتربيهم، وخليكى فى الدور اللى انتى مسئولة عنه».

إيقاف مشرفة دار «إنقاذ الطفولة» بتهمة إفشاء أسرار الأطفال بعدما كشفت تعرضهم لاعتداءات جنسية.. و«صفاء»: «أى دار بتعرف إنى كشفت عن وقائع الشذوذ بيمشونى فوراً»

وتقول «داليا»: «هناك مشرفة أكبر سناً وهى فى أواخر الأربعينات، واعتادت التعامل مع الأطفال بعنف بالغ، وكان سبب ضربها لأحد الأطفال بقوة، عندما اكتشفت أن ملابسه غير نظيفة، وهو يعانى من التبول اللاإرادى نتيجة للخوف والمعاناة النفسية التى يمر بها، موضحة، «والله قلت لها أكتر من مرة بلاش تضربيهم ولو بتقرفى تغسلى هدومهم أغسلها أنا، رجعت لقيت الولد بيجرى عليّا وبيتحامى فيّا، ولد يتيم أسيبه».

يؤكد رامى الجبالى، أدمن صفحة «أطفال مفقودة»، التى ساهمت فى الكشف عن أكثر من 11 واقعة تعذيب وانتهاك فى دور رعاية خلال الفترة الماضية، أن مصير جميع المشرفين الذين ساهموا فى الكشف عن تلك الوقائع كان إقصاءهم عن عملهم ومنعهم من دخول الدور مرة أخرى.

الفصل من العمل عقوبة من يكشف التجاوزات.. ودور الرعاية ترفض تشغيلهم

وتؤكد «داليا» من خلال صور من كشوف الحضور فى الدار، أنها لم تكن موجودة خلال الوقت الذى تعرض فيه الأطفال للضرب، كما أنها لم تكن مسئولة عنهم، وبالرغم من ذلك فوجئت بتهديدات من إدارة الدار، تفيد بأنه سيتم توجيه الاتهام إليها كمسئولة عن تلك الواقعة، موضحة أن الإدارة لجأت لذلك لتهديدها وتخويفها لتتراجع عن شهادتها.

يعتبر فريق «التدخل السريع» من آليات وزارة التضامن الاجتماعى، لتوفير منظومة حماية مستدامة فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، منذ إنشائه فى أكتوبر 2014.

وأكدت وحدة التدخل السريع، التابعة لوزارة التضامن، واقعة ضرب الأطفال داخل الدار، كما استمعت إلى أقوال الأطفال منفردين، ويقول علاء عبدالعاطى، معاون وزير التضامن: «تم بالفعل التأكد من الواقعة، وإرسال فريق التدخل السريع، التابع لمكتب وزارة التضامن فى مدينة الإسكندرية، فى اليوم التالى صباحاً، وبالفعل تم الاستماع إلى الأطفال وإحالة مدير الدار وجميع المشرفات للنيابة للتحقق من الواقعة».

إدارة دار «الرشاد» للأيتام تُهدد مشرفة صورت آثار ضرب الأطفال باتهامها بالمشاركة فى الجريمة.. ومعاون الوزيرة: «ليس لدينا أى معلومات عن وقف المشرفين عن العمل»

وعن سبب تحويل المشرفات اللاتى قمن بتوثيق الضرب إلى النيابة للتحقيق معهن، يقول عبدالعاطى: «لسنا جهة محاسبة أو تحقيق، لقد تأكدنا من تعرض الأطفال لسوء المعاملة، وبالتالى حولنا كافة الأطراف فى إدارة الدار إلى النيابة للتحقيق معهم، سواء مدير الدار أو المشرفة التى صورت آثار الضرب على الطفل، وكذلك بقية المشرفات، والنيابة هى الفيصل فى ذلك».

جاء قرار النيابة العامة، بإخلاء سبيل كل من المشرفتين «داليا» و«دنيا» اللتين وثقتا آثار الضرب والاعتداء على الأطفال، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة مع المشرفة المتهمة الرئيسية بضرب الأطفال، وكذلك مدير الدار، كما استمعت النيابة لأقوال الأطفال والشهود وتابعت كشف الحضور وكاميرات المراقبة.

وفى واقعة أخرى، تمت معاقبة «صفاء صالح»، إخصائية نفسية، بالوقف عن العمل، تحكى «صفاء» عن أول يوم عمل لها بالدار، مشيرة إلى أنها حملت دفترها وبدأت أولى مهامها فى دار «إنقاذ الطفولة»، طفل واحد اعترف أمامها بأنه تعرض لانتهاكات جنسية متكررة، تكاد تكون يومية من زملائه الأكبر سناً داخل الدار، وبدأ فى ذكر أسماء أطفال آخرين متورطين فى تلك الاعتداءات، وضحايا آخرين، بدأت «صفاء» جلسات استماع مطولة مع عشرات الأطفال الذكور الذين أكدوا تلك الممارسات الجنسية واعترفوا بها.

ضجة إعلامية كبيرة، أثارتها دار «إنقاذ الطفولة»، فى مارس عام 2017، عندما خرجت الإخصائية النفسية وقررت أن تواجه الجميع بتلك الوقائع، وأن تكشفها على الملأ أمام وسائل الإعلام، بعدما كذبتها إدارة الدار، وبالفعل أكدت تحريات النيابة تلك الوقائع، كما أوضحت القافلة الطبية التابعة لوزارة الصحة، فى تقرير رسمى وجود تعديات وممارسات جنسية بين الذكور فى الدار.

مغسلة جثث فى دار مسنين: «أنا بغسلهم لله عمل خيرى.. بس شفت علامات ضرب على جسمهم».. «رضا» موظفة موقوفة عن العمل: «وزارة التضامن ماوقفتش جنبنا.. كأن اللى بيشاور على الظلم هو اللى بيتظلم»

دار «إنقاذ الطفولة» فى منطقة عين شمس تمتد على مساحة 10 آلاف متر، وشملت أكثر من 140 يتيماً جميعهم من الذكور، من مراحل عمرية مختلفة، بدءاً من مرحلة الابتدائى، حتى عمر 20 سنة.

تقول «صفاء»، «حسيت إنى كنت بحارب لوحدى، ودفعت التمن»، موضحة أنه تم وقفها عن العمل مباشرة، بعد كشفها لتلك الواقعة بتهمة إفشاء أسرار الأطفال، بالرغم من أنها رفعت تلك المعلومات ومحاضر الجلسات التى عقدتها من الأطفال جميعاً إلى مجلس إدارة الدار، فور معرفتها بتلك الممارسات الجنسية، ولكن لم تقم إدارة الدار بأى إجراء تجاه ذلك الأمر، مؤكدة أنها حصلت على معلومات من إخصائيين نفسييين سابقين، سبق ورفعوا نفس تلك الشكاوى إلى إدارة الدار فى عام 2012 وعام 2014، وأوضحوا أن الدار يتم بها ممارسات جنسية شاذة، ولكن لم يتحرك أحد.

ويقول محمد العقبى، المتحدث الإعلامى لوزارة التضامن، إن الوزارة ستلجأ تدريجياً لنهج جديد وهو الاعتماد على الأسر البديلة فى رعاية الأطفال الأيتام، بدلاً من دور الأيتام، لأنها تعد بيئة غير طبيعية نفسياً للطفل، كما أن نسبة الإشغال فى دور الأيتام قليلة جداً، ولذلك تم غلق كثير من هذه الدُور فى كافة المحافظات الفترة الماضية، وتم نقل الأطفال إلى دور أخرى قليلة الكثافة، ما عدا محافظة الإسكندرية التى يوجد بها نسبة إشغال عالية.

وخلال عام تقدمت «صفاء» للعمل فى كثير من دور الأيتام دون جدوى، حيث تقول: «6 دور أيتام وافقوا، وبمجرد ما عرفوا إنى كنت السبب فى الكشف عن الانتهاكات والمخالفات فى دار «إنقاذ الطفولة»، رجعوا اعتذروا وقالوا مش عايزين، وفيه مشروع تابع لوزارة التضامن اشتغلت فيه بالفعل 10 أيام، وبمجرد ما عرفوا إنى صفاء صالح، «بتاعة إنقاذ الطفولة»، مشونى من غير ما آخد فلوسى».

فى جمعية «التحرير».. الإدارة المسئولة عن انتهاك المسنين «محلك سر».. ومن كشفوا الفساد «بره»

تقول صفاء إنها لم تتمكن من العثور على عمل أو مصدر دخل لها، بعد كشفها عن تلك الواقعة، كما اعتادت أن تتلقى استغاثات من الأطفال المقيمين داخل الدار، بالرغم من تغير مجلس الإدارة فور فضح تلك الانتهاكات، موضحة، «بيكلمونى يستغيثوا بيّا، أقولهم خلاص مبقاش بإيدى حاجة ربنا يتولاكم.

ويؤكد رامى الجبالى، أدمن صفحة أطفال مفقودة، بخصوص تأهيل أطفال «دار إنقاذ الطفولة»: «فيه أطفال حضرت جلسة علاج نفسى واحدة فقط، ولم يتم تأهيل الأطفال بالكامل، وطلاء الجدران بألوان زاهية وشراء أثاث جديد لن يحل أزمة إنقاذ الطفولة».

وفقاً لعلاء عبدالعاطى، معاون وزير التضامن، فإنه تم فصل مجلس الإدارة السابق لدار «إنقاذ الطفولة»، كما تم فتح تحقيق موسع بخصوص الانتهاكات الموجودة بالدار، وتم إعادة تأهيل الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية، وتولى الوزارة اهتماماً خاصاً برعاية الأطفال وتكريم المتفوقين دراسياً، وعن سبب وقف «صفاء صالح» عن عملها، منذ كشفها عن تجاوزات إنقاذ الطفولة، يقول علاء عبدالعاطى، «لا أعرف شيئاً عن هذا الأمر، سأوافيكم بالرد قريباً»، ولم يصلنا أى رد حتى موعد نشر هذا التحقيق.

فى فبراير الماضى، سرب بعض العاملين فى جمعية التحرير، فيديوهات، توثق الحالة الصحية المتردية للمسنين، وتعرضهم للتعذيب والضرب والتجويع المتعمد من قبل إدارة الدار، ونومهم على أسرة مهترئة ومتسخة، بينما ظهرت أجسادهم النحيفة فى حالة إعياء تام، مرتدين عباءات صيفية خفيفة فى الشتاء تغطيها البقع.

تضم جمعية التحرير للخدمة الاجتماعية دار «المروة» للمسنين غير القادرين، وبها 44 نزيلاً، نصفهم من الذكور، والنصف الآخر من السيدات، وأيضاً دار «الصفا» للمسنين القادرين، ودار «زمزم» للبنات الأيتام.

وتحدث أحد المسنين فى أحد الفيديوهات، وقال إن ابنه يترك مبلغاً شهرياً للدار، قيمته 1600 جنيه، كما يترك أموالاً إضافية لأحد المشرفين المقيمين فى الدار، ليشترى له كل ما يحتاجه، وبالرغم من ذلك يؤكد المسن أنه يتعرض للتعذيب والضرب والإهمال والتجويع ولا يتلقى أى رعاية صحية.

كل ما تم عرضه والإفصاح عنه على مواقع التواصل الاجتماعى، سواء تسجيلات وفيديوهات وصور، التقطها بعض العاملين خفية، وقد أصدرت وزارة التضامن بياناً رسمياً، عقب نشر هذه التسجيلات بـ48 ساعة بتاريخ 15 فبراير 2018، يؤكد صحة كل تلك الوقائع، ووجود إهمال وتقصير وضرب فى الدار، وعجز فى الهيكل الوظيفى.

ويقول نادر سيد عبدالرازق، من قام بتوثيق تلك الوقائع بالفيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، «أنا أتعاقبت وتم وقفى عن العمل، ولسه مجلس إدارة جمعية التحرير زى ما هو فى موقعه، وكان بيتبعت للكل رسالة علنية، عن إن اللى هيتكلم عن الفساد والانتهاكات هو اللى هيتعاقب ويتفصل».

نادر عبدالرازق، كان مديراً لمكتب الرحلات التابع لجمعية التحرير، وكان عمله لا يتجاوز حدود النادى الترفيهى الخاص بالجمعية، وعلى حد قوله، فإنه لم يعرف بأى انتهاكات كانت تتم بها، حتى صدر قرار إدارى بنقله ليعمل موظفاً فى «دار المروة» للمسنين، ويقول نادر، إنه خلال أول أسبوعين من عمله، صُدم من معاناة المسنين بالكامل، حيث كان يتم تجويعهم، والإساءة لهم بشكل مستمر، وبعدما وثقوا فيه، حكوا له ما هو أكثر من ذلك.

تم توقيف نادر عبدالرازق عن العمل، فور تسريبه لفيديوهات الانتهاكات فى دار المروة، ولم يتلق راتبه منذ 3 أشهر، كما مُنع من دخول الدار مرة أخرى.

وجاء رد إدارة دار المروة، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، بأن شهادات المسنين الذين أكدوا تعرضهم للتعذيب والضرب غير صحيحة، أما عن حرمانهم من الطعام ووجبة العشاء، فأوضحت الإدارة أن معظمهم مرضى بالسكرى، والأكل يمثل خطورة عليهم.

ويؤكد نادر أن إدارة الدار وبعض المشرفين، ارتكبوا مخالفات مالية أخرى تتعلق بالتبرعات الشهرية التى كانت تتلقاها الدار، مضيفاً، «كان بيجيلنا 100 كرتونة طعام، يوزعوا 35 على الموظفين، والباقى يطبخوا بيه للمسنين، ويعملوا فواتير بمبالغ كبيرة باعتبارها نفقات طعام، ويقبضوا تمنها».

تم تسريب فيديوهات أخرى من دار «الصفا» للمسنين القادرين، والتابعة أيضاً لجمعية التحرير، صورتها ونشرتها رضا السيد، وهى إحدى موظفات مكتب الرحلات، التى تم نقلها أيضاً للعمل فى دار «الصفا» بعد غلق النادى الرياضى التابع للجمعية، تقول «رضا»: «وزارة التضامن مسئولة عن حماية الموظفين اللى بيكشفوا الفساد داخل دور الرعاية».

تم توقيف رضا السيد أيضاً عن عملها، بعدما نشرت فيديوهات توثق الانتهاكات داخل دار الصفا للمسنين، وقدمت شكوى فى مكتب العمل.

تحكى رضا أنها كانت تعمل فى النادى الرياضى، حتى صدر أمر بغلق هذا النشاط ونقلها للإشراف على المطبخ فى دار الصفا، وقد وافقت على مضض، وهناك اكتشفت أن المسنين يتم تجويعهم بشكل مستمر، قائلة، «والله هو ربع فرخة مرة فى الأسبوع، وكل أسبوعين مرة سمك، والأكل كله بيطبخ بمية من غير سمنة ولا زيت ولا مرقة، ولما قلت للإدارة حرام كده، قالوا لى المسنين دول ياما أكلوا فى بيوتهم، احنا هنوفر الأكل للدار التانية بتاعة الأيتام».

وتضيف رضا «المسنين اللى فى الدار كانوا عايشين كويس، بس اتبهدلوا فى الدار، واحد فيهم كان بيقولى كل لما أقول للمشرف هاتلى فطيرة يضربنى، وابنه بيدفعله 300 جنيه كل أسبوع غير 2000 جنيه شهرياً للدار».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل