5 طرق للتعامل مع الضغوط في شهر الصوم

يتعرض الإنسان في حياته لكثير من الضغوط التي تؤثر على تحقيق أهدافه والتي تؤثر عليه إما بطريقة سلبية أو إيجابية وبالتالي يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الضغوط بشكل سليم.

يمر كل إنسان بمشكلات وصعوبات تمنع وصوله إلى أحلامه وأهدافه التي يريد أن يحققها وتؤثر هذه الضغوط عليه تأثيرا كبيرا، منها الإيجابي ومنها السلبي، كما يختلف تعامل كل فرد مع هذه الضغوط فهناك من يتعامل معها بإحباط وعصبية وغضب وهناك من يتعامل معها كأنها تحد ويعمل على تخطي هذه الضغوط فيجب أن نعرف التأثيرات الإيجابية والسلبية التي يتعرض لها الإنسان من الضغوط والاستفادة من التأثيرات الإيجابية لها وكما يجب أن نعرف ونستخدم الطرق السليمة للتعامل معها لتحقيق أهدافنا.

١- للضغوط تأثير كبيرعلى جسم الإنسان فهي تؤدي إلى ارتفاع ضغط دمه ومشكلات في الهضم ومشكلات القولون والمعدة والقلب وغيرها من المشكلات الصحية التي قد يصاب الفرد بها نتيجة للضغوط الزائدة واستجابته لها بعدم الهدوء.

٢- لا يتأثر جسم الإنسان فقط إنما أيضا يتأثر نفسيا بهذه الضغوط فهي تؤثر على مشاعره وانفعالاته وتجعل تفكيره مشوشا وتؤثر على تركيزه وإدراكه لكل التفاصيل من حوله وتؤدي به أيضا للقلق والتوتر.

٣- قد تؤدي أيضا إلى مشكلات مثل القلق والاكتئاب والعصبية الزائدة والغضب السريع والشديد ويشعر بالإرهاق والإجهاد من أقل جهد يبذله، وبالتالي تؤثر على صوم الفرد الذي يحتاج إلى أن يكون هادئا رحيما بالآخرين ويتعامل معهم بشكل جيد.

٤- وقد تساعد الضغوط الإنسان على تطوير شخصيته وتغييرها ويتعلم الكثير من مروره بهذه الضغوط ويكسب منها قوة يستخدمها عندما يمر بضغوط أخرى ويكسب أيضا المناعة من التأثيرات السابقة نتيجة لتعامله بشكل جيد وسليم مع هذه الضغوط.

٥- عندما يتعرض الإنسان لضغوط في العمل ويحتاج بشدة لحل هذه المشكلات لاستمراره في العمل أو تحقيق هدف فإنه إما أن يحاول الوصول إلى طرق جديدة أو الوصول لمعلومات جديدة أو يتعلم مهارات جديدة تطور من عمله وتساعده في هذه المشكلة وفي مشكلات وأعمال أخرى وبالتالي فإن الضغوط تفيد الإنسان.

وتتعدد الأساليب والطرق التي يمكن أن نتعامل بها مع الضغوط التي نمر بها ويساعدنا هذا الشهر الكريم في محاولة التعامل مع الضغوط للتخلص منها والتعامل بهدوء مع أي ضغوط اخرى نمر بها و من هذه الطرق:-

١- يساعدنا شهر رمضان سواء في وجود ضغوط نمر بها أو لا ويؤكد على أهمية ضبط الصائم تصرفاته وردود أفعاله للمواقف التي يمر بها ولا يجوز أن يكون رد فعله لأي مشكلة، العصبية الزائدة والغضب وكثرة الشكوى بل يجب أن يكون هادئا حتى يتمكن من التفكير السليم ورؤية كل التفاصيل التي تفيده في تخطي هذه الضغوط.

٢- يجب أن يعرف الشخص الذي يمر بالضغوط التأثيرات التي تحدث نتيجة للضغوط وأن التعامل السليم معها يمكنه من الحصول على فوائد كثيرة والتعامل الخاطئ معها يسبب له مشكلات نفسية وصحية كبيرة مما يساعده على تغيير طريقة تعامله مع الضغوط.

٣- يوجه شهر رمضان الكريم الصائم إلى العمل وبذل الجهد وليس التكاسل وبالتالي يوجه أيضا إلى العمل على حل المشكلات وعدم تركها حتى لا تزيد سوءًا وأيضا محاولة التغلب على المشكلات التي تسبب الضغوط وإزالتها شيئا فشيئا يعطي ثقة للفرد ويشعر بالقوة والرغبة في بذل المزيد من الجهد لحل هذه المشكلة ويقلل من أثرها السلبي عليه.

٤- التغلب على الضغوط من خلال طلب مساعدة الآخرين في حل هذه المشكلات التي تسبب الضغوط فالشخص الذي لا تضغط عليه هذه المشكلة يمكن أن يساعد في حلها خاصة أنه يفكر دون تأثير ضغط هذه المشكلة ويمكنه أن يرى كل التفاصيل دون مشكلة.