المحتوى الرئيسى

محاكمة الكبار.. الرابحون والخاسرون في الماراثون الدرامي الرمضاني

06/13 21:52

أثنى عدد من النقاد على أداء الفنانين عادل إمام ويحيى الفخرانى وعمرو يوسف بعد ما وصفوا أداءهم بـ«المتميز» فى الماراثون الدرامى الرمضانى، معتبرين أن مسلسل «نسر الصعيد»، الذى يؤدى بطولته الفنان محمد رمضان، «سحب من رصيد صاحبه».

وقدم عدد من النقاد- التقتهم الدستور- خريطة كاملة للرابحين والخاسرين فى السباق الدرامى الرمضانى، مثمنين فى المجمل حجم الأعمال التى شهدها الموسم فى وجود عدد من الفنانين المخضرمين.

وحصلت الإمكانيات الإنتاجية على إشادة من النقاد، غير أنهم انتقدوا بعض ما اعتبروه «أخطاء» أو «سذاجة» فى بعض مشاهد الأعمال الدرامية.

إيهاب التركى: الزعيم خارج «عباءة معاطى» أفضل

رأى الناقد الفنى إيهاب التركى، أن ما قدمه الفنان الكبير عادل إمام هذا العام فى مسلسله «عوالم خفية» أفضل مما قدمه خلال الأعوام السابقة، خاصة مع خروجه من القالب النمطى الذى وضعه فيه الكاتب يوسف معاطى على مدى السنوات الماضية.

وأوضح «التركى» أن «الزعيم قدم أداءً جيدًا فى المسلسل، واختار اللحظات والتوقيتات المناسبة لإضافة لمساته الكوميدية على المشاهد، وهى لمسات خاصة به استطاع ضبطها خلال المشاهد».

ورغم ذلك انتقد «سطحية» تناول بعض القضايا فى المسلسل، وقال إن الزعيم قدم دور «الشخص المحارب للفساد» فى أعمال كثيرة للغاية، أفضل من المسلسل، خاصة فى فيلمى «اللعب مع الكبار» و«الإرهاب والكباب».

واختتم: «الزعيم فى (عوالم خفية) يحارب الفساد ويمر على عدة قضايا مختلفة، لكنه مرور سطحى دون أى تعمق فى القضية».

ناهد صلاح: الموسم ضعيف.. والفخرانى حاول التجديد

قالت الناقدة ناهد صلاح إن الفنان يحيى الفخرانى حاول التجديد فى مسلسله «بالحجم العائلى»، عن طريق تقديم «عمل خفيف»، لكن «ليس كل ما رسمه بيكاسو جيدا وليس كل ما كتبه شكسبير جيدا»، وفق تعبيرها.

ورأت أن العيب الوحيد فى المسلسل هو ظهوره بلا قضية، أو اقتصاره على فكرة «الأبوة» فقط، لكنها أشادت فى الوقت نفسه بأداء «الفخرانى»، الذى اعتبرته «ظهر محترفا كعادته». وأضافت أن «الفنان يحيى الفخرانى أصبح رمزا كبيرا لأجيال كثيرة من رموز الدراما الرمضانية، ولا يصح أن يأتى رمضان بدونه، خاصة أنه يتأنى فى اختيار النصوص، وجعل الجمهور يرتبط به خلال السنوات الأخيرة من خلال عدة أعمال، كان أبرزها (شيخ العرب همام)».

واعتبرت أن الموسم الدرامى المنتهى «ضعيف» وليس به تنوع درامى من حيث الموضوعات والقضايا والكتابة، ولا توجد به أى أعمال «لافتة».

محمد عاطف: «أرض النفاق» ناجح.. وهنيدى تفوق

أشاد الناقد محمد عاطف بمسلسل «أرض النفاق»، الذى قدمه الفنان الكوميدى محمد هنيدى، هذا العام، معتبرا أنه حقق نجاحا كبيرا منذ الحلقات الأولى، وأصبحت له جماهيرية كبيرة فى مصر والدول العربية. وأضاف أن «أداء هنيدى نفسه كان مميزا للغاية، واستطاع تقديم كوميديا مميزة تفوقت على مسلسله السابق (مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة)». وتابع: «كما أن مستوى الكتابة للمؤلف أحمد عبدالله فى هذا المسلسل كان سلسًا ومحترفًا للغاية، وهو ما ظهر على الشاشة، بالإضافة إلى لمسات هنيدى الكوميدية المعروفة، التى اختلفت تمامًا عن أفلامه السابقة». وأشاد بالمظاهر الجمالية الأخرى فى المسلسل، مثل الإضاءة المميزة جدًا واللافتة للانتباه، معتبرًا أن «أرض النفاق» من أفضل الأعمال التى قدمت خلال هذا العام. واختتم: «خطوات هنيدى هذا العام كانت صائبة، بجانب وجود عدد آخر من النجوم بأداء قوى أفاد المسلسل، وعلى رأسهم الفنانة سلوى محمد على».

نادر عدلى: «كلبش» جعل كرارة بطلًا شعبيًا

أشاد الناقد الفنى نادر عدلى بأداء الفنان أمير كرارة فى مسلسله «كلبش ٢»، الذى اعتمد فيه على «فكرة بوليسية كثيرة الأحداث والضحايا»، تعد امتدادًا لنجاح الجزء الأول من المسلسل، العام الماضى. ورأى أن طبيعة المسلسل جعلت الجماهير ترى «سليم الأنصارى»- الشخصية التى يجسدها كرارة- بطلا شعبيا.

وعن الأعمال الكوميدية المعروضة فى رمضان، رأى «عدلى» أنها تفتقر لـ«اللمسة الفنية»، وتعتمد بنسبة كبيرة على الارتجال، واتسمت جميعها بـ«السطحية».

وأوضح أن مسلسل «سك على إخواتك» كان نصيبه فى الارتجال أكبر من أى عمل آخر.

وذكر أن «على ربيع استخدم كافة الإفيهات التى سبق أن قدمها فى (مسرح مصر)، والعمل قائم على الاستظراف بشكل مبالغ فيه، وهو بعيد عن الحس الكوميدى، ما جعله غير مقبول بين الجمهور، سوى الأطفال الذين يحرصون على مشاهدته». وبالنسبة للفنان مصطفى خاطر، قال «عدلى» إن «ربع رومى» اعتمد على البطولة الجماعية، ولا يمكن القول إن العمل من بطولة «خاطر» بمفرده، لأنه اعتمد على الفنانين بيومى فؤاد ومحمد سلام بشكل كبير لإثبات نجوميته.

أندرو محسن: «نسر الصعيد» سقوط لـ«رمضان»

رأى الناقد الفنى أندرو محسن، أن أداء الفنان عمرو يوسف فى مسلسله «طايع» أفضل بكثير من مسلسله السابق «عشم إبليس»، معتبرا العمل ككل «مميزًا للغاية». وقال «محسن»: «مسلسل طايع أعاد عمرو يوسف إلى نفس المنطقة التى تواجد فيها بمسلسل (جراند أوتيل) قبل عامين، وعمله مع المخرج عمرو سلامة أضاف له كثيرا، لأن الأول مخرج متمكن من أدواته».

واختتم حديثه عن «طايع»: «هو المسلسل الأفضل الذى سُكنت أدواره بشكل جيد، خاصة الفنان عمرو عبدالجليل».

واعتبر «محسن» أن مسلسل «نسر الصعيد» خطوة للخلف بالنسبة للفنان محمد رمضان على مستوى الجماهيرية والأداء، خاصة أنه أقل كثيرا من مسلسله الماضى «الأسطورة».

وقال إن «إصرار رمضان على تقديم شخصيتين بالعمل أفقده الكثير من التركيز داخله». واعتبر أن كتابة حلقات «نسر الصعيد» بها عدة مشكلات، وهو الأمر ذاته بالنسبة للإخراج: «هناك اختلاف كبير بين إخراج محمد سامى لـ(الأسطورة) الذى اعتمد فيه على الإبهار، وياسر سامى الذى فشل فى تكرار الأمر فى (نسر الصعيد)».

وليد سيف: «أيوب» أعاد مصطفى شعبان لأفضل حالاته

اعتبر الناقد الفنى وليد سيف أن الفنان مصطفى شعبان قدم أفضل حالاته فى الدراما على مدى ٥ سنوات سابقة من خلال مسلسله «أيوب»، خاصة أنه حرره من دور «زير النساء»، و«رجل الدين أبوسبحة».

وقال «سيف»: «رغم تحفظى على بعض المشاهد غير المقنعة فى مسلسل (أيوب) إلا أن العمل جيد فى المجمل واستطاع مصطفى شعبان من خلاله تغيير جلده بشكل كبير، وناقش قضية مهمة وهى قضية الغارمين، ويحسب للمخرج أنه استطاع أن يقدم الفنانين المشاركين فى أفضل حالاتهم الفنية بشكل كبير». وأضاف أن «كاتب المسلسل محمد بشير قدم لنا مصطفى شعبان فى قالب مختلف لم يعتد المشاهد رؤيته فيه، واستطاع أن يقدم قماشة واسعة له يتحرك خلالها من الرجل المظلوم المغلوب على أمره، إلى النصاب الذى يخطط لسرقة بنك».

واختتم: «العمل فى مجمله جيد من حيث الصورة الإخراجية والكتابة، وإن كان الكاتب قد شطح بخياله فى بعض المشاهد، كما أن اختيار الممثلين أيضا كان على قدر كبير من التوفيق».

ماجدة خيرالله: غادة عبدالرازق قدمت وجبة فنية دسمة

رأت الناقدة ماجدة خيرالله أن الفنانة غادة عبدالرازق استطاعت من خلال مسلسل «ضد مجهول» تقديم وجبة فنية دسمة للجمهور، معتبرة أن العمل استحوذ على اهتمام المشاهدين، وأثار إعجابهم منذ عرض الحلقة الأولى، كما أنه تميز بالإيقاع السريع.

وقالت الناقدة الفنية إن «الأعمال الدرامية يجب أن تقيّم من خلال عدة جوانب وليس من جانب واحد فقط، فتقييمها يتم من حيث الشكل والكتابة والإخراج وأداء الممثلين».

وأضافت أن «أداء غادة عبدالرازق كان عاليا، وعبرت من خلاله عن أحاسيس الست والأم، ويحسب لها أنها بدأت هذا العام فى التطوير من نفسها بعد أن حصرت نفسها فى قالب واحد خلال الأعوام الماضية، مع اختلاف الشخصيات التى قدمتها، لذا تابعها الجمهور بشغف، خاصة بعد أن لعبت على وتر حساس وهو عاطفة الأمومة ودافع الانتقام لابنتها بعد الاغتصاب».

وأشارت إلى أن المسلسل يعاب عليه المط والتطويل فى بعض حلقاته، معتبرة اختيار المطربة إليسا لغناء تتر العمل «موفقا» جدا، خاصة أنها كانت من عناصر نجاح العمل.

عصام زكريا: «رحيم» الحصان الأسود وجلال «البريمو»

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل