'تقليدي.. غالي.. مسروق'.. اشتعال أزمة لوجو المتحف المصري الكبير.. معارضون ينتقدون التصميم.. ووزيري ينفي التفوه بألفاظ غير لائقة

توفيق: الشعار قامت به شركة "اتيلييه بروكنر" الألمانية.. وتم استلهامه من تخطيط المتحف وعمارته والبيئة المحيطة به أبو دشيش: التصميم مسروق من لوجو شركة سينما أيرلندية تأسست في 1968.. والشعاران متطابقان في اللون البرتقالي وزيري: أقدر وأحترم جميع المنتقدين وأحترم وجهة نظرهم.. والكل يسعى لرفعة الشأن الأثري في مصر وأمام العالم

لم تكن وزارة الآثار تتوقع سيلا عارما من النقد اللاذع والسخرية علي الشعار"اللوجو"الجديد للمتحف المصري الكبير الذي أعلنت عنه على هامش مؤتمر صحفي عقدته قبل يومين،للإعلان عن دعوة الشركات والتحالفات المصرية والدولية للتأهيل المسبق لإدارة خدمات وتشغيل المتحف.

السخرية بدأت من تصميم الشعار نفسه الذي لا يتناسب مع المتحف وما يضمه من أثار مصرية حسب قول المعترضين، كذلك لونه الذي وجده البعض غريبا ولا يعني أي شيء بالنسبة للمتحف، كذلك الخط الذي كتبت به عبارة المتحف المصري الكبير، وأنها وإن كان عربيا لكنه لا يتوافق مع المتحف.

تكلفة تصميم الشعار التي بلغت 800 ألف جنيه أثارت هجوما كبيرا على وزارة الأثار، كون هذا المبلغ كبير كما قال المنتقدون إن الرقم مبالغ فيه بالنسبة للشعار الذي جاء أبسط بكثير من أن تكون هذه تكلفته وهو ما أثار السخرية، خاصة أن د.طارق سيد توفيق مدير عام المتحف الكبير قال أن تصميم الشعار قامت به شركة تصميم العرض المتحفي الألمانية "اتيلييه بروكنر" الفائزة من 12 شركة تنتمي ل 8 دول.

ويكمل توفيق مدافعا: استغرق إعداد مقترحات الشعارات عدة أشهر، حيث قامت لجنة متخصصة تضم قامات جامعية مصرية رفيعة باختيار هذا الشعار من ضمن مقترحات عديدة، ويبرز تفرد تخطيط المتحف، وتم استلهامه من تخطيط المتحف وعمارته والبيئة المحيطة به.

المفاجأة الكبري تمثلت في أن الشعار ليس جديدا ولا فيه إبداع كما قال الباحث الأثري علي أبو دشيش، مشيرا إلي أنه مسروق من لوجو إحدي شركات السينما في أيرلندا الشمالية وتدعي "كيو إف تي" للسينما وتأسست عام 1968، حيث جاء شعار المتحف مشابها لتصميم شعار الشركة إلي حد كبير، خاصة ما يميز الشعار وهو اللون البرتقالي.

وزادت الأزمة سخونة بعد ما تردد علي وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية أن د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار وصف منتقدي لوجو المتحف المصري الكبير بألفاظ غير لائقة.

وأكد وزيري أن ذلك أمر عار تماما من الصحة جملة وتفصيلا، وأنه لم يتفوه بأية ألفاظ غير لائقة لمنتقدي لوجو المتحف وانه يقدر جميع المنتقدين ويحترم آرائهم ووجهة نظرهم ويؤخذ نقدهم بعين الاعتبار، فالكل يسعى لرفعة الشأن الأثري في مصر وامام العالم. وأضاف أننا أبناء وطن واحد يسعي لبناء مجتمع على أسس ديمقراطية وحرية وشفافية.