واشنطن بوست: محمد صلاح القوة الموحدة التي يحتاجها العالم

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا بعنوان "محمد صلاح هو القوة الموحدة التي يحتاجها العالم الآن".

ووصف الكاتب، أفشين مولافي، زميل معهد السياسة الخارجية التابع لجامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لحظة تسديد محمد صلاح لركلة الجزاء الشهيرة في المباراة التي جمعت بين منتخبي مصر والكونغو، والتي صعدت بالمنتخب المصري إلى فعاليات كأس العالم روسيا 2018، حيث كانت جميع أنظار المشاهدين حول العالم تركز على صلاح، وكان ستاد برج العرب المزدحم بالمتفرجين يملأهم الشد العصبي.

وأشار إلى ما قاله المذيع المصري مدحت شلبي، عندما كان صلاح بصدد تسديد تلك الركلة، "بسم الله الرحمن الرحيم"، الجملة الأكثر رحمة لدى المسلمين، حيث كانت ركلة الجزاء تستحق بالفعل التدخل الإلهي أكثر من أي وقت مضى، فكان مصير مستقبل مصر في أقدام هذا اللاعب الشاب.

وأضاف أن صلاح كان معتادا على الضغوط، فهو يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم موسما قياسيا، وأصبح بطلا في قارتين من العالم، لكن النجاح مع المنتخب الوطني يجعل من اللاعب شيئا آخر، يصبح أسطورة.

ومع تقدم صلاح بالكرة والمذيع يردد، "يارب، يارب، محمد صلاح، محمد صلاح"، في غضون لحظات، وضعت ساقه اليسرى الكرة في المرمى وأصبح صلاح الأسطورة التي وصلت بمنتخبه إلى كأس العالم بعد 28 عاما.

ولفت إلى أن صلاح قدم لبلاده الفرحة التي كانت تنتظرها بعد سنوات من الاضطرابات بعد ثورة عام 2011، بعد ذلك ذهب غلى ليفربول وأكمل موسمه الخارق، ليرتقي إلى طبقة "الستراتوسفير".

وتابع أن الكاتب المصري منشاوي محمد المنشاوي قال له "لم أر أبدا شيئا مثل ظاهرة صلاح، هذه هي المرة الوحيدة في التاريخ الحديث التي رأينا فيها مثل هذا الرقم يظهر، هو قوة موحدة لكل المصريين، الوحيد الذي يعد قريبا من ذلك هو الممثل الأسطوري عمر الشريف".

وأردف أن صلاح وصل أيضا إلى رتبة الأسطورة في بريطانيا، بتسجيله 32 متخطيا اللاعب البرتغالي، كرستيانو رونالدو، الذي سجل 31 هدفا مع مانشيستر يونايتد، تخيل أن ياتي لاعب كرة سلة ويحطم أرقام مايكل جوردان، وهو أيضا عادل رقم لويس سواريز وآلان شيرر.

ناهيك عن الفجوة التي سدها صلاح بين المسلمين والمسيحيين، شاهد جماهير ليفربول الذي يقولون أنهم سيصبحوا مسلمين مثل صلاح، وعندما تسبب راموس، لاعب ريال مدريد في إصابته، انتفض العالم وكان الأمر أشبه بأحداث 11 سبتمبر.