المحتوى الرئيسى

ألمانيا لم تتسلم مذكرة احتجاج رسمية من العراق في ملف سوزانا

06/13 21:55

أكدت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء (13 حزيران/ يونيو 2018) أنه ليس هناك مذكرة احتجاجية رسمية من بغداد حتى الآن بشأن تسليم الشاب العراقي علي ب. المشتبه أنه قتل فتاة ألمانية من قبل حكومة إقليم كردستان دون أخذ موافقة بغداد. وكانت الخارجية العراقية انتقدت عملية تسليم المشتبه به للسلطات الألمانية دون إذنها واصفة ذلك بأنه "مخالفة قانونية".

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين اليوم: "لم تصلنا مذكرة حتى الآن"، لافتة إلى أنه صحيح أن ألمانيا على استعداد للحديث، إلا أنه "حتى الآن لم يتوجه إلينا الجانب العراقي للتحدث بشأن هذه الحالة".

بعد الاستماع إلى أقواله، بوجود مترجم، واعترافه بقتل الفتاة القاصر سوزانا، أمرت قاضية التحقيق في المحكمة الإدارية في فيسبادن بإيداع المشتبه به "علي ب." السجن الاحترازي. مصادر قضائية ذكرت أن المشتبه به نفى واقعة الاغتصاب. (10.06.2018)

اعتقلت السلطات الألمانية شابا سوريا للاشتباه في تورطه في اغتصاب شابة في حديقة بمدينة فرايبورغ جنوب ألمانيا. ويذكر أن تقريرا حديثا ذكر أن اللاجئين السوريين نادرا ما يصبحوا مجرمين مقارنة بآخرين قادمين من مناطق أكثر سلما. (11.06.2018)

وأعربت الحكومة في بغداد عن استيائها أيضاً من حدوث ذلك على الرغم من أنه ليس هناك اتفاقية تسليم مطلوبين بين ألمانيا والعراق. وبحسب منظور الحكومة الألمانية، فإن ما حدث هو ترحيل من العراق وليس تسليم لألمانيا. وجاء في بيان وزارة العدل الألمانية أن طلب التسليم الرسمي كان لا يزال قيد الإعداد.

ومن جانبها عارضت وزارة الداخلية الاتحادية التقييم الذي يقول إنه تم القيام بمهمة خارجية للشرطة الاتحادية بها إشكالية قانونية. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية إن أفراد الشرطة الألمانية كانوا على متن الطائرة من أجل ضمان سلامة الطيران، وأكدت قائلة: "لا يتعلق الأمر بمهمة خارجية".

ومن المعروف أن قائد الشرطة الاتحادية ديتر رومان أشرف على عملية نقل المشتبه به وكان شخصياً على متن الطائرة التي أقلته من إقليم كردستان العراق إلى ألمانيا. ويذكر أن المشتبه به علي ب. فر إلى إقليم كردستان العراق ذي الحكم الذاتي وتم إلقاء القبض عليه هناك. وسلمته قوات الأمن الكردية يوم السبت الماضي في عاصمتها الإقليمية أربيل لأفراد الشرطة الاتحادية الذين أعادوه إلى ألمانيا.

أ.ح/ ع.غ (د ب أ)

بحضور المستشارة ميركل ووزير الخارجية التركي، أحيت ألمانيا الذكرى 25 لاعتداء زولينغن الرهيب الذي راح ضحيته خمسة أشخاص من عائلة ذات أصول تركية وهم امرأتان وثلاث فتيات. ففي 29 من مايو/ أيار أضرم أربعة شبان النيران في منزل العائلة. وتبين فيما بعد أنهم على صلة باليمين المتطرف.

وتمّ تشييد نصب تذكاري في مكان الاعتداء كتبت عليه أسماء الضحايا. وبمنسبة الذكرى الـ25، اعتبر رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا أرمين لاشيت الاعتداء بأنه الأسوأ في تاريخ المدينة منذ الحرب العالمية الثانية كما حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من خطر اليمين المتطرف في البلاد، مشددا أن "واجب الابقاء على ذكرى الضحايا (زولينغن) مسؤوليتنا جميعا".

في نهاية عام 1999 طارد عدد من الشبان المتطرفين أفارقة داخل مركز مدينة غوبين بولاية برادنبورغ بشرق البلاد. وأسفر ذلك عن مقتل شاب جزائري.

في شارع كويبشتراسه بكولونيا (كولن)، الذي يسكنه عدد كبير من الأتراك، انفجرت قنبلة مسامير شديدة الانفجار أصابت 22 شخصا إصابات خطيرة. واستبعدت التحقيقات التي استمرت أزيد من عشر سنوات، في بادئ الأمر خلفيات عنصرية وراء الاعتداء ليتضح فيما بعد أن خلية "إن إس يو NSU" اليمينية المتطرفة هي من نفذته.

كانت هذه الخلية تضم ثلاثة عناصر نفذوا إلى جانب اعتداء كولونيا اعتداءات أخرى في ألمانيا، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص (أتراك ويونانيين) إضافة إلى شرطي ألماني. ومنذ خمس سنوات تتواصل جلسات محاكمة "بيآته تشيبه" العنصر الوحيد المتبقي على قيد الحياة ضمن المجموعة المتطرفة، غير أن الأخيرة تلوذ الصمت ولم تدل بأي معلومات حول عمل الخلية.

في فبراير من 2015، قام موظف من مكتب الضرائب بإضرام النيران في منزل كان من المفترض أن يصبح منزلا لعائلة عراقية في مدينة إيشبورغ. وفي ذات السنة دخلت أمواج كبيرة من اللاجئين إلى ألمانيا، ورافق ذلك مجموعة من الاعتداءات على منازل وملاجئ للاجئين. في هذا العام وحده سجلت الشرطة أكثر من 1000 اعتداء بدواعي الكراهية ما بين إحراق واعتداءات جسدية وبمواد متفجرة. وللمقارنة سجل في العام الذي سبقه 200 اعتداء.

بين شهري تموز/ يوليو إلى تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015، ظهرت خلية "فرايتال" التي ضمت ثمانية عناصر، نفذوا خمسة هجمات بعبوات متفجرة على نزل للاجئين ومعارضين سياسين لهم في مدينتي فرايتال ودريسدن. محكمة دريسدن صنفت الخلية على أنها إرهابية وأصدرت أحكاما تراحت ما بين 10 و11 عاما سجنا على أعضائها.

مدن كبامبارغ وغيرها، تحولت إلى مسرح لحلقات جديدة من سلسلة الاعتداءات ضد الأجانب. في عام 2017 سجل نحو 2200 اعتداء من هذا القبيل، وفق بيانات الشرطة غير أن منظمات حقوقية تشدد أن العدد أكبر بكثير من المعلن عنه.

في موازاة ذلك ومع موجة اللاجئين التي دخلت ألمانيا، ظهرت حركات اعتبرت نفسها أنها "تدافع" عن قيم المجتمع، فخرجت تظاهرات كل أسبوع في عدد من المدن خاصة شرق البلاد نظمتها حركات كـ"بيغيدا" وغيرها تنادي بـ "حماية البلاد من الأسلمة"، كما اتهمت هذه الحركات المستشارة ميركل بـ "خيانة" البلاد.

انبثق هذا الحزب عن حركة مناهضة لسياسية ميركل وأوروبا عموما لانقاذ اليورو واليونان المتخبط في أزمة الديون السيادية، إلا أن "البديل" سريعا ما وجد في موضوع اللاجئين ضالته لحشد الأصوات. ويتهم بأنه يذكي خطاب الكراهية والعنصرية ضد الأجانب، لكنه أيضا استطاع أن يصبح أقوى قوة معارضة في البوندستاغ إثر فوزه في الانتخابات الأخيرة بـ12,6 بالمائة من أصوات الناخبين.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل