كوب ماء نظيف .. حلم أهالي قرية السلاموني بسوهاج

حدوث أي تلوث في مياه الشرب قد يؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لأهالي قرية السلاموني المهملة والمنسية والتي تقع تحت سفح الجبل الشرقي التابع لمركز أخميم شرق محافظة سوهاج

المواطنون يشكون مر الشكوى من تلوث مياه الشرب وعدم مطابقتها للمواصفات من حيث ارتفاع نسب الاملاح والمنجنيز والشوائب عن الحد المسموح به دوليا ناهيك عن الروائح الكريهة لاختلاط المياه بالحيوانات النافقة الملقاة خلف بوابة ترعة الفاروقية والتي تقع بالقرب منها محطة مياه الشرب المغذية للقرية مما يؤدي الى الاصابة بالعديد من الامراض وخاصة الفشل الكلوي الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين الى الاستعانة بالفلاتر المنزلية للحصول علي كوب ماء نقي بالرغم من التحذيرات المستمرة من خطورتها في تقليل نسبة الاملاح المفيدة لصحة الانسان واصبحت مياه الشرب مشكلة في غالبية مراكز ومدن المحافظة.

 يقول أشرف مسلم رئيس لجنة الوفد بأخميم  إنه لا جديد في القرية يذكر ولا قديماً عليها استجد فالحال علي ما هو عليه منذ سنين فجفت الحلوق من كثرة الشكاوى ما بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم وشركة مياه الشرب ومديرية الري التي ضربت بشكوانا عرض الحائط وعندما تحدثنا إلى وكيل وزارة الري عن حجم ومقدار الحيوانات النافقة خلف بوابة الترعة الفاروقية التي تغذي محطة مياه القرية كان رده وماذا افعل لكم ؟ وهل أعين لكم خفراء يحرسون الترعة والبوابة ؟ فتساءلنا لمن نشكو حالنا؟ وأين المسئولون عن هذه القرية التي لم يقم رئيس مدينة بزيارة لها ليقف على مشكلاتها والعمل على حل ولو جزء منها ألم تخطر تلك القرية علي بال عضو مجلس نواب؟

"الجهل والمرض والفقر" العلامة الكاملة التي نجحت تلك القرية في الحصول عليها بيوت من الطين وكأننا لسنا في القرن الحادي والعشرين بينما يلاحق أطفالهم شبح الجفاف أينما كانوا والوهن والمرض يسيطر علي عدد من رجالها في حين أن شيوخهم ينتظرون "تأشيرة الموت" التي ستكون رحمة بهم من مرض عجزوا عن علاجه لقلة ذات اليد .

ويوضح مسلم ان المتعارف عليه ان المياه لا لون لها ولا رائحة الا ان مياه الشرب في السلاموني شذت عن هذه القاعدة فهي غير صالحة للاستخدام الادمي فأصبح لونها يميل الي اللون الداكن ورائحتها اشبه بمياه الصرف الصحي مما يؤكد اختلاطها بالمياه الملوثة بالحيوانات النافقة فضلا عن ارتفاع الشوائب بها لدرجة ان الفلاتر لم تنجح في تنقيتها كما يعاني سكان المنطقة ضعف تدفق المياه الي الوحدات السكنية فهي بالكاد تصل الي الدور الاول مما دفعنا الي تركيب موتور لرفع المياه للأدوار العليا.