"كأس العالم"ملتقى تعارف بين المصريين والعرب: اتجمعوا على حب "صلاح"

جلسات تعارف داخل أماكن السكن وفي المقاهي بل ووسط الشوارع يتعارفون على جنسيات بعضهم البعض من الأعلام التي يحملها كل منهم كعلامة مميزة له، فيبدأ اللقاء بالمصافحة ويجتمعون ليدور بينهم حديثا كرويا دون تعصب يدعمون منتخبات بلادهم فيتحول التعارف إلى صداقة في بلد غريبة لا يعرفون عنها شيئا.

على أرض العاصمة الروسية موسكو، التقى عدد كبير من المشجعين المصريين القادمين لدعم منتخب الفراعنة بشباب من مشجعي دول عربية آخرى جاءوا من أماكن متفرقة لاتجمع بينهم سابق معرفة واجتمعوا جميعا على دعم بلادهم في بطولة كأس العالم، وكان العامل المشترك في الحديث بينهم هو اسم اللاعب محمد صلاح، الذي يحظى بشعبية واسعة على مستوى مصر والعالمين العربي والعالمي.

محمد حلمي، أحد المصريين المشجعين في روسيا، وصل قبل يومين فقط إلى العاصمة موسكو، استطاع خلالهما التعرف على عدد من مشجعي الدول العربية بل والدول الأوروبية المشاركة في كأس العالم، فحسب قوله، العرب والأجانب عندما يشاهدون علم مصر معه يقبلون عليه للسلام والتعارف وينادون باسم صلاح أوالفراعنة.

تحظى اللهجة المصرية بشعبية كبيرة بين أبناء الدول العربية، وحسب حديث حلمي لـ"الوطن" التقى بعدد من العرب منهم توانسة ومغاربة وسعوديون أكدوا حبهم الشديد لمصر واللهجة المصرية واللاعب محمد صلاح،"كلهم بيحبوا صلاح و أكدوا انهم زعلوا لما اتصاب وبيدعوله يجيب أهداف في البطولة دي".

لم يقتصر تعارف "حلمي" في روسيا على مشجعي المنتخبات المشاركة في كأس العالم فقط، بل التقى بعدد من السوريين وأبناء البحرين هناك في موسكو، وعلى الرغم من عدم مشاركة هذه الدول في البطولة العالمية إلا أنهم جميعا يدعمون منتخب مصر،متوقعين لينا الصعود وبيتمنوا لينا نحقق تقدم في البطولة.

التعارف بين المصريين والمشجعين العرب القادمين لدعم منتخبات بلادهم، لم يقتصر على الحديث عن الكرة فقط، بل تبادلوا الصور معا بأعلام بلادهم إلى جانب اتفاقهم على تبادل"تي شيرتات" منتخباتهم والهدايا التذكارية المختلفة.

عمر عزالدين، المصري الذي وصل روسيا قبل يومين أيضا، أكد أنه التقى في السكن المقيم به في موسكو بعدد من المغاربة والتوانسة، وجميعهم لم يبد أي مظهر من مظاهر التعصب، كلهم بيحبوا صلاح، حسب قوله.

عز الدين أضاف لـ"الوطن" أنه أجرى لقاء مع التليفزيون التونسي هناك في موسكو، وأول ما سأله عنه المذيع هو صلاح وحالته بعد الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوعين تقريبا.